تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/25
تبلغ نسبة المسلمين من إجمالي سكان رومانيا 0.3% (2002)، ويتميز المجتمع المسلم بعراقته في البلاد، إذ وجد فيها منذ 700 سنة في دبروجة الشمالية، وهي منطقة على ساحل البحر الأسود كانت جزءاً من الدولة العثمانية لما يقرب خمسة قرون (1420-1878). عرقياً، ينتمي معظم معتنقي الإسلام في الوقت الحاضر إلى التتار والأعراق التركية، وهم في معظمهم من أتباع المذهب السني. الدين الإسلامي هو واحدٌ من 16 ديانة اعترفت بها الحكومة الرومانية. تاريخياً، دخل الإسلام رومانية للمرَّة الأولى على يد ساري صالتق خلال عصر الإمبراطورية البيزنطية. وقد توسَّع الوجود الإسلامي في رومانيا لاحقاً - وتحديداً ضمن دبروجة الشمالية - بسبب هجرات العثمانيّين المتتالية إليها، إلا أنَّ هذه الهجرات بدأت بالانخفاض باستمرارٍ منذ أواخر القرن التاسع عشر. بعدما أصبحت دبروجة الشمالية جزءاً من رومانيا في أعقاب الحرب الروسية العثمانية (1877-1878)، حافظَ مجتمعها على شيءٍ من الحكم الذاتي وقدرٍ من الحريات. إلا أنَّ هذا الأمر قد تغير في ظلّ النظام الشيوعي، فأصبح المسلمون الرومان يخضعون لقدرٍ من الرَّقابة من قبل الدولة، ولم يتحرُّروا من هذه التضييقات حتى الثورة الرومانية في 1989. يتولَّى توجيه المسلمين بالبلاد اليوم "مفتي الدين الإسلامي في رومانيا" (بالرومانية: Muftiyatul Cultului Musulman din România). يوجد في رومانيا 74 مسجداً، منها 24 من المساجد الأثرية القديمة. من أقدم مساجد البلاد مسجد أسمهان سلطان (الذي بني سنة 1573م)، وهو يضم مقبرة أثرية تطل على شاطئ البحر الأسود في مدينة مانغاليا الساحلية، بالقرب من الحدود مع بلغاريا. من المساجد القديمة الأخرى مسجد هونكيار (بني سنة 1278هـ/1868م) المجاور لمبنى دار الإفتاء في مدينة كونستانتسا، ومسجد أنادولكيوي، ومسجد باباداغ، ومسجد همزجا، وغيرها. وتوجد في البلاد 108 مقابر إسلامية.
مقالات جيدة أخرى: أنتونوف أن-225 – بيت جبرين – سورة الناس
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة الإسلام – بوابة رومانيا