أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/275

صابون نابلسي مرتب على شكل أبراج في مصبنة طوقان
صابون نابلسي مرتب على شكل أبراج في مصبنة طوقان

الصابون النابلسي هو نوع من الصابون تشتهر مدينة نابلس بفلسطين بصناعته منذ القدم. مكونه الرئيسي هو زيت الزيتون البكر (المنتج الزراعي الرئيسي في المنطقة)، ويتميز عن غيره من الأنواع الشهيرة الأخرى مثل: الصابون الحلبي والطرابلسي بلونه الأبيض. حيث يحضر من زيت الزيتون والصودا الكاوية، ويتم طبخه على نار حامية وصبه على الأرض، ثم يتم تقطيعه يدوياً ويكاد لا يملك أي رائحة. يرجع تاريخ صناعة الصابون في نابلس إلى القرن العاشر الميلادي. في سنة 1907م كان هناك 30 مصنع للصابون النابلسي في المدينة يقومون بتوريد نصف احتياجات فلسطين من الصابون. تدهورت صناعته خلال منتصف القرن العشرين إثر الدمار الناجم عن زلزال سنة 1927م بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي. واعتباراً من سنة 2008 لم يتبقَ من هذه المصانع في نابلس سوى مصنعين فقط. امتلك كبار الزعماء والتجار والعلماء وبعض أعضاء مجلس المبعوثان العثماني وأعضاء في المجلس البلدي هذه المصابن في الفترة السابقة، بل إن الكتب تؤكد على وجود قاعة خاصة في كل مصبنة للاجتماع بين صاحب المصبنة ووجهاء والأثرياء وكبار موظفي الدولة فيما كان يعرف باسم "الديوانية" حيث يتبادلون الحديث والآراء ويتشاورون في الأمور العامة. ويقال أن أهم قرار سياسي اتخذ في فترة الانتداب البريطاني خرج من مصبنة الشكعة، فبعد أن اعتدى اليهود على العرب في يافا في 17 نيسان 1936 وتحركت نابلس لنصرة يافا عقد اجتماع تمهيدي بتاريخ 19 نيسان 1936 في تلك المصبنة، ووضع في هذا الاجتماع أسس ومبادئ ثورة فلسطين الكبرى عام 1936، وتم الاتفاق على عدة أمور، أهمها إعلان إنشاء اللجنة القومية للإشراف على سير الحركة الوطنية، وأن يتم إعلان الإضراب العام في نابلس وأن تدعى سائر مدن فلسطين إلى الإضراب.

تابع القراءة