إرنستو زيديلو

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إرنستو زيديلو بونس دي ليون

رئيس المكسيك الرابع والخمسون
في المنصب
1 ديسمبر،1994 – 30 نوفمبر،2000
 
معلومات شخصية
اسم الولادة إرنستو زيديلو بونس دي ليون
الميلاد 27 ديسمبر 1951 (العمر 72 سنة)
مدينة مكسيكو، المكسيك
الديانة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
الحياة العملية
الحزب الحزب الثوري المؤسساتي

إرنستو زيديلو (بالإسبانية: Ernesto Zedillo.)‏ بونس دي ليون (مواليد 27 ديسمبر 1951) هو اقتصادي وسياسي مكسيكي. شغل منصب رئيس المكسيك من 1 ديسمبر 1994 إلى 30 نوفمبر 2000 من الحزب الثوري المؤسساتي يعمل حاليا مديرا لمركز دراسات العولمة في جامعة ييل ومدير سيتي غروب ويشارك في العديد من برامج الأمم المتحدة المتعلقة بتمويل البلدان النامية.

رئاسته

بعد تنصيب إرنستو، واجهت المكسيك واحدة من أسوء ازامتها الاقتصادية، انتهت الأزمة بعد أن أقرضت الولايات المتحدة المكسيك 20 مليار دولار.[1] كما قامت حركة زاباتيستا بتحريك الشارع من أجل حقوق أكبر للسكان الأصليين،[2] »[3] وفي عهده ضربت البلاد أزمة تفشي المخدرات خصوصاً في ولاية تشياباس، وذلك بعد أن سيطر تجار المخدرات على هذة الولاية،[4] عقدت مفاوضات بين الحكومة والمتمردين، نجحت الحكومة باقناع المتمردين بالتخلي عن سلاحهم.[5][6]

الكابينة الحكومية

احتاجت كابينة زيديلو الحكومية إلى ضم أعضاء يمكنهم التعامل مع الأزمات. خلال فترة رئاسته، عين أربعة وزراء للداخلية هم: إستيبان موكتيزوما الذي تعامل مع الزاباتستا وإميليو شوايفيت الذي استقال في أعقاب مذبحة أكتيل وفرانسيسكو لابستيدا الذي فاز في الانتخابات التمهيدية لتحديد مرشح الحزب الثوري الدستوري لعام 2000 ووديودورو كاراسكو ألتاميرانو الذي تعامل مع الإضراب في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة.[7]

الأزمة المالية في ديسمبر 1994

بعد أيام قليلة من توليه المنصب، ضربت البلاد واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في تاريخ المكسيك. ادعى ساليناس -الرئيس المنتهية ولايته- أن زيديلو ارتكب خطًا بتغيير السياسات الاقتصادية التي تبنتها إدارته، ولكنه هو –ساليناس- المسؤول الرئيسي عن تلك الأزمات. خفض زيديلو قيمة البيزو بنسبة 15٪، مما أدى إلى الانهيار شبه التام للنظام المالي.[8] انتهت الأزمة بعد سلسلة من الإصلاحات والإجراءات التي قادها زيديلو. منح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون قرضًا قيمته 20 مليار دولار أمريكي للمكسيك، مما ساعد زيديلو في إنقاذ النظام المصرفي.[9]

الخلاف مع ساليناس

كان زيديلو مرشحًا رئاسيًا عرضيًا قفز إلى الصدارة بعد اغتيال كولوسيو. ميز الصراع بين زيديلو وساليناس الجزء الأول من رئاسة زيديلو. كما هو الحال مع دي لا مدريد وساليناس، لم يُنتَخَب زيديلو مسبقًا لأي منصب ولم يكن لديه أي خبرة في السياسة.[10] كان أداؤه كمرشح باهتًا، لكن اندلاع العنف في تشياباس وصدمة اغتيال كولوسيو دفع الناخبين إلى دعم مرشح الحزب الثوري الدستوري في انتخابات 1994. في منصبه، كان يُنظر إلى زيديلو على أنه دمية بيد ساليناس على غرار قصة بلوتاركو إلياس كاليس في أعقاب اغتيال الرئيس المنتخب ألفارو أوبريغون عام 1928. ولتعزيز سلطته في الرئاسة، كان على زيديلو أن يؤكد استقلاله عن ساليناس. في 28 فبراير 1995، أمر زيديلو باعتقال الأخ الأكبر للرئيس السابق راؤول ساليناس بتهمة قتل الأمين العام للحزب الثوري الإنجليزي خوسيه فرانسيسكو رويز ماسيو في سبتمبر 1994. كان هذا الإجراء بمثابة قطيعة حاسمة بين زيديلو وساليناس.

