إم آي إم-104 باتريوت

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أم آي أم-104 باتريوت
نظام باترويت تابع لسلاح الجو الألماني

النوع نظام دفاع جوي صاروخي متنقل
بلد الأصل  الولايات المتحدة
فترة الاستخدام 1981 حتى الوقت الحاضر
تاريخ الصنع
المصمم رايثيون و(أر سي آيه) (RCA)
صمم 1969
المصنع رايثيون
صنع 1976
الكمية المصنوعة أكثر من 172
فئات أخرى باترويت، باترويت باك-1، باترويت باك-2، باترويت باك-3

أم آي أم-104 باتريوت (بالإنجليزية: MIM-104 Patriot)‏ هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، يصنع النظام من قبل شركة رايثيون الأمريكية. حل الباترويت محل كل من نظام (نايك-هرقل) للدفاع العالي والمتوسط ونظام إم آي إم-23 هوك التكتيكي للدفاع المتوسط فضلا عن دوره كنظام مضاد للصواريخ الباليستية (TBM) وهي مهمته الرئيسية في الوقت لحاضر.

يستعمل الباترويت أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية حيث تم تطويره في رد-ستون الباما والتي قامت مؤخرا بتطوير نظام (Safeguard) سيف-جارد (TBM) وبضمنه صاروخي سبارتان (Spartan) وسبرنت (Sprint)، إن كلمة باترويت "Patriot" هي مختصر ل Phased Array Tracking Radar Intercept Of Target.

أنظمة الباترويت تم بيعها لكل من تايوان ومصر وألمانيا واليونان وإسرائيل واليابان والكويت وهولندا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة. كوريا الجنوبية الآن بصدد شراء عدد من أنظمة الباترويت المستخدمة بعدما قامت كوريا الشمالية باجراء تجارب إطلاق صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان. في أغسطس 2008 وقعت الولايات المتحدة وبولندا اتفاقية لإنشاء مركز للباترويت في بولندا لردع الصواريخ الباليستية.

انظر المقالة الرئيسية الدرع الصاروخي الأمريكي

مقدمة

في أكتوبر 1964 قام وزير الدفاع بتغيير اسم برنامج الجيش للدفاع الجوي إلى تطوير صاروخ أرض-جو Surface-to-Air Missile, Development SAM-D. في عام 1975 تم بنجاح اختبار صاروخ ال SAM-D بعد اشتباكه بهدف وهمي، وفي عام 1976 اعيد تسمية النظام نظام الدفاع الجوي الباترويت. يجمع ام آي ام-141 باترويت عدة تقانات حديثة مثل رادار المصفوفات المتراصة phased array radar والتوجيه عن طريق تتبع الصاروخ track-via-missile guidance يذكر انه في عام 1976 بدأ تطوير النظام على نطاق واسع وتم نشره في عام 1984. في البداية استعمل الباترويت كنظام مضاد للطائرات فقط لكن عام 1988 تم تحديثه ليكون قادرا على صد الصواريخ الباليستية التكتيكية tactical ballistic missiles TBM أطلق عليه باك-1 (PAC-1) واخر تحديث للنظام هو باك-3 الذي يعتبر إعادة تصميم كلية للنظام ليكون مخصص لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية التكتيكية.[1]

مكونات نظام الباتريوت

صاروخ الباتريوت

يوجد منه نوعان القديم PAC-2 أما الجديد والمحدث في عام 2002 PAC-3

يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر فيما يصل وزنة إلى 900 كيلوجرام منها 90 كيلوجرام مواد متفجرة، يصل سرعة الصاروخ الواحد عند إطلاقه من منصه الإطلاق سرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ دفعة واحدة.

أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 طوله حوالي 5 متر ووزنه أقل من سابقه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ دفعة واحدة.

منصة إطلاق صواريخ الباتريوت

تحتوي منصة الإطلاق على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الألياف الضوئية أو من خلال الاتصال اللاسلكي. عند إطلاق صاروخ الباتريوت تنطلق ذراع هيدروكلوريكية تحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي اُطلق مما يسرع عملية الإطلاق.

نظام الرادار في الباتريوت

كل منصة إطلاق تحتوي على رادار AN/MPQ-53/6 من نوع مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي، وهو قادر على كشف مدى الصواريخ يصل إلى 100 كيلومتر، بإمكانة كشف أي صاروخ معتد كما يحدد الرادر سرعة الصاروخ ومساره وتحديد إذا ما كان الصاروخ معتديا أو صديقا من خلال نظام تشفير بين الأسلحة الصديقة. وبفضل تقنية المصفوفة الطورية، يمكن لهذا النظام تتبع مسار 100 صاروخ معتد والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة.

