أعمال العنف في حوارة 2023

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أعمال العنف في حوارة 2023
جزء من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
المعلومات
الموقع حوارة (نابلس)
الخسائر
الوفيات 1 (الشيخ سامح أقطش)
الإصابات +100 فلسطيني
المنفذون 400 مستوطن إسرائيلي
عدد المشاركون
 400 مستوطن إسرائيلي
تعديل مصدري - تعديل  طالع توثيق القالب


أعمال العنف في حوارة 2023 هي أعمال عنف وقعت بتاريخ 26 شباط/فبراير 2023 في بلدة حوارة الفلسطينية في محافظة نابلس في شمال الضفة الغربية. هاجمَ عشرات المستوطنين الإسرائيليين وبشكلٍ عنيفٍ في وقت متأخر من ليل الأحد وصباح الإثنين بلدة حوارة وقرى أخرى مجاورة مثل بورين انتقامًا لعملية إطلاق النار في حوارة التي وقعت في وقت سابق من ذلك اليوم، والتي قُتل فيها مستوطنيْن إسرائيليين. تسبَّبَ هجوم المستوطنين بدعمٍ من جيش الاحتلال في مقتل الفلسطيني سامح أقطش برصاصة متفجرة أطلقها جنود الجيش الإسرائيلي كما أُصيب عشرات آخرون، وأحرق المستوطنون خلال الهجوم عشرات السيارات والمنازل. يُعتبر هذا الهجوم أَسوأ عنفٍ للمستوطنين الإسرائيليين منذ عقود.[1][2]

أعمال العنف

طالع أيضًا: الخط الزمني للصراع الفلسطيني الإسرائيلي (2023)

عقبَ الاقتحامات المتكرّرة والحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على عشرات المدن والبلدات والقرى الفلسطينيّة في الضفة وبعد عمليّات الاغتيال المتكررة التي طالت عديد النشطاء في حركات وفصائل المقاومة وفي صفوف المدنيين على حدٍ سواء،[3][4][5] هاجمَ فلسطينيٌّ مجموعة مستوطنين في قرية حوارة وأسفرت العمليّة عن مقتل مستوطن واحد وجرحِ آخرين. ارتفعت مباشرةً بعد الهجوم الدعوات الإسرائيلية للانتقام على وسائل التواصل الاجتماعي، كما زادَ التجييش الإعلامي الإسرائيلي ضد البلدة وضدّ قاطنيها ووصلَ الأمر لمسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيليّة حيثُ غرَّد نائب رئيس المجلس الإقليمي لمستعمرات الضفة الغربية دافيدي بن تسيون في حسابه الرسمي على تويتر قائلًا: «يجبُ محو حوارة اليوم».[6]

اقتحمَ مئات المستوطنين القادمين من المستوطنات المجاورة بلدة حوارة وأحرقوا سيارات ومنازل وممتلكات الفلسطينيين من سكّان البلدة، ولم تمنعهم قوات الجيش الإسرائيلي من دخول البلدة بل تلقوا دعمًا من قِبل بعض أفرع الجيش. أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة عشرات الفلسطينيين خلالَ أعمال العنف والهجمات التي شنّها المستوطنون، والذين واجهوا مقاومة من أبناء القرية الذين ألقوا الحجارة على مثيري الشغب من مقتحِمي القرية، ودعت مكبرات الصوت في مساجد حوارة أهالي القرية للخروج لمواجهة مثيري الشغب.[7]

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل شخص برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو من سكان قرية زعترة الواقعةِ قُرب حوارة، وإصابة نحو 30 بجروح جراء ضرب وإطلاق نار أو رشق بحجارة المستوطنين، وإصابة 350 آخرين بجروح جراء استنشاق الغاز أو الدخان. أضرمَ المستوطنون النيران في عشرات السيارات في ساحة خردة موجودة على مدخل بلدة حوارة واشتعلت النيران في 15 منزلًا فلسطينيًا. وصلَ نفس المستوطنين في منتصف ليلية الـ 27 من شباط/فبراير 2023 إلى قرية بورين، حيث أضرموا النار في السيارات والمنازل وقاموا بالدخول إلى حظيرة أغنام ذابحين بعضَ الاغنام وسرقوا أخرى، كما أحرقوا بعض أطراف مدرسة بورين الثانوية.[8]

