تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/33
الوحش هي رواية كتبها المؤلف الأمريكي ستيفن كرين عام 1898. تدور أحداث الرواية في قرية خيالية صغيرة تُدعى وهيلمفيل في نيويورك، حيث عين طبيب القرية الدكتور ترسكوت، السائق هنري جونسون الأميركي من أصل إفريقي الذي أصيب بتشويه بعد أن أنقذ نجل الدكتور ترسكوت من حريق. وأطلق سكان القرية على جونسون لقب الوحش، فتعهد دكتور ترسكوت بحمايته مما أدى إلى نبذ عائلته من المجتمع. استخدم كرين القرية الخيالية وهيلمفيل في أكثر من أرْبع عشر قصة. تقع القرية في بورت جرفيس في نيويورك حيث قضى كرين مع عائلته بضع سنوات من شبابه. ويعتقد أن هذه الرواية هي مصدر إلهام من بعض الرجال المحليين في بورت جيرفيس الذين كانوا يعانون من نفس التشويه. ومن ناحية أخرى، ربط النقاد بين الرواية وبين حدث إعدام دون محاكمة تعرض له روبرت لويس الأمريكي من أصل أفريقي في عام 1892. نشرت مجلة هاربر دراسة العنصرية والخوف والعزلة في قرية صغيرة. وبعد عام من النشر، احتوت المجلة على روايات مثل الوحش وروايات أخرى. وتعتبر هذه الرواية آخر الروايات التي تم نشرها في حياة الكاتب. تختلف رواية الوحش عن روايات وهيلمفيل الأخرى في الطول والرؤية حيث تحتوي على نمط دراماتيكي أقَل من أعماله الرئيسية السابقة مثل ماغي: فتاة الشوارع وشارة الشجاعة الحمراء. وتتناول الرواية مواضيع متناقضة مثل الوحشية والتشويه وأيضًا العرق والتسامح. وعلى الرغم من وجهات النظر المختلفة التي تلقيتها الرواية، فهي تُعتبر واحدة من أفضل أعمال كرين.