أرابيكا:تصويت للحذف/نقاش:البدون في الكويت

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

البدون لا يموت أبداً !!


بسم الله الرحمن الرحيم

قد تكون قضية الكويتيين البدون قضية عمرها من عمر الكويت أي منذ الاستقلال وحتى أيامنا هذه والغريب أن القرار والحل الجذري معدوم بين الصمت المريب والتحركات خلف الكواليس ، هناك من يتجاهل قضية الكويتيين البدون لمطامع قد تكون فئوية لا أكثر لاستحلاب قضية الكويتيين البدون مرات ومرات حتى قيل أن الملف الوحيد الذي يساومون عليه النواب هو ملف الجنسية !!

بعيدا عن ملف الجنسية وبعيدا أيضا شبح التجنيس كما يراه البعض لنفتح الملفات الأخرى فالبدون مثلا لا يموت أبدا والسبب يعود لمباركة اللجنة التنفيذية والتي أطلق عليها الشيخ فيصل النواف لجنة امتهنت الكرامة الإنسانية وقالت الشيخة فوزية الصباح أن القيود التي تفننت بها اللجنة هي قيود " خربوطية وهمية " وقد أوردت الشيخة أوراد الجابر الاحمد الصباح بنت المغفور له الشيخ جابر عن دور اللجنة انها لجنة لحكم القوي على الضعيف!!
اللجنة التنفيذية قد أتحفتنا بتسريب أوراق حساسة للدولة وتكشف إحدى الشخصيات الشبيه نوعا ما بقصص جيمس بوند، و الأدهى من ذلك أنها عبارة عن شبكة للمتنفذين والمتسلقين يستخدمونها للتطاول علي أي حل ولو جزئي طبعا مع إعطائها صفة " الفضيحة " ولكنها في الحقيقة فضيحة للجنة التي تمارس هذا الفعل وتضعها تحت المجهر وللأسف تضعنا أيضا تحت الإقصاء بسكوت عن أفعالها أو الاكتفاء بمحاسبة بعض الموظفين الصغار وتجميدهم . اللجنة مشوه لسمعة الكويت حتى قيل فيها من منظمة عالمية تهتم بشؤون الإفراد أن اللجنة غير متعاونة والكويت دولة " إقصاء " تخيل!! ، والأمر أن استمر أكثر سوف يكون له تبعات لا تحمد عقباها ، فأبسط الأمور التي قد تحدث أن تكون قضية الكويتيين البدون تحت الوصاية الدولية وبالتالي سوف تخرج من دور اللجنة الحكومية ودور الدولة بشكل عام ولك أن تتخيل ما يحدث !!
يكفيني أن أقول أن اللجنة الحكومية عملها لن يستمر كثيرا بكل الأحوال وإذ نناشد الآن اتخاذ الحل الجذري فالهدف من ذلك ليس حبا بالحكومة والخوف على مصالحها الفئوية ولكن درع وحماية لما قد تؤول إليه الأحدث من تشويه سمعة الكويت المستمر إلى تفكيك المجتمع وجعله طبقي إلى الدخول في الوصاية الدولية وتبعاتها ، ولو تشاهد الأحداث سوف تلاحظ أننا بالفعل دخلنا في مرحلة صعبة يحتاج الخروج منها إلى قرار فعلي .
البدون لا يموت لأنه لا يعطي إلى أهله شهادة وفاة والهدف من ذلك الضغط من قبل اللجنة سيئة السمعة لتعديل وضعهم بتوقيعهم والاعتراف على حملهم جنسية ما، مع العلم أنهم يستطيعون اللجوء للقضاء وإنكار ذلك وبالتالي يعودون للبدونية مرة أخري وتبقي اللجنة دورها مؤقت ولا يثبت شيء. 

فهل سمعت عن دولة في القرن المنصرم تحرم الأفراد من إثبات وفاة !!