تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/507
أَبُو صَفْوَان يَعْلَى بنُ أُمَيّة بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ ٱلْحَنْظَلِيّ ٱلتَّمِيمِيّ (30 ق هـ - 48 هـ / 592م - 668م) صحابي جليل من مشاهير الصحابة من أهل مكة المكرمة، كان يعلى من الولاة الأغنياء الأسخياء واشتُهر بالجود والكرم. أسلم يوم الفتح، وشهد مع النبي محمد ﷺ غزوة حُنين والطائف وتبوك. استعمله النبي ﷺ والياً على الجند في اليمن بعد حجة الوداع وذلك في سنة 10 هـ، ثم وجهه الخليفة أبو بكر الصديق لقتال قبيلة خولان في اليمن في حروب الردة، فحاربهم وظفر بهم، ثم ولي نجران وغالبية أعمال اليمن للخليفة عمر بن الخطاب، ثم ضم إليه الخليفة عثمان بن عفان ولاية اليمن كاملةً فأقام في صنعاء، وكان يعلى ممن خرج مع أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير للمطالبة بدم عثمان بن عفان وشهد معهم وقعة الجمل. وبعدها انضم يعلى إلى الخليفة علي بن أبي طالب وشهد معه معركة صفين. روى يعلى عن النبي ﷺ ثمانية وعشرين حديثاً، وله حديث في الصحيحين، قال شمس الدين الذهبي: «كان يعلى أول من أرخ الكتب أيام ولايته على اليمن، وكان من أجواد الصحابة، وكان ينفق الأموال كما ينفق الملوك». وقد ذكر ابن كثير أن يعلى قد ولي الطائف أيضًا في أيام عمر بن الخطاب. وكان يعلى أول من كسا الكعبة كسوتين بأمرٍ من الخليفة عثمان بن عفان. قال ابن سعد: «كان يعلى بن أمية التميمي حليفاً لبني نوفل بن عبد مناف من قريش، وأسلم هو وأبوه أمية وأخوه سلمة بن أمية، وشهد يعلى وسلمة ابنا أمية مع رسول الله ﷺ غزوة تبوك، وكان يعلى بن أمية يفتي في مكة». وقال أبو اليقظان: «كان يعلى من المهاجرين»، وقال البلاذري: «ولى أبو بكر الصديق يعلى بن أمية اليمن فوليها زمناً، وكان يعلى عظيم المنزلة من عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان يستشيره، وزيدَ بن ثابتٍ رضي الله عنهما». وقد حدّث عنه أبناؤه؛ صفوان بن يعلى ومُحَمد بن يعلى، وعثمان بن يعلى وأخوه عبد الرحمن بن أمية وابن أخيه صفوان بن عبد الله بن أمية وعكرمة ومجاهد بن جبر وعطاء بن أبي رباح وغيرهم. توفي يعلى في مكة في خلافة معاوية بن أبي سفيان عام 48 هـ تقريباً، وقيل قُتِل في معركة صفين عام 37 هـ.
مقالات جيدة أخرى: أيج أوف إمبايرز 3 – أخدر – محمود الغزنوي
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة الإسلام – بوابة صحابة