البهائية في البحرين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


تشكل البهائية في البحرين طائفة صغيرة. حيث هاجر إليها عدد من البهائيين. وقد عاش أبو القاسم فيضي في البحرين، وهو من البهائيين الإيرانيين الذين قدموا للبحرين وقد سماه شوقي أفندي فاتح «الجزيرة العربية الروحي».

والعلاقة بين البهائية والإسلام، ويؤدي ذلك إلى عزلة البهائيين عن المجتمع في الدول ذات الغالبية الإسلامية، وقد يخف هذا الموقف الاجتماعي في البحرين بسبب اعتقاد البهائيين بصحة رسالة النبي محمد، ويعتقد أيضا بصحة وعدم تحريف القرآن، وفي كل نصوص الدين البهائي يتعاملون مع النبي محمد على كونه مقدسا ومن ضمن مظاهر الله، وهذا ما انعكس على متبعيه كثقافة وسلوك، فهم لا يذكرون النبي إلا بحالة احترام وتقدير، والكثير من أبناء البحرين لا يعرفون أتباع الدين البهائي وذلك لعدة أسباب، منها كون أتباع الدين البهائي لا يتحدثون عن دينهم، ولا يتدخلون في الشأن السياسي فهو من الأمور المحرمة في المعتقد البهائي، وكونهم يتعاملون مع المجتمع بطريقة مسالمة، يحترمون مواقيت صلاتهم وأيام صيامهم ويتزاورون فيما بينهم وبين المسلمين في حدود الرسميات تقريباً.

دفن البهائيون في البحرين موتاهم في أول الأمر في أرض بمنطقة مدينة عيسى، وقد دفن في هذه المقبرة طفل فقط وذلك في الخمسينات، إلا أن الأرض غير صالحة للدفن لكثرة المواقع الصخرية فيها، فتم استبدال الأرض في عهد الشيخ سلمان آل خليفة بأرض أخرى، وقد نقلت رفات الطفل من المقبرة الأولى إلى الأرض الجديدة، وتقع المقبرة الثانية في منطقة سلماباد، منحت أرضها لأتباع الدين البهائي على عهد الشيخ سلمان آل خليفة، وذلك في العام 1955 م، يوجد بهذه المقبرة ما يقارب الإثنين والعشرين قبراً، منها اثنان لصغيرين توفيا يقال إنهما توأم، وأول من دفن في هذه المقبرة طفل في العام 1956، ثم من بعده رجل في العام 1978، والآن يحيط هذه المقبرة سور يبلغ ارتفاعه المترين أو أكثر، وبها نافورة ماء تتوسطها، وذلك نزولا عند أوامر حضرة عبد البهاء عباس أفندي الذي أوصى أن توضع نافورة ماء في وسط المقابر البهائية، ذلك بسبب تعاليم بهاء الله الذي يعتبر الموت حياة ولأن الماء رمز للحياة أيضا، وأن يكون الممشى على شكل زائد يتوسط المقبرة، وأن يدفن الموتى بين أضلاع الزائد، إلا أنهم في الفترة الأولى اكتفوا بدفن موتاهم في صف واحد في آخر المقبرة، وبها مكان واسع مظلل يفترض أن يكون في المستقبل محلاً للصلاة على الميت، وتوجد بها غرفة لغسل الميت، وبصفها مرفق واحد عام، تحيط هذه المقبرة الأشجار من نواحيها، وبجنبها مقبرة للمسيح. أمام باب المقبرة قطعة حديقة تابعة للمقبرة من جهة اليسار، ومن جهة اليمين أرض مستثمرة منحت لشخص ضرير كدخل له، أما القبور فهي تبنى من الأسمنت لمقدار قدم أو قدمين ارتفاعاً، وأكثر القبور توجد عليها قطعة من الرخام حفر عليها اسم الميت وتاريخ الميلاد والوفاة، وبعض النصوص البهائية المقدسة حول مفهوم الموت، ومن الطقوس التي تصاحب دفن الميت الصلاة عليه وغسله ودفنه.[1]

مراجع