أولريكا إليونورا ملكة السويد

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أولريكا إليونورا الصغرى
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 23 يناير 1688
تاريخ الوفاة 24 تشرين الثاني 1741
الزوج/الزوجة فريدريك

أولريكا إليونورا (بالسويدية: Ulrika Eleonora)‏ (23 يناير 1688 - 24 تشرين الثاني 1741)، وتُلقب بـ أولريكا إليونورا الصغرى، وكانت ملكة للسويد فحكمت منذ 25 كانون الأول 1718 حتى تنازلها عن الحكم في 29 فبراير 1726 لصالح زوجها فريدريك ثم ولي عهده حتى مماتها، وقد كانت البنت الأصغر للملك كارل الحادي عشر والدنماركية أولريكا إليونورا الكبرى، وسميت باسمها تيمناً لوالدتها، وبعد وفاة أخيها الملك كارل الثاني عشر في 1718 طالبت بالعرش، وكانت أختها المتوفاة هيدفيغ صوفيا قد تركت ابنًا من دوق هولشتاين-غوتورب الذي كانت له الأفضلية بالمطالبة بالعرش من بريموغورينت، أكدت أولريكا إليونورا إنها تملك الأحقية الكبرى باعتلاء العرش بعد الملك الأخير بسبب صلة الدم، واستشهدت بالملكة كريستينا لذلك. تم الاعتراف بها كخليفة من قبل الريكسداغ وهو اتحاد الولايات السويدية سابقًا، بعد أن وافقت على التخلي عن صلاحياتها الملكية التي أعطاها إياها والدها لزوجها لاندغراف فريدريك الأول من هسن كاسل عام 1720.

أميرة ووصية على العرش

بعد وفاة والدتهم عام 1693، وُضعت أولريكا إليونورا وأشقائها تحت رعاية جدتهم، هيدفيغ إليونورا المسيطرة، ومع ذلك كان من المعروف تفضيل جدتها لشقيقتها الكبرى، خلال طفولتها كان يتم تجاهل إليونورا بعض الشيء لصالح شقيقتها الكبرى الأكثر انفتاحًا والموهوبة، الأميرة هيدفيغ صوفيا. استمتع أشقائها الأكبر بركوب الخيل والرقص ونظروا إليها بطريقة دونية بعض الشيء لأنها لم تمتلك الشجاعة للمشاركة في ألعابهم وكانت تبكي بسهولة، وُصفت بأنها ودودة، ومتواضعة، وكريمة، مع وضعية جسدية جيدة ويدين جميلتين، ولكنها لم تعتبر ذكيةً أو جذابة، وصفتها جدتها هيدفيغ إليونورا بأنها عنيدة، وكان من المعروف أنها كانت تُظهر نفورها من الآخرين أو من المناسبات بادِّعائها المرض، كانت موسيقيةً موهوبة، وعندما كانت تؤدي مع شقيقتها في حفلات البلاط، كانت تعزف على البيانو القيثاري بينما أختها تغني.[1] عاشت أولريكا إليونورا معظم حياتها في ظل الآخرين، وأقل تألقًا من شقيقها الملك، وشقيقتها الجذابة.

منذ عام 1700 بدأت بالاعتناء بجدتها العجوز والمتسلطة هيدفيغ إليونورا من هولشتاين-غوتورب، خلال غياب شقيقها في حرب الشمال العظمى، بحيث اعتبرت شقيقتها هيدفيغ صوفيا حينها الوريثة المفترضة للعرش.

ولأن شقيقهم الثاني عشر لم يكن متزوجًا وليس لديه أطفال، اعتُبرت أولريكا إليونورا الوريثة المستقبلية المحتملة للعرش، وكانت لذلك جذابةً في سوق الزواج. في عام 1698، اقتُرح تحالف زواج عن طريق زواجها من كارل أمير الدنمارك وزواج شقيقها من صوفيا هيدفيغ أميرة الدنمارك، لكن الخطة ألغيت عام 1700. في عام 1700، كان هنالك مفاوضات زواج من فريدريش فيلهلم الأول ملك بروسيا، ولكن دون نتيجة.[2] كانت هذه الخطط ستنفَّذ عندما تم تعطيلها بواسطة شقيقها، دون دوافع. جُعلت لاحقًا عرابةً لويزا أولريكا البروسية، التي سُمِّيت أولريكا على اسمها،[2] والتي أصبحت لاحقاً ملكة السويد القرينة بزواجها من أدولف فريدريك.

