أرابيكا:فريق الترجمة/معمل الترجمة/تأثير حروف الاسم/3

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الدراسة الأولى

في معمله بجامعة لوفان الكاثوليكية، صمم نوتين تجارب لاختبار فرضية تفضيل الأشخاص للحروف المرتبطة بأسمائهم.[1][2] وكان من المهم أن يستبعد العوامل الأخرى أثناء تصميم التجربة، لا سيما عامل "مجرد التعرض". إذا كانت حروف الاسم هي أيضا حروف تتكرر بمعدل عالٍ، فإن تفضيل الأحرف الخاصة قد ينشأ عن "تأثير مجرد التعرض".[2]

الطريقة

أول 11 مُحَفِز للاستبعاد
Irma Maes Jef Jacobs
A U A U
M D M D
T R T R
I G I G
V S V S
E N E N
A P A P
L M L M
H F H F
E I E I
J K J K

لإيجاد تأثير يستبعد "مجرد التعرض"، أنشأ نوتين "تصميم تحكم الاستبعاد" (بالإنجليزية: yoked control design)‏ وفيه يقوم إثنان من المشاركين بتقييم نفس الحروف بشكل منفصل. بعض الحروف من اسم المشارك الأول، وبعض الحروف من اسم المشارك الثاني، وباقي الحروف كان عشوائيا. وبالتالي في هذا التصميم، فإن أي اختلاف في التفضيل بين المشاركين يكون بسبب وجود الحروف في اسم المشارك.[2]

على سبيل المثال، إذا كان اسما المشاركين هما Irma Maes و Jef Jacobs كما هو مبين في الجدول. المُحَفِّز الأول هو الحرفان (A و U): الحرف الأخير من اسم Irma وحرف ليس من اسمها. المُحَفِّز التالي هو الحرفان (M و D): الحرف قبل الأخير من اسم Irma وحرف ليس من اسمها. كما هو واضح في الجدول فهذا يتكرر على الحروف المتبقية من اسم Irma الأول. ثم تظهر حروف اسمها الأخير في ترتيب عكسي، وأخيرا تأتي حروف اسم Jef. وعُرض الجدول على المشاركين بدون ذلك التظليل الموجود فيه، وطُلِبَ من كل مشارك أن يقوم برسم دائرة حول حرفه المُفَضَّل من بين كل زوج من الحروف في أسرع وقت ممكن دون تفكير.[2]

أُجريت المحاولة الأولى على 38 طالبة من طالبات مدرسة إبتدائية ليقومن برسم دائرة حول حرفهن المُفضل من بين كل زوج من الحروف المعروضة عليهن. لوحِظَ تفضيل حروف اسم المشارِكة عن حروف اسم المشارِكة الأخرى.[2] أُجريت التجربة الثانية على 98 طالبا من طلبة الجامعة، لدراسة هل القراءة لسنوات أكثر يُمكن أن تُحدثَ فرقا؟ وتم تغيير 4 عوامل أخرى هي: 1) إما أزواج أو ثلاثيات من الحروف. 2) رسم دائرة حول الحرف المُفضل أو شطب الحرف الأقل تفضيلا؛ 3) الحروف QXYZ، لا تتكرر كثيرا في الهولندية، ضمن التجربة أو مُستبعدة. 4) ظهور حروف الاسم أولا أو أخيرًا.[2] أظهرت جميع الحالات "تأثير حروف الاسم"، وكان التأثير الأقوى في حالة إدراج الحروف QXYZ، مع شطب الحرف الأقل تفضيلا.[2] لم يكن هناك فرق كبير باستخدام اسم العائلة بدلا من الاسم الأول أو كلا الاسمين.[2] في حين كان التأثير الأقوى للأحرف الأولى، كشف تحليل البيانات لاحقا عن تأثير كبير حتى بدون الحروف الأولى والأخيرة.[2]

المناقشة

خَلُصَ نوتين إلى أن التجارب أظهرت أنه بغض النظر عن الخصائص البصرية والصوتية والجمالية والدلالية والتكرارية، فإن حروف الاسم الأول واسم العائلة هي المُفَضَّلة على باقي الحروف الأخرى.[2] وقد وضع تأثيره في سياق النرجسية ونظرية الغشتالت لعلم النفس والوعي، كما ظهر في عنوان مقالته لعام 1985 "النرجسية وراء الغشتالت والوعي: تأثير حروف الاسم" (بالإنجليزية: "Narcissism beyond Gestalt and awareness: the name letter effect"ْ)‏ الذي يشير فيه مصطلح "ما وراء الغشتالت" إلى حقيقة أن المُشاركين لم تظهر لهم أسماء بل حروف منفصلة فقط، ومصطلح "وراء الوعي" يشير إلى حقيقة أن المُشاركين لم يُدرِكوا أن حروف أسماءهم قد استُخدِمت.[2] وخلص نوتين أن التأثير الذي وجده هو أول تأثير وراء الغشتالت ووراء الوعي.[2]