تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/246
حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة هي حركة من حركات الإصلاح الاجتماعي، قامت في الولايات المتحدة عام 1914م واستمرت حتى عام 1945 م. كان هدفها إتاحة وسائل منع الحمل لتحديد النسل من خلال التعريف بها، وإباحتها قانونيًا. وقد بدأت هذه الحركة عام 1914م عندما شعر مجموعة من دعاة التغيير السياسيين تحت قيادة كل من إيما جولد مان، و ماري دينيت، و مارغريت سانغر، بالقلق إزاء المصاعب التي تسببها عملية الولادة، أو عملية الإجهاض المتعمد بالنسبة لهؤلاء النساء من ذوي الدخل المتوسط. والجدير بالذكر أن مناقشة وسائل منع الحمل كانت تُعد في ذلك الوقت مسألة مخالفة للآداب العامة، ولذلك عمل هؤلاء النشطاء على مهاجمة قوانين "كومستوك"؛ التي تحظر بيع أي من هذه الوسائل "المخلة بالآداب، والداعرة، والمثيرة للشهوات"، عن طريق الصحف. وسعيًا لاستصدار قانون مؤات لهذه الحركة، قامت سانغر بخرق القانون من خلال توزيع "تمرد المرأة"، وهي رسالة إخبارية احتوت على مناقشة طويلة لوسائل منع الحمل. وفي عام 1916، افتتحت أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة، والتي سرعان ما قامت الشرطة بإغلاقها، ولاقت مارغريت سانغر حكماً بالحبس لمدة 30 يومًا. وجاءت الحرب العالمية الأولى كنقطة تحول، حيث أسفر تشخيص عدد من الجنود الأمريكيين بالكشف عن إصابتهم بأمراض تناسلية. وجاء رد الحكومة على هذا الأمر أن شنت حملة لمكافحة الأمراض التناسلية، التي صورت الجماع ووسائل منع الحمل بأنها أمور ترتبط بالصحة العامة، كما أجازت الحكومة موضوعات البحث العلمي المتعلقة بهذا الشأن. وكانت هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها الحكومة الأمريكية في مناقشات عامة ومستمرة حول أمور جنسية.
مقالات مختارة أخرى: السياحة في الأردن – الكلاسيكو – الدولة الإلخانية
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة الولايات المتحدة – بوابة المرأة