تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
إنغفار الذي سافر بعيدا
إنغفار الذي سافر بعيدا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
قادَ إنغفار الذي رحل بعيداً (بالشمالية القديمة: Yngvarr víðförli، بالسويدية: Ingvar Vittfarne) هجمة فايكنغ على بلاد فارس في 1036–1042.
قامَ الروس بالعديد من رحلاتٍ قزوينية خلال القرن العاشر. تصفُ حكاية إنغفار الخرافية (Yngvars saga víðförla) آخرَ حملة للفايكنغ في بحر قزوين في سنة 1041، مضيفة الكثير من الأسطورة إلى الحقائق التاريخية. أطلق إنغفار - الذي رحل بعيداً - هذه البعثة الاستكشافية من السويد، مسافراً إلى أسفل نهر الفولغا إلى أرض الساراسين (سركلاند). في حين أن الفايكنغ كما يبدو قد شاركوا في معركة ساسيريتي الجورجية-البيزنطية في جورجيا (1042).
يُشيرُ ما لا يقل عن 26 حجراً من أحجار إنغفار الرونية - 24 منهم في منطقة بحيرة مالارين في أوبلاند في السويد - إلى المحاربين السويدين الذين خرجوا مع إنغفار في رحلته الإستكشافية إلى أراضي ساراسين، رحلةٌ كان الهدف منها على الأرجح إعادةَ فتح الطرق التجارية القديمة بعد أن لم يعد البلغار والخزر يشكلون عقبةً. يُشيرُ حجرٌ لأخ إنغفار أنه ذهب شرقاً من أجل الذهب؛ لكنه مات في أرض الساراسين.[1]
مصادر
بغض النظر عن حجارة إنغفار الرونية، لا توجد مصادر سويدية تذكر إنغفار (Ingvar)؛ ولكن حكاية إنغفار الخرافية وثلاث حوليات آيسلندا يذكرون وفاته في سنة 1041، والحوليات هي: Annales regii، و Lögmanns annáll، و Flateyarbók annals.[2] على الأرجح، ترتكزُ هذه الحوليات الثلاث على تجميع ستورلا ثورذارسون (Sturla Þórðarson).[2]
حياته
أصله
توجدُ ثلاثُ نظريات عن أصل إنغفار. وفقاً لإحدى النظريات - يتمسك بها بشكلٍ رئيسي أوتو فون فريزن (Otto von Friesen) وإلينا ميلنيكوفا (Elena Mel'nikova) - أن ملحمة إنغفار قد نقلت أصله بشكلٍ صحيح، وهو ابن إيمندر (Eymundr) الفارانجي، والذي كان بدوره ابناً لشيخ قبيلةٍ سويدي يُدعى آكي (Áki) ولابنة الملك السويديّ إريك المنتصر.[3]
تقترحُ النظرية الثانية أن إنغفار ابن أمير سويدي يُدعى إموندر (Eymundr) الذي يمكن أن يكون ابن الملك إريك المنتصر وأخ أولوف سكوتكونونغ.[3] اقترحَ وجودَ الأمير إموندر المورخُ السويديّ لاوريتز وايبل (Lauritz Weibull) وج. سفننونغ (J. Svennung).[3] ترتكزُ النظريةُ على إعادة تقييم عمر أحجار إنغفار الرونية، الذي اقترحه إلياس وِسن (Elias Wessén) وسونه ليندكويست (Sune Lindquist)، حيث يقترح التقييم أن حجارة إنغفار الرونية قد نُحتت في مطلع القرن الحادية عشر.[3]
ووفقاً للنظرية الثالة، التي قدمها ف. براون (F. Braun)، والتي ترتكز على الحجارة الرونية U 513، و U 540، و Sö 179، و Sö 279، أن إنغفار ابن الملك السويديّ إموند العجوز، وحفيد أولوف سكوتكونونغ.[3] ربما كان لإموند العجوز زوجتين، تولا (Tola) وراغنهيلدر (Ragnhildr).[4] قد تكون تولا أُم هارالدر صاحب الحجر رقم Sö 179، وقد تكون راغنهيلدر أُم أوندر (Önundr)، وإيريكر (Eiríkr)، وراغنارّ (Ragnarr)، وهاكون (Hákon) أصحاب الحجران الرونيان رقم U 513 و U 540.[4] قد يكون أوندر (Önundr) هو أنوند غوردسكه، الذي نشأ في روسيا، وقد يكون إيكريك (Eirík) أحد المطالبين بالعرش المعروفان باسم إريك، وقد يكون هاكون (Hákon) هو هوكان الأحمر وانغفار، إنغفار الذي سافر بعيداً.[4]
كان أصل إنغفار محل جدل منذ عهد كُتاب الملحمة، أو لوضعها بكلمات أُودر سنوراسون (Oddr Snorrason):
- نحن نعلمُ فعلاً أن بعض رواة الملحمة الذين يقولون أن إنغفار (Yngvarr) ابن [الملك] أُونوندر أُولافسون (Önundr Óláfsson) [توفي في 1060]؛ لأنهم يعتقدون سيكون أكثر شرفاً له أن يكون ابن ملك. و[يقولون أن] أُونوندر سيكون من دواعي سروره التخلي عن كل مملكته، لو سُمح له المساومة على حياة إنغفار (Yngvarr)؛ لأنهم كانوا سيختارونه [إنفار] ملكاً عليهم بكل سرور.[5]
الرحلة الاستكشافية
من الممكن أن الملك أنوند يعقوب أو أخاه وخليفته إموند العجوز كان من أطلق الرحلة.
