تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/167
تدمير البيئات أو المواطن أو المساكن الطبيعية هو عملية تخريب للبيئة الطبيعية بحيث تصبح غير قادرة على احتواء المخلوقات الحية التي كانت تقطنها في السابق. من خلال هذه العملية تنزح أو تموت جميع المخلوقات التي كانت تعيش في الموطن الطبيعيّ بالأصل، مما يُقلل من التنوع الحيوي للمنطقة. غالباً ما يَكون الغرض من التدمير البشري للمواطن الطبيعية هو الحصول على الموارد الطبيعية لإنتاج الصناعات أو توفير المناطق للتمدن، وإخلاء المناطق من العوائق الطبيعية للزراعة هو أيضاً مُسبب أساسي لتدمير المواطن الطبيعية. ومن ضمن المُسببات الأخرى لهذه الظاهرة التنقيب وقطع الأشجار وبقايا الشباك وتوسع المدن. ويُعتبر تدمير المواطن الطبيعية اليوم المُسبب الرئيسيّ والأهم لانقراض الأنواع الحية حول العالم. لكن تدمير المواطن هو أيضاً تغير بيئيّ طبيعي يُمكن أن يُسببه تشظي الموطن أو ظاهرة جيولوجية أو تغير مناخي، أو في حال تدخل البشر يُمكن أن يُسببه استقدام نوع مجتاح إلى البيئة أو استنزاف أغذية النظام البيئيّ أو نشاط بشريّ آخر. تدمير المَواطن الطبيعيَّة هوَ من أكبر الكوارث التي تواجه بيئة الأرض حالياً، إذ أن هذه الظاهرة تسبَّبت خلال القرن العشرين بتدمير ما يَزيد عن 50% من غابات العالم، وأكثر من 20% من شعابها المرجانيَّة. كما يُمثل تدمير الموطن أكبر تهديد للأنواع الحيَّة على الكوكب، حيث يُعتقد أنه السبب الرئيسي وراءَ انقراض ما يُقدر بأكثر من 500 نوع من الكائنات الحية كل يوم، ولو أن مُعظم هذه المخلوقات تنقرض قبل أن تُكتشف من الأساس. حسب العُرف الدولي، تُرسل جَميع دول العالم كل مُدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات تقاريراً إلى منظمة الأغذية والزراعة عن حالة حفظ الغابات والكائنات الحيَّة في أراضيها، ثم تَقوم المُنظمة بتحليل هذه التقارير والمعلومات لمَعرفة حالة الغابات في العالم ومُعدلات قطعها وما إلى ذلك من بيانات تتعلَّق بالبيئة على المُستوى العالمي. وبهذه الطريقة تُداوم المنظمات البيئية العالمية على مُتابعة التقدم أو التراجع في صيانة البيئة وما يَتربط بها من القضايا البيئيَّة. انخفضت كميَّة الأشجار التي تُقطع سنوياً - حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة - بين عامي 2000 و2005 إلى 7.3 هكتار (24% منها في البرازيل وَحدها)، وبذلك أصبحَ المُعدل العام 1.8% من إجماليِّ مساحة غابات العالم. وبالمُجمل، سُجل خلال العقد الأول من القرن الوَأحد والعشرين (2000-2010) - وفقاً للأمم المتحدة - انخفاض بنسبة تقارب 20% في المُعدلات العالمية لقطع الأشجار، في مُقابل ارتفاع لمُعدلات إعادة زراعتها للتقليص من الضرَّر الإجمالي في بلدان من أبرزها الصين.
مقالات مختارة أخرى: الأشرف صلاح الدين خليل – الدولة الأيوبية – الزبير بن العوام
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة علم البيئة