أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/497

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مَنظَر وَاجِهَةُ القَلعَةِ الأَمَامِيَّة، دِيسَمبِر 2016م.
مَنظَر وَاجِهَةُ القَلعَةِ الأَمَامِيَّة، دِيسَمبِر 2016م.

قَلْعَة تَارُوتّ أو قَصْرُ تَارُوتّ أو حِصن تَارُوتّ أو البُرتُغَالْية أو قَلْعَة البُرتُغاليين هي قَلْعَةٌ أثَريةٌ تَقع على قِمَةِ تَلٍ يَتَوسطُ جَزيرة تَارُوتّ جَنوب غَرَب بَلدَة الدِّيرَة، في شَرَق مُحافَظَةِ القَطِيف بالمَمْلَكَةِ العَربيَّةِ السُعُودية. يَرجعُ تَارِيخُ تَل تَارُوتّ الَّذِي بُنيتّ عَليهِ القَلعَة إِلَى خَمّسَةِ آلاَف عَام قَبلَ المِيلاَد، بَينَمَا يُعتقدّ أَنَّ القَلْعَةُ يَرجِعّ تَاريخّ بِنَائهَا إِلَى عَهدِ الدَّولَة العُيُونِيَّة، وَقَد كَانَت القَلعَة إِحدَى النِّقَاط الدِّفاعية البُرتُغَالِيَّة فِي الخَلِيج العَرَبِي إِبَان احتِلاَلِهم القَطِيف بَعدَ تَرمِيم البُرتُغَالِيين لَهَا فِي القَرنِ السَّادِسِ عَشَر المِيلاَدِي بِتَارِيخ 29 مَارس، 1544م المُوَافِق 1 جُمَادَى الأُولَى، 951هـ. رممت القلعة على هيكل آلهة الفينيقيين عشتاروت أو عشتار وقد اشتق اسم جزيرة تاروت منها، كما تظهر صخور وأساسات المعبد القديم بكل وضوح تحت القلعة. مخطط القلعة الداخلي شبه بيضاوي غير منتظم الشكل لا تزيد مساحته الإجمالية عن 600 متر مربع، محاطة بسور خارجي عريض مشيد بالطين والجص وحجارة الفروش ومُدعمة بأربع أبراج بقي منها ثلاثة وانهار واحد منها أثناء إحدى المعارك. يجاور القلعة العديد من المنشآت الأثرية القديمة والحديثة المعاصرة، منها حمام عين تاروت وعين العودة ومقهى قلعة تاروت ومسجد الكاظم ومراكز للحرفيين، ومتقدمةً على منازل حي الديرة كحصن يحمي تلك المنازل أثناء المعارك والحروب. مرت القلعة بالعديد من الحقب الزمنية وتعرضت لأحداث تاريخية مهمة، ومرت في فترة أوشكت فيها على السقوط إلا أنها رُممت في العهد العثماني، وكان آخر ترميم لها في العهد السعودي الحديث من قبل وزارة الآثار عام 1984. تناقل أهالي جزيرة تاروت العديد من الأساطير والخرافات الشائعة حول القلعة؛ وذلك لما كانت فيه من نقطة تجمع لأهالي الجزيرة ومحط آحاديثهم. وُجد في نطاق القلعة العديد من التماثيل والقطع فخارية التي تعود إلى عصور سابقة لها، ، منها آثار عصر السلالات السومرية وعصر العبيديين وعصر حضارة دلمون. تعاني القلعة من مشاكل حالياً أبرزها تصدع أبراجها مما يهدد بسقوطها، وجفاف عين العودة التي تقع بداخلها نتيجة سحب النفط المستمر، وكذلك عدم افتتاحها رسمياً للزوار والسياح وإغلاقها أمام أي زيارة.

تابع القراءة