أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/660

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كيلبي بواسطة توماس ميلي داو 1895
كيلبي بواسطة توماس ميلي داو 1895

كَيلْبِي أو كَلْبِي (بالإنجليزية: Kelpie)‏ أو كيلبي الماء (بالإنجليزية: water kelpie)‏ ويُكتب أيضًا كُولبِي (بالإنجليزية: Kolpy)‏، وفق الأساطير هو شيطان مائي محتال يكمن في البحيرات والأنهار في اسكتلندا القديمة. ويكون عادة على هيئة أو شكل حصان صغير. تَروي الأسطورة أنَّه عندما يتعب المسافر ويجلس ليستريح قرب بحيرة أو يريد أن يشرب من مائها أو نهر سوف يرى حصانًا ينظُر إليه في هيئة مسالمة ووادعة. وعندما يمتطي المسافر الحصانَ يغوص كيلبي في الماء، ويمضي المسافر طريقه بسلام سوى أن ثيابه تكون مبللة. وفي رواية أخرى هو روح يكمن في البحيرات والأنهار وظيفته هي إغراق المسافرين. وعادة ما يظهر على شكل حصانٍ يقوم بإغواء وإغراء ضحاياه بركوبه ثم يجري مُسرعًا نحو بحيرةٍ أو نهرٍ لِيُغرِقَ من يمتطي ظهره. ومن أجل ذلك، أصبحت أسطورة كيلبي تعني "الموت المحتم" أو الوشيك. أسطورة كيلبي تُعد من ضمن الميثولوجيا السلتية أو الكلتية. كما ويوجد لها نظائر في الثقافات الأخرى. يوصف كيلبي عادة بأنه مخلوق أسود يشبه الحصان، ويمتلك القدرة على تحويل شكله إلى شكل بشري. وتشير بعض الروايات إلى أنَّ كيلبي حينما يغير شكله الحيواني إلى بشري تبقى حوافره بارزة، وهذا الأمر يُحيل إلى الفكرة المسيحية أو التصور المسيحي عن الشيطان كما ألمح إليها روبرت بيرنز في قصيدته التي كتبها عام 1786 بعنوان "خطاب إلى الشيطان". في الغالب، لكل مسطح مائي كبير في اسكتلندا له قصة مرتبطة بهذا المخلوق الشبحي، ولكن الأكثر انتشارًا هي قصة بحيرة لوخ نيس. وقد لوحظت أوجه تشابه بين شخصية كيلبي والروح المائي الألماني نِك أو نيكسي أو الروح باكاهست الاسكندنافية. وعلى نطاق أوسع، كان يُنظر إلى الروح المائي الخبيث ويهوين في أمريكا الوسطى والمخلوق بونييب الأسترالي على أنهما مُتناظران. كان أصل الاعتقاد بفكرة خيول الماء الخبيثة أنها كانت تضحيات بشرية قدمت ذات مرة لإرضاء الآلهة المرتبطة بالمياه، لكن الروايات حول كيلبي خدمت أيضًا غرضًا عمليًا وهو إبعاد الأطفال عن المسطحات المائية الخطرة، ولتحذير الشابات أن يكنَّ حذرات من الغرباء الوسيمين. مُثِّلَ كيلبي بأشكاله المختلفة في الفن والأدب، وأبرزها منحوتة لتمثالين على شكل رأسي حصان يبلغ ارتفاعها 30 مترًا في مدينة فالكيرك، وانتهى العمل الفني المسمى كيلبيز في أكتوبر 2013.

تابع القراءة