أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/123

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رسم إفرنجي للملك العادل نور الدين زنكي
رسم إفرنجي للملك العادل نور الدين زنكي

نور الدين محمود زنكي ((511 هـ)11 فبراير 1118 -(569 هـ) 15 مايو 1174) وهو أبو القاسم محمود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر. يلقب بالملك العادل، ومن ألقابه الأخرى ناصر أمير المؤمنين، تقي الملوك، ليث الإسلام، كما لقب بنور الدين الشهيد، رغم وفاته بسبب المرض. هو الابن الثاني لعماد الدين زنكي. حكم حلب بعد وفاة والده، وقام بتوسيع إمارته بشكل تدريجي، كما ورث عن أبيه مشروع محاربة الصليبيين. شملت إمارته معظم الشام، وتصدى للحملة الصليبية الثانية، ثم قام بضم مصر لإمارته وإسقاط الفاطميين والخطبة للخليفة العباسي في بغداد، وبذلك مهد الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وفتح القدس بعد أن توحدت مصر والشام في دولة واحدة. تميز عهده بالعدل وتثبيت المذهب السني في بلاد الشام ومصر، كما قام بنشر التعليم والصحة في إماراته، ويعده البعض سادس الخلفاء الراشدين. ينتسب نور الدين إلى السلاجقة الأتراك، فجده آق سنقر بن إل ترغان يعود نسبه إلى قبيلة ساب يوب. كان جده مملوكًا للسلطان جلال الدولة ملك شاه، وكان عسكريًا وملاصقًا للسلطان. ولد نور الدين في فجر يوم الأحد من 17 شوال 511هـ، وهو ثاني أولاد عماد الدين زنكي بعد سيف الدين غازي. لا تذكر المصادر التاريخية شيئاً عن نشأة نور الدين وشبابه، ولكنها جميعًا تؤكد أنه تربى في طفولته تحت رعاية وإشراف والده، وأن والده كان يقدمه على إخوانه ويرى فيه مخايل النجابة. بقي ملازمًا لوالده حتى وفاته. كان أسمر اللون طويل القامة حسن الصورة لا يوجد في وجهه شعر سوى ذقنه، كما كان حنفيّ المذهب. يرى بعض المؤرخون الحديثون أنه كان أشعري، في حين يرى آخرون أنه كان متبع للطريقة القادرية، ويرى آخرون أنه وفق بين القادرية والأشعرية. حكم نور الدين محمود حلب في حين حكم سيف الدين غازي الموصل. كان الحد الفاصل بين أملاك الأخوين هو نهر الخابور في الجزيرة السورية.

تابع القراءة