كان المشاركون موزعين بالتساوي على طول المقاطعات (Husby)، و 24 حجراً من حجارة إنغفار الست وعشرين الرونية كن من السويد (أي في المفهوم المعاصر في سفيلاند)، وحجران من أوستريوتلاند المقاطعة الغيتية. لم تُشارك مقاطعة أتوندالاند (Attundaland) وكان ذلك على الأرجح عن قصدٍ من أجل الحفاظ على جيشٍ دفاعي في السويد، في حين أن القوة الرئيسية كانت بعيدة.
إن أنوند يعقوب أخو إنغريد أولافسدوتر (Ingegerd Olofsdotter) زوجة ياروسلاف الأول الذي احتل كييف في سنة 1019 وأخذها من أخيه سفياتوبولك. وتم ذلك بسماعدة الفارانجيين، ووفقاً لملحمة إنغفار، كان يقودهم إيموند والد إنغفار.
في 1030، زارَ آني، عاصمة المملكة الأرمينية.[6]
لاحقاً، كان ياروسلاف في مشكلةٍ مع البجناك، إحدى القبائل الرُحل. بقيت البعثة في كييف لعدة سنوات تُقاتل البجناك، ثم (في 1042) تابعوا الرحلة في البحر الأسود والبلد النصراني، يُدعى سركلاند (Särkland) ("أرض السراسنة"، والمقصود هنا جورجيا) حيثُ شاركوا في معركة ساساريتي (Sasireti) إلى جانب الجيش الملكي الجورجي ضد المتمردين الجورجيين والحلفاء البيزنطيين.
الميراث
وفقاً للملحمة الأسطورية عن إنغفار، فقد عادت سفينةٌ واحدة. تشهدُ الحجارة الست وعشرين المتبقية أن لم ينجو أي أحد شارك في الرحلة. أكثر العبارات المشهورة مشابهة لتلك الموجودة على حجر غريبسهولم (Gripsholm) الروني:
ماتوا في الشرق، في سركلاند. |
اعتبر آدم البريمني الكارثةَ عقوبةً لرفض الملك مطران بريمن، آلفارد (Alvard)، واختياره مطرانه الخاص، أوسموندوس (Osmundus).
اقرأ أيضاً
مراجع
- ^ Logan, Donald F. (1992). The Vikings in History 2nd ed., p. 202. Routledge. (ردمك 0-415-08396-6)
- ^ أ ب Pritsak 1981:424
- ^ أ ب ت ث ج Pritsak 1981:425
- ^ أ ب ت Pritsak 1981:430ff
- ^ Pritsak 1981:426ff
- ^ Bakhchinyan، Artsvi (2000). "Armenian-Scandinavian relations from the Early Middle Ages to the Eighteenth Century". Journal of the Society for Armenian Studies: JSAS. ج. 11: 65–81. مؤرشف من الأصل في 2016-05-08.
مصادر
- Fischer, Svante (1999). Ingvarsstenarna i tid och rum.
- Larsson, Mats G. (1990). Ett ödesdigert vikingatåg. Ingvar den vittfarnes resa 1036–1041.
- Pritsak, Omeljan . (1981). The Origin of Rus'. Cambridge, Mass.: Distributed by Harvard University Press for the Harvard Ukrainian Research Institute. (ردمك 0-674-64465-4)
- Thunberg, Carl L. (2010). Ingvarståget och dess monument. En studie av en runstensgrupp med förslag till ny gruppering.
- Tunstall, Peter (2005). The Saga of Yngvar the Traveller.