تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/205
تاريخ اليمن القديم هو التاريخ الذي يتناول الحضارات الصيهدية في اليمن والمناطق الغربية لعُمان وجنوب ما يعرف اليوم بالسعودية من الألفية الثانية قبل الميلاد حتى وصول الإسلام في القرن السابع. يُقَسَّم التاريخ اليمني إلى مرحلتين، مرحلة مكارب وملوك مملكة سبأ ومملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين وهي ممالك نشأت في فترات زمنية متقاربة ومن ثم فترة الهيمنة الحميرية على هذه الممالك. أهمية هذه الممالك لم تقتصر على المواضع المذكورة آنفا بسبب سيطرتهم على الطرق التجارية وأهمها طريق البخور وطريق اللبان كون اليمنيين كانوا محتكرين لتجارة الذهب والطيب والأحجار الكريمة والمر التي كانت عناصر مهمة للعالم القديم. امتد نفوذ هذه الممالك حتى منطقة ديدان في العلا على مقربة من الحدود الحالية للسعودية مع الأردن وعلى السواحل الشرقية للحبشة (منطقة جيبوتي وإريتريا حاليا) وأثَّروا في سُكَّان هذه المناطق الذين استعاروا نظام الكتابة اليمني القديم المعروف بخط المسند. وهناك اعتقاد عند الباحثين أن أهل يثرب كانوا جزءا من غرس سبئي أو معيني في الطريق التجارية لغرب الجزيرة العربية. شاب التاريخ اليمني القديم عنصر الأسطورة وارتبط بالجنّ والخرافات. رغم أن بعض الكتابات قد تكون واقعية إلا أنَّ الأساطير غلبت عليها فلم يعد بالاستطاعة تفريق الخيالي عن الواقعي. ارتبط اليمن القديم بأسطورة الملكة بلقيس أكثر من أي شخص آخر وكان لذلك أثر على الإخباريين فزعموا أن نفوذ الملك سليمان وصل إلى اليمن وأن جنّه وعفاريته مسؤولة عن تشييد عدد كبير من المباني الأثرية، وحاولوا إلصاق ما جاء القرآن على ذكره مثل ذي القرنين ومثل ذلك من القصص والروايات التي تملأ كتاباتهم.
مقالات مختارة أخرى: حرب الخليج الثانية – بايزيد الأول – الجبار (كوكبة)
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة اليمن – بوابة الشرق الأوسط القديم