تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/416
مصحف عثمان أو المصحف الإمام هو المصحف الذي جمعه الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان، وأمر بنسخه وإنفاذه إلى الأمصار الإسلامية. بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق، ولما آلت الخلافة لعثمان بن عفان اتسعت الفتوحات الإسلامية وانتشر الصحابة في البلاد المفتوحة يعلمون الناس القرآن كل بقراءته. ولما لاحظ الصحابي حذيفة بن اليمان اختلاف المسلمين في القراءة وبعض هذا الاختلاف مشوب باللحن، أخبر الخليفة بذلك، فأمر عثمان بجمع المصحف على حرفٍ واحد، وأرسل إلى حفصة بنت عمر بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها ليجمع القرآن منه، وأمر عثمان بنسخ عدة من المصحف لتوحيد القراءة وأمر أن توزع على بلاد المسلمين، كما أمر بإحراق ما يخالف هذا المصحف. شَكل عثمان بن عفان لجنة لكتابة المصحف تضم: زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ثم دفع إلى زيد بن ثابت والقرشيين الثلاثة المصحف الذي كان عند حفصة بنت عمر، وأمرهم بنسخ مصاحف منها، وقال: «إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم». بُدأ في جمع ونسخ المصاحف في آخر سنة 24 هـ وأوائل سنة 25 هـ، ولم يؤرخ في كتب المؤرخين المدة التي استغرقتها اللجنة في كتابة المصحف. لمصحف عثمان الفضل العظيم في تيسير حفظ القرآن الكريم وتلاوته، ودرء الفتنة والخلاف الذي وقع بين القراء، ووأد استشراء اللحن في قراءة آيات القرآن الكريم. كما حفظ مصحف عثمان للمسلمين ترتيب السور والآيات على ما هي عليها الآن، بالإضافة لتوقيف القرآن على الرسم العثماني.
مقالات مختارة أخرى: الناصرة – حرب الخليج الثانية – صيدا
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة القرآن – بوابة الإسلام