تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/225
طارق بن زياد قائد عسكري مسلم وُلد في المغرب الأوسط، وقاد الفتح الإسلامي لشبة الجزيرة الأيبيرية خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 711 و718م بأمر من موسى بن نصير والي أفريقية في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. يُنسب إلى طارق بن زياد إنهاء حكم القوط الغربيين لهسبانيا. وإليه أيضًا يُنسب "جبل طارق" وهو الموضع الذي وطأه جيشه في بداية غزوه للأندلس. يُعتبرُ طارق بن زياد أحد أشهر القادة العسكريين في التاريخين الأيبيري والإسلامي على حدٍ سواء، وتُعدّ سيرته العسكريَّة من أنجح السير التاريخيَّة. اختلف المؤرخون حول أصول طارق بن زياد، فمنهم من قال أنَّه عربي كابن خلكان، ومنهم من قال أنَّه بربري أمازيغي كابن عذاري، وآخرون قالوا أنَّه فارسي، لكن يغلب الظن أنه أمازيغي، وهو الشائع بين الناس. ترك طارق بن زياد إرثًا كبيرًا بعد وفاته تمثَّل ببقاء شبه الجزيرة الأيبيريَّة تحت حكم المسلمين زهاء 8 قرون، وفي وقتٍ لاحق خلال القرن العشرين أُطلق اسمه على عدد من المواقع في البلدان الإسلاميَّة وبالأخص في المغرب العربي. عام 95هـ، وبعد أن فتحا مناطق واسعة من شبة الجزيرة الأيبيرية، جاءت رسل الخليفة الوليد بن عبد الملك تستدعي موسى بن نصير وقائده طارق بن زياد إلى دمشق، لينتهي بذلك دورهما كقادة عسكريين في فتح الأندلس. ويُرجّح عدد من المؤرخين سبب استدعائهما إلى دمشق من قبل الخليفة إلى خِلافٍ وقع بينهما وبلغ حدَّة كبيرة دفعت الخليفة إلى استدعاءهما إلى دمشق ليحسم الخلاف بنفسه. انقطعت أخبار طارق بن زياد فقد انقطعت أخباره إثر وصوله إلى الشام، واضطربت أقوال المؤرخين في نهايته، غير أن الراجح أنه لم يُوَلَّ عملا بعد ذلك، ويبدو أنَّه آثر أن يعيش بعيدًا عن الأضواء، ويُمضي أيَّامه في العبادة والزهد بعيدًا عن مسرح الشهرة وضجيج السياسة، وقد توفي سنة 720م.
مقالات جيدة أخرى: متصورة نولسية – لاكوساميد – جوني كاش
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة الأمازيغ – بوابة الأندلس