في عام 1702 اقتُرح زواجها من الملك المستقبلي جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى، ولكنه تأجَّل، ولم ينتج عنها شيء في النهاية،[1] مُنح الدوق الجنرال يوهان فيلهلم ابن فريدرش الأول دوق ساكس غوتا-ألتنبورغ إذنًا من شقيقها بالتودد إليها، ولكن خطط الزواج توقفت بعد ما انخرط في نزاع مع أندري أندريس لاجيركرونا بحضور الملك.[1] في عام 1710، تقدَّم لها فريدريك أمير هسن، قامت بالمفاوضات محبوبتها وكاتمة أسرارها إيميرينتيا فون دوبن. دُعم الزواج من قبل جدَّتها هيدفيغ إليونورا، ولأن الملكة الأرملة اعتقدت أن هذا سوف يُجبر أولريكا إليونورا على ترك السويد والذهاب إلى هسن، مما يزيد من فرص ابن شقيقتها كارل من هولشتاين-غوتورب ليصبح وريثًا لعرش، أُعلنت الخطوبة في 23 يناير 1714، وأُجري حفل الزفاف في 24 مارس 1715. وخلال الزفاف، علَّق شقيقها كارل الثاني عشر قائلًا: «الليلة أختي تُبعد التاج برقصها».[3]

زوجها فريدريك الأول ملك السويد.

بعد وفاة جدتها عام 1715، أصبحت مركز البلاط، وكانت هذه أحد أسعد فترات حياتها، وفي عام 1715، تزوجت من اللاندغراف فريدريك الأول من هسن-كاسل. أصبح الزواج الذي كان من جانبها زواجًا عن حب محاولةً أخرى لاستعمالها كدمية سياسية، تزوج فريدريك بها بنية الوصول إلى العرش، وبدأ في الحال بالتآمر لتسميتها ورثيةً بدل من ابن شقيقتها. لذلك «حزب هسن» و«حزب هولشتاين» وقفوا ضد بعضهما في الصراع على العرش.

بدأ وضع أولريكا إليونورا بالتغير بعد وفاة شقيقتها الكبرى هيدفيغ صوفيا، عام 1708، أصبحت أولريكا إليونورا العضوة البالغة الوحيدة في العائلة الملكية المتواجدة في السويد، بصرف النظر عن جدتها، العاهلة الأرملة هيدفيغ إليونورا. كان لدى كارل الثاني عشر أفكار مسبقة حول جعلها وصية في غيابه، أقنعها المجلس الملكي بأن تكون حاضرةً في اجتماعاتهم لتدعمهم، وفي 2 نوفمبر 1713 ظهرت في جلستها الأولى واتُّخذ قرار بتجميع الريكسداغ لإعلانها وصيةً باعتبارها أقرب وريثةٍ للعرش.[1] في عام 1713، عينتها الحكومة وجدتها وصيةً خلال غياب الملك وبذلك أصبحت رهن القوى العديدة المتصارعة على التأثير في بلد دون وريث رسمي مُفترض أو وريث واضح.[1]

انحصر الخيار بين أولريكا إليونورا وابن شقيقتها. وقد لاقى صعودها للسلطة باعتبارها وصيةً على العرش ورئيسةً للبرلمان حماسًا كبيرًا. عارض الريكسداغ شقيقها لأنهم أرادوا إبطال الملكية المطلقة وإعادة فرض سلطتهم الخاصة. كوصية، بقيت على اطِّلاع على شؤون الدولة وحثت شقيقه على الرجوع، محذرةً إياه من نتائج عدم عودته. وقَّعت بتخويل منه جميع وثائق شؤون الدولة ما عدا ما كُتب إليه شخصيًا. ومع ذلك، فقد اعتبرت نفسها ممثلةً عن أخيها فقط، ولذلك لم تُقدم اقتراحاتها الخاصة. وباعتبارها شقيقته، سألت شقيقها ما إذا كانت تستطيع أن تزوره في العديد من الأوقات خلال الحرب، ولكنه لم يسمح لها بذلك.[1] التقت به للمرة الأولى بعد ست عشرة سنة في فادستينة عام 1716، ومرةً واحدة بعد ذلك في كريستينه هامن عام 1718.

