اكسونومتري- 'axonometric (من اليونانية áxon =محور وقياس = métron، ان يجري قياسها من خلال المحاور) هو إحدى طرق الاظهار الهندسي التي تعاملت معها الهندسة الوصفية. وقد اُدخل من قبل العالم الفرنسي غاسبار مونج في نهاية القرن الثامن عشر. المميزة الأساسية لطريقة الأكسونومتري هي القدرة على تمثيل، في نفس المستوى π، ثلاثة وجوه لحجم K ثلاثي الأبعاد ,هذا صحيح إذا اعتبرنا K متوازي متوازي السطوح أو ان K أي نوع من الحجوم ولكنه مغلف افتراضيا بمتوازي السطوح.

الاسقاط الموازي
اكسونومتري (الرسم على اليسار)

الأكسونومتري تسمى عمودية أو مائلة, اعتمادا على اتجاه الإسقاط بالنسبة لمستوى الإسقاط π.

الرسم بشكل عام يعني قراءة وكتابة الواقع المحيط بنا، أو نقل للآخرين ما يدور في أذهاننا. وعندما نرسم بأي أداة ولأي غرض ، فنحن نتذكر ما رأيناه ونترجمه من خلال الآثار التي تتركها حركة اليد على الورقة. ومن المهم تذكر أنه قبل الرسم على الورق ، يجب تخيل الأشكال في الفراغ ثلاثي الابعاد. وبهذه الطريقة فقط يمكنك القول أنه يمكنك الرؤية من خلال الرسم.[1]

axonometric sections
قطاعات اكسنومترية- elevation oblique

ملاحظات هامة

من المهم معرفة أن جميع انواع الاكسنومتري ليست سوى تمثيل تقريبي للواقع ولا يمكن أن تحل محل المنظور. ومع ذلك، بفضل سهولة تنفيذها فهي أداة مفيدة للمعماريين والمهندسين لإظهار تكوينات ثلاثية الأبعاد بطريقة واضحة وسريعة. ووفقًا لاتجاه مركز الإسقاط بالنسبة لمستوى الإسقاط ، يتم تقسيم الاكسنومتري إلى فئتين: عمودية (ايزومترك ديمتريك و تريمترك) ومائلة (plan oblique, elevation oblique and generic). وبما ان سبب استخدام الاكسنومتري سهولة تنفيذها مقارنة بالمنظور، فمن المنطقي استخدام الأنواع الأسهل من الاكسنومتري، مثل ال PLAN OBLIQUE أو ال ELEVATION OBLIQUE. وذلك لانه في ال plan oblique تبقى إسقاطات الاشكال التي تنتمي إلى مستويات أفقية بشكلها الحقيقي، بينما تتشوه لأشكال التي تنتمي إلى مستويات أخرى. ومع ذلك يمكن أن تظل قياسات الخطوط الرأسية (موازية للمحور z) مساوية للقياسات الحقيقية ، عندما يكون اتجاه مركز الإسقاط 45 درجة بالنسبة لمستوى الاسقاط. وبالمثل ، في ال elevation oblique, تكون الاشكال التي تنتمي للمستوى zx او (yz) بالشكل الحقيقي وكذلك قياسات خطوط العمق (الموازية للمحور x ، أو y) يمكن ان تكون بلا تشوه، إذا كان اتجاه الاسقاط 45 درجة بالنسبة لمستوى الاسقاط.[2]

مقارنة بين الاكسنومتري الايزومترية والكافاليرا الافقية (plan oblique)

فيما يلي تم إرفاق صورتين لنوعين من الاكسنومتري لحل مشكلة تحديد مستوى في وضع عام معلومة ثلاث نقاط. حيث يمكن ملاحظة أن الإنشاءات في الاكسنومتري الايزومترية (على اليمين) أكثر بكثير من تلك المستخدمة لحل المشكلة المطلوبة. وبدلاً من ذلك في الاكسنومتري بلان اوبليك (على اليسار) تم تكريس كل الجهد لحل المشكلة لأن هناك الحد الادنى من الخطوط الانشائية. وآمل من أولئك الذين يصرون على طلب الاكسنومتري الايزومترية معرفة ان الاكسنومتري ليست الهدف بل الأداة للتفكير وحل المسائل المختلفة.[3]

ملاحظة: في الاكسنومتري الايزومترية تم استخدام العلاقة التقابلية بين القاعدة وصورتها الاكسنومترية

 
مقارنة بين الاكسنومتري الايزومترية والكافاليرا الافقية (plan oblique)

تاريخ

أول مساهمات نظرية لدراسة الإظهار الاكسنومتري كانت لعالم الرياضيات الفرنسي جيرار ديزارغ (1593-1661) نحو 1630. ولكن هذه الدراسات لم تكن مفهومة كاملا من قبل معاصريه, وأعماله بقيت غير معروفة حتى أواخر القرن الثامن عشر تقريبا، عندما قام غاسبار مونج بالتعمق في هذه الدراسة. على الرغم من أن عمل مونج كان أساسي لجميع طرق التمثيل الهندسي، لكنة لم يتعمق في الإسقاط الاكسونومتري، بشكل نهائي. المساهمة الكبيرة اتت من الراهب الإنجليزي دبليو فاريش (W. Farish) فاريش (1759-1839)، بعد عامين من وفاة مونج، في 1820. وفي بيان تلي في كمبردج، وُضع الأساس النظري النهائي للاكسونومتري متساوية القياس (ايزومترك). تمثيل الاكسنومتري وجد تعريفا كاملا بعد بضع سنوات، عندما أساليب الإسقاط المتعامدة أصبحت أساليب علمية دقيقة في الوصف والتطبيق.

الجدارة العلمية لتدوين الاكسنومتري النهائي، يعود إلى العالم الألماني ول. ج. ويسباخ Weisbach ((1806 - 1871Ì، إضافة إلى أعمال بولك (Pohlke K. 1850) [4]

معرض صور

مصادر

  1. ^ axonometric section- قطاعات اكسنومترية نسخة محفوظة 2023-03-18 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ د. حسن العيسوي. الرسم والاظهار المعماري نسخة محفوظة 2023-05-12 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ مساقط افقية وقطاعات اكسنومترية لمبنى بثلاثة طوابق. د. حسن العيسوي نسخة محفوظة 2023-05-04 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ دليل التصميم المعماري؛ الكاتب البروفوسور: [[[ماريو دوتشي]]؛ دار النشر: اتيرزا باري 2002- (Da M.Docci, Manuale di Disegno architettonico, Laterza Bari 2002)]

طالع أيضا

وصلات خارجية