ردود الفعل

  • دولة فلسطين الرئاسة الفلسطينية: ندد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بـ «العمل الإرهابي الذي يقوم به المستوطنون تحت رعاية قوات الاحتلال»، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن الحادث.[9]
  •  المملكة المتحدة: وصف السفير البريطاني لدى إسرائيل نيل ويغان، مشاهد اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة حوارة وحرق المنازل والمركبات بـ «المروعة»، ونشر السفير ويغان تغريدةً على حسابه الرسمي عبر تويتر كتبَ فيها: «إنّ إسرائيل بحاجة إلى التعامل مع عنف المستوطنين، هذه أنباء مروعة، وأنا أدين مثل هذا العنف الذي يُفاقم الوضع في الضفة».[10]
  •  فرنسا: قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر، إن بلادها تتابع بقلق بالغ العنف المستمر في الضفة الغربية، ولا سيما في بلدة حوارة، وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن العنف ضد المدنيين الفلسطينيين أمر غير مقبول. ودعت فرنسا الحكومة الإسرائيلية، كجزء من مسؤوليتها كقوة احتلال، إلى حماية المدنيين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف في حوارة.[11]
  •  الولايات المتحدة: قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلاده تدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية، الذي أسفر عن مقتل فلسطيني، وإصابة أكثر من 100 آخرين، وتدمير العديد من الممتلكات.[12]
  •  الاتحاد الأوروبي: جاء في بيان صحفي لمكتب الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية: «منزعجون من أعمال العنف التي وقعت قرب بلدة حوارة بالضفة، حيثُ هاجم المستوطنون منازل ومركبات فلسطينية ومتاجر مما أدى لقتل فلسطيني وإصابة آخرين».[13]

إعادة الإعمار

في 13 مارس 2023، سلّم حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مبلغ نصف مليون دولار من قطر إلى بلدية حوارة تعويضًا عن الأضرار التي لحقت بالبلدة بعد هجمات المستوطنين في مارس 2023.[14]

مراجع

  1. ^ McKernan، Bethan (27 فبراير 2023). "Israeli settlers rampage after Palestinian gunman kills two". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2023-02-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-02-27.
  2. ^ "Israel beefs up troops after unprecedented settler rampage". AP NEWS. 27 فبراير 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-02-27.
  3. ^ "الرئاسة: حصار نابلس والعدوان على المدن الفلسطينية هو بمثابة إعلان حرب على شعبنا". WAFA Agency. مؤرشف من الأصل في 2023-03-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-09.
  4. ^ "قوات الاحتلال تشدد حصارها على مدينة نابلس وعضو بالكنيست الإسرائيلي يدعو إلى حرق حوارة - الجزيرة نت". أخبار. 27 فبراير 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-09.
  5. ^ "سياسة الاغتيالات الإسرائيلية: إرهاب الدولة المنظم - المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان". المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. 27 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2023-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-09.
  6. ^ Hassan، Salma (1 مارس 2023). ""مثيرة للاشمئزاز".. واشنطن تنتقد بشدة دعوة وزير إسرائيلي لمحو قرية فلسطينية". "مثيرة للاشمئزاز".. واشنطن تنتقد بشدة دعوة وزير إسرائيلي لمحو قرية فلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2023-03-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-09.
  7. ^ القدس، يحيى قاسم- (7 مارس 2023). "العنف يعود في "حوارة".. والجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا بسبب "الرقص"". الحرة. مؤرشف من الأصل في 2023-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-09.
  8. ^ "اعتداء مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين في بلدة حوارة". euronews. 7 مارس 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-03-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-09.
  9. ^ "Israeli settlers rampage after Palestinian gunman kills two". theguardian. 26/2/2023. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2023. اطلع عليه بتاريخ 27/2/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  10. ^ "سفير بريطانيا بإسرائيل يدين اعتداءات المستوطنين في حوارة ويصفها بـ"المروّعة"". alwatanvoice. 26/2/2023. مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2023. اطلع عليه بتاريخ 27/2/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ "فرنسا تدين هجوم المستوطنين على حوارة". wafa. 26/2/2023. مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2023. اطلع عليه بتاريخ 27/2/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  12. ^ "Ned Price - twitter". twitter. 27/2/2023. مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2023. اطلع عليه بتاريخ 27/2/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)، النص "twcamp^tweetembed" تم تجاهله (مساعدة)، النص "twcamp^tweetembed" تم تجاهله (مساعدة)، النص "twgr^150f7c8863e460ddba557aa873eff9620895b67b" تم تجاهله (مساعدة)، النص "twgr^150f7c8863e460ddba557aa873eff9620895b67b" تم تجاهله (مساعدة)، النص "twterm^1630019584962203650" تم تجاهله (مساعدة)، النص "twterm^1630019584962203650" تم تجاهله (مساعدة)، وروابط خارجية في |twcon^s1_&ref_url= و|twcon^s1_&ref_url= (مساعدة)
  13. ^ "الاتحاد الأوروبي يدعو فلسطين وإسرائيل لـ"وقف العنف" بالضفة". aa.com.tr. 27/2/2023. مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2023. اطلع عليه بتاريخ 27/2/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  14. ^ "أمير قطر يقدم نصف مليون دولار لأهالي حوارة (صورة)". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 2023-03-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-08.
مجلوبة من «https://3rabica.org/index.php?title=أعمال_العنف_في_حوارة_2023&oldid=3483524»