نظام التحكم

نظام التحكم عبارة عن حاسوب متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكيم والتوجيه، يعمل على نظام التحكم ثلاثة أشخاص في حالة الطوارئ أما في الأغلب يتم وضع النظام في حالة التحكم التلقائي. يعمل النظام الإلكتروني كوسيط بين منصة الإطلاق ونظام الرادار. وفي حال وجود أكثر من منصة إطلاق صواريخ باتريوت فإن نظام التحكم تتصل مع بعضها ومع المنصة الرئيسية للتنسيق بينهما في إطلاق الصواريخ.

صاروخ الباتريوت الموجه

أول صاروخ استعمل لنظام الباتريوت هو ام آي ام-104ايه «ستاندارد», MIM-104A, "Standard" مخصص للاشتباك مع الطائرات وذو إمكانات محدودة ضد الصواريخ الباليستية وبمدى 70 كلم (44 ميل) وسرعة تزيد على 3 ماك. اما صاروخ ام آي ام-104بي «آسوج»، "MIM-104B "ASOJ فهو مخصص للبحت عن وتدمير الطائرات أو الاجسام المشوشة على الرادار ECM التي تستعمل في الحرب الالكترونية. يعتبر صاروخ ام آي ام-104سي باك-2، MIM-104C PAC-2 أول صاروخ يصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية ومن اصداراته الأخرى ام آي ام-104دي/أي، MIM-104D/E. واخيرا صاروخ باك-3 وهو صاروخ اعتراضي جديد كليا لاعتراض الصواريخ الباليستية ويمكن وضع 4 صواريخ في كل خانة من منصة الإطلاق التي تحوي 4 خانات بمجموع 16 صاروخ كل منصة.

صاروخ الباتريوت
اربعه صواريخ يمكن إطلاقها من منصة الإطلاق TEL

النوع صاروخ ارض-جو
بلد الأصل  الولايات المتحدة
تاريخ الصنع
المصمم رايثيون
الكمية المصنوعة أكثر من 8,600
فئات أخرى Standard, ASOJ/SOJC, PAC-2, PAC-2 GEM, GEM/C, GEM/T (or GEM+) and PAC-3
المواصفات
الوزن 700 كغم
الطول 5,800 ملم
القطر 410 ملم

الباترويت في حرب الخليج (1991)

مهمة الباتريوت

في حرب الخليج وخلال عملية «عاصفة الصحراء» كانت مهمة الباترويت هي اعتراض صواريخ «الحسين» العراقية الباليستية القصيرة المدى التي اطلقت على أسرائيل والمملكة العربية السعودية. أول عملية اشتباك للباترويت كانت في 18 يناير 1991 الا انه سرعان ما تبين انه لم يكن اشتباكا بل كان خطأ حاسوبيا وانه لم ين هناك أي صاروخ سكود، يروج لهذه الحادثة خطأ على انها أول اعتراض ناجح لصاروخ باليستي في التاريخ. خلال الحرب اشتبك الباترويت مع أكثر من 40 صاروخ باليستي اما نسبة النجاح أو عدد الصواريخ التي تم اعتراضها فلا تزال محك جدل الخبراء بعض الخبراء والمحللين قالوا ان الباترويت لم ينجح في اعتراض أي صاروخ ونسبة نجاح الاعتراض لا تتجاوز 10%.[2][3]

الفشل في الظهران

في 25 شباط 1991 أصاب صاروخ سكود عراقي ثكنة للجيش الأمريكي في الظهران في المملكة العربية السعودية متسببا في قتل 28 جندياً أمريكياً.

التحقيقات الحكومية التي أُجريت أشارت إلى أن سبب الفشل في الاعتراض كان خطأ برمجيا في ساعة نظام الباترويت الذي كان يعمل منذ 100 ساعة مما أدى إلى تغيير وقت النظام بمقدار ثلث ثانية. بالنسبة لهدف يسير بسرعة صاروخ باليستي هذا التغيير يؤدي إلى خطأ في تحديد موقع الهدف يصل إلى 600 متر. بالنسبة للرادار فقد تمكّن من رصد الصاروخ وتنبّأ بمكان البحث عنه إلا أنه وبسبب ساعة النظام فقد كان يبحث في المكان الخطأ من السماء ولم يجد أي صاروخ قادم لذلك فإنه لا حاجة للقيام بإطلاق صاروخ اعتراضي.[4][5]

المشغلين

Map with MIM-104 operators in blue
المشغلين[6]

المشغلين الحاليين

 الأردن

يمتلك الجيش الأردني 4 بطاريات صواريخ باتريوت على الأقل، تم شراؤها من ألمانيا ونُشرت في شمال الأردن قرب الحدود السورية في إربد.[7][8] بعد تبادل القصف بين سوريا وإسرائيل في شهر مارس سنة 2017 (الحادث بين إسرائيل وسوريا مارس 2017)، صرح الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بامتلاك الأردن لصواريخ باتريوت واستعداد الجيش لاستخدامها لصد أي هجوم صاروخي سوري على المملكة.

