أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/590

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لوحة ريتان
لوحة ريتان

لوحة ريتان أو لوحة سقوط بولندا (بالبولندية: Rejtan – Upadek Polski) هي لوحة زيتية للفنان البولندي يان ماتيكو، أتمَّها في العام 1866. تُصوّر اللوحة لحظة احتجاج تادوس ريتان، يظهر أسفل يمين اللوحة، ضد التقسيم الأول لبولندا خلال فترة برلمان التقسيم عام 1773. كلاهما يُصوّر لحظة تاريخية ورمزية للفترة المُحيطة بالتاريخ البولندي. تُعدُّ اللوحة واحدة من أشهر أعمال ماتيكو، وصورة أيقونية للاحتجاج العاطفي. بدأ ماتيكو العمل على هذه اللوحة في أغسطس 1864 وأكملها في نوفمبر 1866. كانت واحدة من العديد من اللوحات التي صوّرت اللحظات التاريخية الرئيسية في تاريخ بولندا، والتي أبدع فيها ماتيكو طوال حياته. ومع ذلك، لم يُشر ماتيكو ببساطة إلى التاريخ، بل كان ينوي أن تكون لوحاته ذات قيمة تعليمية وعاطفية قويّة. تسبّب هذا العمل في إحداث فضيحة في بولندا آنذاك، والتي كانت ما تزال مُجزئة. ونُوقش حتى قبل كشف النقاب عنه. فقد أساء إلى عدد من شخصيات المُجتمع، بحيث مسَّ الكثيرين ممن لهم صلة مُباشرة بالعائلات الأرستقراطية التي صوّرَ أفرادها في اللوحة كخونة للقضية البولندية. كانت هناك عدة مُراجعات نقدية للعمل في الصحافة المُعاصرة، وتلقى ماتيكو تهديدات مجهولة المصدر، ويقال أن بعض الأرستقراطيين فكروا في شراء اللوحة رغبة في تدميرها ليس إلّا. في حين اتّهمه البعض بالانهزامية والتشاؤم واستغلال الرأي العام على خلفية فضيحة تاريخية لاكتساب الشهرة المُعاصرة. وعلى أثر ذلك، انتقده بعض الفنانين البارزين مثل جوزيف إجناتسو كراشفيسكي وسيبريان نورفيد. وفي باريس، نظم أحد الأرستقراطيين الفرنسيين من أصل بولندي، الكونت ألكسندر جوزيف كولونا-فاليفسكي، حملة ضد إدراج عمله في معارض باريس. بيد أن اللوحة سرعان ما اكتسبت مُدافعيها، الذين استنسخوا بدورهم نسخًا مُعدلة لها، بحيث يحلّ فيها أبرز نقادها المُعاصرين محل الشخصيات التاريخية.

تابع القراءة