أوسكار فيغا والرئيس إرنستو زيديلو في عام 1998

علاقة الكنيسة بالدولة

حصل ساليناس على دعم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في انتخابات عام 1988 ودفع بسلسلة من التغييرات الدستورية التي غيرت العلاقات بين الكنيسة والدولة بشكل كبير. ومع ذلك، في 11 فبراير 1995، أوقد زيديلو خلافًا مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مما أضر بالعلاقات الدبلوماسية المستعادة مؤخرًا بين المكسيك والكرسي الرسولي.[11] كانت العلاقات قد تضررت مسبقًا بسبب الاغتيال السياسي للكاردينال خوان خيسوس بوساداس أوكامبو في 24 مايو 1993 وعدم إحراز تقدم حكومي في حل قضية القتل من قبل المدعي العام للمكسيك. قيد النائب العام في المكسيك أسقف تشياباس -صموئيل رويز غارسيا- لإخفائه المزعوم لنشاط عصابات الزاباتستا.[12] كانت مشاركة رويز إستراتيجية وأداة مهمة للحفاظ على السلام بعد انتفاضة جيش زاباتستا للتحرر الوطني.[13][14][14]

التخفيف من حدة الفقر

كان شعار زيديلو الرئاسي هو الرفاهية لعائلتك. أنشأ زيديلو برنامج بروغريسا للتخفيف من حدة الفقر؛ إذ كان البرنامج يدعم الأسر الفقيرة في المكسيك شريطة أن يذهب أطفالهم إلى المدرسة. حل البرنامج محل مشروع بروناسول التابع لإدارة ساليناس، والذي كان يعتبر مشروعًا مسيسًا للغاية.[15] غير الرئيس اللاحق فينسنت فوكس اسم البرنامج ليصبح أوبرتونيناديس (أي الفرص). انحلت منظمة كوناسوبو شبه الحكومية التي صُمِّمَت لتوفير الغذاء وتوفير الأمن الغذائي للفقراء في عام 1999 بشكل تدريجي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.[16]

ما بعد رئاسته

بعد الرئاسة عمل إرنستو مستشار لعدة مؤسسات مثل سيتي غروب،[17] كما انضم في عام 2013 إلى منظمة الشيوخ، وهي منظمة تهدف لنشر السلام حول العالم.[18]

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
  • هذا المقال غير مُرتبط بويكي بيانات

مراجع

  1. ^ "Clinton authorizes loan to Mexico". History (TV channel). January 31, 1995. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. ^ «The world first postmodern revolution » نسخة محفوظة 27 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ «Seamus McGreal The Zapatista rebellion as postmodern revolution » نسخة محفوظة 02 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Marcos en la mira de Zedillo نسخة محفوظة 28 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Renuncia en Gobernación نسخة محفوظة 02 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Impactos Movimiento Ciudadano - Grupo Parlamentario: LUIS MALDONADO VENEGAS Y SU PARTICIPACIÓN EN EL PROCESO DE PACIFICACIÓN EN CHIAPAS نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Thomas Legler, "Ernesto Zedillo" in Encyclopedia of Mexico. Fitzroy Dearborn 1997, p.1641
  8. ^ Legler, "Ernesto Zedillo", p. 1641.
  9. ^ "Clinton authorizes loan to Mexico". قناة التاريخ التلفزيونية. 31 يناير 1995. مؤرشف من الأصل في 2018-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-27.
  10. ^ Fuentes, Carlos. "Coalticue's Skirt: Hidden Aspects of Mexico's Political Rivalry in 1995". The Brown Journal of World Affairs, vol. 2, no. 2, 1995, pp. 175–180. JSTOR, www.jstor.org/stable/24590093 accessed 23 March 2019
  11. ^ "A 15 años de relaciones entre México y el Vaticano". Jornada.unam.mx. مؤرشف من الأصل في 2017-07-29.
  12. ^ "MEXICO: Satanizado y admirado, obispo en el centro de la polemica". Ipsnoticias.net. 17 فبراير 1995. مؤرشف من الأصل في 2020-08-18.
  13. ^ "La Sedena sabía de la existencia de la guerrilla chiapaneca desde 1985 (Segunda y última parte)". Proceso.com. 20 مارس 2006. مؤرشف من الأصل في 2016-01-28.
  14. ^ أ ب "Archived copy". مؤرشف من الأصل في أغسطس 25, 2018. اطلع عليه بتاريخ ديسمبر 17, 2018.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  15. ^ Rocha Menocal, A. (2001). "Do Old Habits Die Hard? A Statistical Exploration of the Politicisation of Progresa, Mexico's Latest Federal Poverty-Alleviation Programme, under the Zedillo Administration." Journal of Latin American Studies, 33(3), 513-538. doi:10.1017/S0022216X01006113 accessed 23 March 2019
  16. ^ Yunez–Naude, Antonio. "The dismantling of CONASUPO, a Mexican state trader in agriculture." World Economy 26.1 (2003): 97–122.
  17. ^ Smith، Randall (27 فبراير 2010). "Citigroup to Restructure Its Board". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 2013-05-16.
  18. ^ "Kofi Annan announces two new Elders: Hina Jilani and Ernesto Zedillo". TheElders.org. 11 يوليو 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-18.