 رومانيا

في العاشر من يوليو 2017 أكدت زارة الخارجية الأمريكية على بيع سبعة منظومات باتريوت (PAC-3) إلى رومانيا في صفقة بلغت قيمتها 3.9 مليار دولار، وتشمل هذه الصفقة أيضاً الرادارت، ومحطات التحكم، والهوائيات، ومحطات الطاقة الخاصة بالصواريخ. [9]

 ألمانيا
 اليونان
 إسرائيل
 اليابان
 الكويت

في أغسطس 2010، أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أن الكويت قد طلبت رسميا شراء 209 صاروخ (MIM-104E PAC-2).[12] وفي أغسطس 2012، اشترت الكويت 60 صاروخ (MIM-104F PAC-3)، جنبا إلى جنب مع أربعة رادارات و 20 قاذفات.[13]

 هولندا
 قطر
 السعودية
 كوريا الجنوبية
 إسبانيا
 تايوان
  • Republic of China (Taiwan) Armed Forces GHQ Missile Command
 الإمارات العربية المتحدة

عقدت الإمارات العربية المتحدة صفقة (ما يقرب من 4 مليارات دولار) مع شركة لوكهيد مارتن، رايثيون وحكومة الولايات المتحدة لشراء وتشغيل أحدث تطوير نظام (PAC-3)، فضلا عن 288 من صواريخ لوكهيد PAC-3، و 216 صاروخ (GEM-T). الاتفاق هو جزء من تطوير نظام الدفاع الوطني لحماية دولة الإمارات من التهديدات الجوية.[15]

 الولايات المتحدة

يدير الجيش الأمريكي ما مجموعه 1106 قاذفة باتريوت. في عام 2010، في الخدمة الفعلية 483.

[17][18] سلطنة عمان سلاح الجو السلطاني العماني

مصادر

  1. ^ "Patriot". مؤرشف من الأصل في 2010-11-18.
  2. ^ "Optical Evidence Indicating Patriot High Miss Rates During the Gulf War. نسخة محفوظة 05 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "A Review of the Suggested Exposure of UK Forces to Chemical Warfare Agents in Al Jubayl During the Gulf Conflict. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "Patriot missile defense, Software problem led to system failure at Dharhan, Saudi Arabia; GAO report IMTEC 92-26. نسخة محفوظة 06 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "Roundoff Error and the Patriot Missile. نسخة محفوظة 16 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  6. ^ "Raytheon official Youtube channel". مؤرشف من الأصل في 2019-06-10.
  7. ^ Malbrunot, Georges (22 Feb 2012). "La Jordanie déploie des batteries Patriot contre Damas". Le Figaro (بfr-FR). ISSN:0182-5852. Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2017-04-10.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ نيوز، جي بي سي. "جي بي سي نيوز - JBC News - موافقة أمريكية على طلب الأردن شراء أربع بطاريات باتريوت ( صور )". www.jbcnews.net. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-10.
  9. ^ "State Department Approves Patriot Sale to Romania | Missile Threat". Missile Threat (بen-US). 12 Jul 2017. Archived from the original on 2018-02-19. Retrieved 2017-11-21.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  10. ^ "Israel completes upgrade of PAC missile defense". World Tribune. 12 مايو 2010. مؤرشف من الأصل في 2018-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-27.
  11. ^ "Israeli Patriot Replacement". Strategypage.com. 13 ديسمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-04-21.
  12. ^ "Gulf States Requesting ABM-Capable Systems". مؤرشف من الأصل في 2018-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-17.
  13. ^ "Kuwait buys PAC-3". Strategypage.com. 6 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-27.
  14. ^ "Federal Register - 36(b)(1) Arms Sales Notification". federalregister.gov. مؤرشف من الأصل في 2016-03-22.
  15. ^ "UAE seals deal for Patriot missiles". The National. الإمارات العربية المتحدة. 25 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2017-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-27.
  16. ^ Map - Unit Locations - 11x17 .pdf "Air Defense Artillery Unit Locations" (PDF). airdefenseartillery.com. 2010. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-12-12. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  17. ^ The Military Balance 2010. – P. 33
  18. ^ "International Institute for Strategic Studies - IISS". iiss.org. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19.

انظر أيضا

وصلات خارجية