تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
ابن عراق الصوفي
ابن عراق الصوفي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | دمشق |
مكان الوفاة | مكة المكرمة |
الحياة العملية | |
العصر | المملوكي |
مجال العمل | التصوف |
تعديل مصدري - تعديل |
شمس الدين أبو علي محمد بن علي الكناني الدمشقي المعروف بـابن عراق (1473 - نوفمبر 1526) (878 - صفر 933) متصوف مسلم وكاتب عربي شامي. ولد في دمشق ونشأ وجيهاً شجاعاً انفرد بالفروسية. واشتغل بالصيد والشطرنج والنرد والتنعم، ثم انقطع إلى العلم والتصوف، وسكن بيروت وبني زاوية ابن عراق سنة 1517. ثم حج فجاور بالحرمين، واشتهر وانتفع الناس بعلمه. له عدة مؤلفات. توفي بمكة المكرمة عن عمر يناهز 53 عامًا. [1][2]
سيرته
هو شمس الدين أبو علي محمد بن علي (المتوفي سنة 895 هـ/ 1490م) بن عبد الرحمن بن عراقٍ الكِناني الدمشقي. ولد في دمشق سنة 878 هـ/ 1473 م. كان من أمراء الجراكسة (وهم المماليك البرجية) ومن طائفة الجُند ولكن يلبَسُ زيَّ الأمراءِ. كان في أوّل أمره ذا مال وحشم، وكان شُجاعًا معروفًا بالفروسية وميّالًا إلى الصيّد وإلى النرد والشطرنج، وإلى حياة التّرف والنعيم. ثم إنّه تَرَك ذلك كلّه ومال إلى العلم والتصوف واتّصل بعلي بن ميمون المغربي (المتوفي سنة 917 هـ/1511م) أحد كبار المتصوّفة وكان يعيش في في حماة. [1]
تلقّى ابن عراق فنوناً كثيرةً من العلم على نفر كثيرين جدًا من شيوخ عصره. وتنقّل في البلاد بين بيروت وطرابلس وصيداء ومصر (سنة 905 هـ/ 1499م)، ثم سكن بيروت (905-910 هـ/1499 -1504م)، ثم جاء إلى دمشق (سنة 913 هـ/1507م) ثم سكن مجد المُعوش ست سنوات. وعاد إلى بيروت سنة 923هـ/1517م ، وحجّ في سنة 924 هـ/ آخر 1518 م. وفي أثناء ذلك كان قد تصدّرَ في دمشق للتدريس والإرشاد. وبعد أن كان قد حجّ سنة 924هـ/1518 م سكن المدينة المنورة وتصدّر فيها أيضًا للإفادة. [1]
وفي شهر رمضان من سنة 932 هـ/ يونيو 1526، جاء إلى مكة واستقرّ فيها. وفيها أدركته الوفاة في صفر من سنة 933 هـ/ نوفمبر 1526. [1]
سيرته
قال عنه عمر فروخ «محمد بن عراق صوفيٌ معتدلٌ في سلوِكه وعلى شيء من التَّطرف في آرائه، يستعيرُ أقوالَه من الفلسفة وعلم الكلام، وذلك إلى جانب مآخِذِه من القُرآن الكريم. وهو أديبٌ شاعرٌ ناثرٌ. وآثارُه واضحةُ المعاني سهلةُ التركيب صحيحةُ البناء. غير أن الرَّمزَ في نثرهِ الصوفيَّ كثيرٌ على أسلوب القومِ من الصّوفيّة.» [1] وله «عقيدةٌ» (رأي في الأُلوهيّة):
« | بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد الله وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على رَسُول الله اللَّهُمَّ إِنَّا نوحدك وَلَا نحدك ونؤمن بك وَلَا نكيفك جلّ رَبنَا وَعلا تبَارك وَتَعَالَى حَيَاته لَيْسَ لَهَا بداية فالبداية بِالْعدمِ مسبوقة قدرته لَيْسَ لَهَا نِهَايَة فالنهاية بالتحقيق ملحوقة إِرَادَته لَيْسَ بحادثة بالاضداد مطروقة سَمعه لَيْسَ بجارحة فالجارحة مخروقة بَصَره لَيْسَ بحدقة فالحدقة مشقوقة علمه لَيْسَ بكسبي فالكسبي بِالتَّأَمُّلِ وَالِاسْتِدْلَال بِعلم وَلَا بضروري فالضروري على الْإِرَادَة والالتزام تلْزم كَلَامه لَيْسَ بِصَوْت فالأصوات تُوجد وتعدم وَلَا بِحرف فالحروف تُؤخر وَتقدم ذَاته لَيْسَ بجوهر فالجوهر بالتحيز مَعْرُوف وَلَا بِعرْض فالعرض باستحالة الْبَقَاء مَوْصُوف وَلَا بجسم فالجسم بالحهات محفوف هُوَ الله الَّذِي لَا آله إِلَّا هُوَ الْملك القدوس على الْعَرْش اسْتَوَى من غير تمكن وَلَا جُلُوس لَا الْعَرْش لَهُ من قبل الْقَرار وَلَا الاسْتوَاء من جِهَة الِاسْتِقْرَار الْعَرْش لَهُ حد وَمِقْدَار الرب لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار الْعَرْش تكيفه خواطر الْعُقُول وتصفيه بِالْعرضِ والطول وَهُوَ مَعَ ذَلِك مَحْمُول وَالْقَدِيم لَا يحول وَلَا يَزُول الْعَرْش بِنَفسِهِ هُوَ الْمَكَان وَله جَوَانِب وأركان وَكَانَ الله وَلَا مَكَان وَهُوَ الان على مَا عَلَيْهِ كَانَ جلّ عَن التَّشْبِيه وَالتَّقْدِير والتكييف والتغيير والتأليف والتصوير «لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير» وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد البشير النذير ونستغفر الله من كل تَقْصِير غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير | » |
مؤلفاته
ومن من مصنفاته:
- «هداية الثقلين في فضل الحرمين»
- «السفينة العراقية»
- «المنح العامية والنفحات المكية»
- «شرح العباب»: في فقه الشافعية، لم يتم،
- «مواهب الرحمن»
- «جوهرة الخواص »
- «رسالة في علم المواعظ»
- «كشف الحجاب برؤية الجناب»
أنظر أيضًا
مراجع