تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/437
اتضحت معالم الهندسة المعمارية في تركيا في فترة الجمهورية التي تم تأسيسها عام 1923 والتي أقيمت بعد سقوط الدولة العثمانية. تكوّنت التطبيقات المعمارية التي توجد في تركيا من التيارات المعمارية التي انتشرت خلال فترات معينة كرد فعل حول الصراعات والمشاكل التي وجدت طوال فترة الجمهورية، وقد تمثلت هذه التناقضات في الفترات الأولى من الجمهورية بالتمييز بين التراث والهويتين الشرقية والغربية للبلاد، وقد تأثرت العمارة التركية بالآراء السياسية المختلفة كما تأثرت بتناقضات كثيرة تراوحت ما بين تلك الدولية والعالمية، والتقليدية والمعاصرة، والدينية والعلمانية، ومن الملاحظ أنه لا يمكن لهذه التيارات أن تنفصل عن بعضها البعض فبعضها استمر فترة معينة من الزمن حتى تداخل مع تيارات أخرى. وقد قدم المعماريون الأتراك البارعون أو الممثلون لمدرسة معينة لهذه الفترة والمتميزون في هذه الفترات أعمالًا لها طابع مختلف. أعطى المجتمع المدني المنتشر والمؤثر في الأعوام الأولى لإنشاء تركيا وعدم وجود البرجوازية الدعم للعمارة التركية، فقد كان المعماريون في تلك الفترة هم أواخر معماريي العصر العثماني في نفس الوقت، وكان هؤلاء في ذلك الزمن وثيقي الصلة بالبلاط السلطاني، وأيضاً في الفترة الجديدة ظلوا متقربين من حكام الدولة بنفس الطريقة، واعتباراً من عام 1950 ومع تقدم القطاع الخاص وإعطاء وجهة للعمارة بدأ هذا الوضع في التغيير، فتحول ثقل البناء من أصحاب الخبرات المرتبطين بالحكومة إلى المؤسسات الخاصة. تأثرت العمارة التركية في فتراتها الأولى بالعمارة العثمانية إلى حدٍ ما ويمكن ملاحظة الآثار المترتبة علي الحركة المعمارية الأولى خاصة في فترة العشرينيات، وقد لوحظ في فترة الثلاثينات والأربعينات دعوة المعماريين الذين كانوا من أصول أجنبية وأكثرهم من سويسرا وأستراليا وألمانيا بغرض إنشاء أعمال عامة لأهداف مختلفة، وبعد الحرب العالمية الثانية وانعزال تركيا عن العالم الخارجي بدايةً من عام 1940 حتى الخمسينات، انتعشت الحركة المعمارية الوطنية الثانية.
مقالات مختارة أخرى: البحر الميت – الدولة العباسية – ملعب أنفيلد
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة عمارة – بوابة تركيا