الحاكمة الملكة

في 5 ديسمبر 1718 تلقت أولريكا إليونورا خبر وفاة شقيقها كارل الثاني عشر. ولم يُدَّعى قط أنها كانت على معرفة مسبقة بالتورط المزعوم لمعاون زوجها أندريه سيكر، ولكنها أعلنت نفسها عاهلة في الحال في أودافيالا عن طريق التصريح بأنها قد ورثت العرش. تفاجأ أعضاء المجلس ولم يعترضوا على هذا، سيطرت على شؤون الدولة وأزالت جورج هينريش فون غورتز وأتباعه من السلطة. ضمن «حزب هسن» خلافة أولريكا إليونورا للعرش. حصلوا على الدعم من معارضة الريكسداغ، الذين أرادوا إنهاء الملكية المطلقة المأسسة عام 1680 وإرجاع الحكم البرلماني. في 15 ديسمبر 1718، أعلنت أنها ورثت العرش، لم تكن تنوي إبقاء الاستبدادية الكارولينية ولكنها وافقت على إعادة النظام الأقدم. حُدد مجلس الحرب لإبطال الاستبدادية والحق في وراثة العرش، ولكنها كانت تنوي الاعتراف بها كعاهلة منتخبة. دعم الرأي أغلبية مجلس المقاطعات. أُجبرت إليونورا على الموافقة على إبطال الملكية المطلقة والحق في وراثة العرش، لها ولمنافسها ابن شقيقتها كارل فريدرش دوق هولشتاين-غوتورب، بعد موافقتها على توقيع الدستور الجديد باعتبارها عاهلة، انتُخبت ملكةً في 23 يناير 1719، ووقعت في 19 فبراير صك الحكم (1719)، وبالتالي ضمان دعم الطبقات لعدم منح العرش لابن شقيقتها ومنافسها. تُوِّجت في كاتدرائية أوبسالا في 17 مارس 1719 ودخلت دخولها الرسمي إلى ستوكهولم كعاهلةٍ في 11 إبريل من تلك السنة. خلال المراسيم في ستوكهولم، استقبلت الطبقات، التي نقلت العرش في مسيرة. في هذه المناسبة، بينت أنها تعلم من هم أتباعها. عندما استقبلت طبقة النبلاء، سمحت لممثليهم فقط بتقبيل يدها وهي مرتديةٌ القفاز، بينما سمحت لممثلين آخرين بتقبيل يدها دون القفاز. لم تقم أولريكا إليونورا برحلة الإيريسغوتا التقليدية في البلاد بنفسها. وبدلًا عن ذلك، قامت بها مع فريدريك عام 1722، بعد تتويجه.

وفاتها

توفيت بمرض الجدري في 1741، وكانت هنالك شائعات أنها تسممت، لكن هذه الشائعات تم إسكاتها بعد أن ظهرت علامات المرض عليها أمام العامة في العرض التقليدي lit de parade، ولأنها كانت الوريثة الأخيرة للعرش كانت وفاتها بمثابة بداية لأزمة الخلافة واعتلاء العرش.

النسب

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Lundh-Eriksson, Nanna (Swedish): Den glömda drottningen. Karl XII:s syster. Ulrika Eleonora D.Y. och hennes tid (The Forgotten Queen. The Sister of Charles XII. The Age of Ulrika Eleonora the Younger) Affärstryckeriet, Norrtälje. (1976)
  2. ^ أ ب Olof Jägerskiöld: Lovisa Ulrika, drottning av Sverige (1945)
  3. ^ Scheutz, Lisbet (2001). Berömda och glömda Stockholmskvinnor: sju stadsvandringar : 155 kvinnoporträtt. Stockholm: MBM förl.. Libris 8392583. (ردمك 91-973725-3-6)