أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/199
يرجع تاريخ مراقبة المستعرات العظمى إلى سنة 185م، مع ظهور المستعر الأعظم 185، أقدم مستعر أعظم سجلته المراقبة البشرية. ومنذ ذاك الحين، سجلت العديد من المستعرات العظمى داخل مجرة درب التبانة، أحدثها المستعر الأعظم 1604 الذي يعد أحدث المستعرات العظمى التي تمت ملاحظتها في هذه المجرة. ومع التطورات التي أدخلت على التلسكوب، اتسع مدى استكشاف المستعرات العظمى إلى مجرات أخرى. وفرت تلك الحوادث معلومات هامة عن أبعاد المجرات. كما لوحظ سلوك المستعرات العظمى وتطوراته، وأصبح دور المستعرات العظمى في عملية تشكيل النجوم مفهومًا على نطاق واسع. ظلت الطبيعة الحقيقية للمستعرات العظمى غامضة لبعض الوقت، حتى تعرَّف المراقبون ببطءٍ على فئة من النجوم التي تمرُّ بتقلبات دورية في سطوعها. رسم كِلا جون راسل هند في عام 1848 ونورمان بوغسون في عام 1863 رسمًا تخطيطيًّا لنجوم تمر بتغيرات مفاجئة في درجة السطوع، لكنها لم تحظ بالاهتمام من قبل المجتمع الفلكي. وأخيرًا في عام 1866، أجرى الفلكي الإنجليزي ويليام هاغينز الأرصاد الطيفية الأولى لمستعر أعظم، مكتشفًا خطوطًا من الهيدروجين في الطيف غير العادي لمستعر الإكليل الشمالي تي. وفي عام 1938، أصبح فالتر بادي أول فلكي يحدد سديمًا كبقايا مستعر أعظم، عندما افترض أن سديم السرطان ما هو إلا بقايا المستعر الأعظم 1054. وقد لاحظ أنه وعلى الرغم من أن هذا السديم له هيئة سديم كوكبي، إلا أن السرعة المقاسة لتمدده كانت أكبر بكثير من أن يجعله يصنف ضمن هذا التصنيف. بدأ أول بحث يتم التحكم فيه عن طريق الحاسوب عن المستعرات العظمى في نفس العقد في جامعة نورث وسترن، حيث قاموا ببناء مقراب بقطر 24 إنشًا (60 سنتيمترًا) في مرصد كوراليتوس في نيو مكسيكو، يمكن تعديل أوضاعه عن طريق الحاسوب. وقد أظهر المقراب مجرة جديدة كل دقيقة، يتفحصها المراقبون من مشاهدتها عبر عرضٍ على شاشة التلفزيون. وبهذه الطريقة، اكتشفوا 14 مستعر أعظم خلال سنتين.
مقالات جيدة أخرى: متصورة – عملية بيرنهارد – إلبروس
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة علم الفلك – بوابة تاريخ العلوم