تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/11
معركة وادي الخزندار، أيضاً تعرف بمعركة مجمع المروج، ومعركة سلمية، ومعركة حمص الثالثة، دارت رحاها سنة 699 هـ /1299م بين المماليك بقيادة الناصر محمد بن قلاوون ومغول الإلخانات بقيادة محمود غازان شمال شرق حمص بسوريا، وانتهت بهزيمة ثقيلة للمسلمين بسبب قلة عددهم ونقص في الاستعدادات، ومع ذلك فإنهم أوقعوا خسائر فادحة بالجيش المغولي. بعد موت جنكيز خان سنة 1227م قسمت إمبراطورية المغول بين أبنائه الأربعة. فيما يخص علاقات الدولة المملوكية بالمغول، أصبح الجزء الغربي من دولة جنكيز خان من نصيب حفيده "باتو بن جوجي"، وعرف هذا الفرع باسم " القبيلة الذهبية " (خانات القفجاق). أما بلاد فارس فقد كانت من نصيب "تولوي"، وعرف هذا الفرع باسم دولة "الإلخانات" (مغول فارس). اقتحم الإلخانات بقيادة "هولاكو" حدود العالم الإسلامي واستولوا على بغداد ودمروها وقتلوا الخليفة المستعصم بالله سنة 1258، وبذلك قضوا على الخلافة العباسية في بغداد. ثم توسعوا في آسيا الصغرى، ثم استولوا على دمشق، ومن ثم فقد المسلمون مركزين هامين من مراكز الثقافة في العالم الإسلامي. ترجع أسباب هذه المعركة إلى بعد هزيمة المغول الفرس في معركة عين جالوت بفلسطين على أيدي المماليك ورغبتهم بالثأر لهذه الهزيمة، فجمعوا جيشا عظيما وزحفوا به على دمشق واحتلوها وانتهكوا حرمة الناس والمقدسات، وقتلوا العديد من المدنيين ونادوا بإلخان المغول حاكما على الشام، واستمروا بغزواتهم حتى طردوا جيش المماليك وأعادوه إلى مصر بعد أن عجز عن التغلب عليهم. وبعد هزيمة المماليك، حاول السلطان إعادة تنظيم الجيش المملوكي والعودة للثأر لهذه الهزيمة النكراء، ولكن إلخان المغول كان قد سبق وترك دمشق عائدا إلى فارس، فطلب السلطان من الذي خلفه الخضوع له، فقبل بهذا، ونودي بالسلطان مجددا حاكما على الشام. وبعد ذلك بفترة أرسل إلخان المغول وفدا يطلب الصلح من السلطان، فوافق الأخير عليه.
مقالات مختارة أخرى: سلاح نووي – الفتح الإسلامي للمغرب – عمرو بن العاص
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة حروب – بوابة الدولة المملوكية