أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/250

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لوحة للرسام الأيرلندي جيمس ماهوني عنوانها "دخان على المكار" تصف المجاعة الأيرلندية الكبرىبين سنتيّ 1845 و1852م
لوحة للرسام الأيرلندي جيمس ماهوني عنوانها "دخان على المكار" تصف المجاعة الأيرلندية الكبرىبين سنتيّ 1845 و1852م

مجاعة أيرلندا الكبرى أو مجاعة البطاطس الإيرلندية هي مجاعة حدثت بين سنتيّ 1845م و1852م، وسببت وفاةَ مليون إنسان وهجرة مليون آخر من أيرلندا فانخفضت نسبة السكان بما بين 20% و25% بالمئة في الجزيرة، كان ثلث سكان أيرلندا يعتمد على أكل البطاطس في التغذية بسبب الفقر، وفي أربعينيات القرن التاسع عشر أتلفت آفة زراعية تُسمى باللفحة المتأخرة محاصيل البطاطس في أنحاء أوروبا وكذلك تضررت أيرلندا ولكن بشكل كبير فتفاقمت فيها الخسائر البشرية ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تظل محل جدل تاريخي، وفي أثناء هذه المجاعة استمر دفع الإيجارات والضرائب والتصدير. غيرت هذه المجاعة المشهد السكاني والسياسي والثقافي في أيرلندا إلى الأبد وأصبحت نقطة تاريخية فاصلة في تاريخها. ألقى الأيرلنديون اللومَ على حكومة أغنى إمبراطورية في العالم أي الحكومة البريطانية، حيث شَعَرَ الأيرلنديون أن الحكومة البريطانية تقاعست عن إغاثة أيرلندا الجزيرة التي تعتبرها جزء منها، لم تقدم الطعام مباشرة إلى المنكوبين، ولم تغلق باب التصدير من أيرلندا لكي تنخفض قيمة الأغذية ومن ثم يتمكن معظم سكان أيرلندا الفقراء الذين كانوا يعيشون على البطاطس الرخيص من الشراء، ولم تفتح الباب أمام الاستيراد الأجنبي، فلم يجد الكثير من السكان الفقراء في أيرلندا ما يأكلوه. أصبح التمرد هو السبيل الوحيد للنجاة، وقد كتب الكاتب السياسي الأيرلندي جون ميتشل في صحيفة الأمة عن ذلك ملمحا إلى دور الجوع في قيام الثورات. أَعلنَ السلطانُ العثماني عبد المجيد الأول عن نيتِه التبرعِ بعشرةِ آلاف جنيه إسترليني للفلاحين الأيرلنديين، فطلبت ملكة بريطانيا فيكتوريا جعلها ألف جنيه لأنها هي نفسها لم تتبرع إلا بألفي جنيه، لكن السلطان العثماني أرسل ألف جنيه ومعها ثلاثة سفن محملة بالأطعمة.

تابع القراءة