أحمد بن المنلا الحصكفي

أحمد بن محمد بن علي الحَصكَفي المعروف بابن المُنلا (1530 - 1594 م) (937 - 1003 هـ) عالم مسلم شامي من أهل القرن السادس عشر الميلادي/ العاشر الهجري. ولد في حلب ونشأ ودرس فيها. كان من العلماء المشهورين في حلب ومن أدبائها، له نثرٌ ونظمٌ. وقد كان مشاركاً في عددٍٍ من الفنون من التفسير والقرءات والحديث والفقه والنحو والمنطق والجبر والمقابلة والفَلَك. توفي في حلب عن عمر ناهز 64 عاماً. له عدة مؤلفات. [1][2][3]

أحمد بن المنلا الحصكفي
معلومات شخصية
مكان الميلاد حلب
مكان الوفاة حلب
المذهب الفقهي الشافعي

سيرته

هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن يوسف بن حسين بن يوسف بن موسى الحَصكَفي المعروف بابن المُنلا. ولد في حلب سنة 937 هـ/ 1530 م، ونشأ فيها فتلقّى معظم علومه على رضي الدين محمد بن إبراهيم الحلبي (908 - 971 هـ/ 1502 - 1563 م). ولما كان علوان بن محمد الحموي في حلب سنة 954 هـ/ 1547 م، سمع ابن المنلا منه الحديث، كما سمع الحديث أيضاً من برهان الدين العمادي. وقرأ على رضي الدين ابن الحنبلي في مغني اللبيب فما دونه من كتب النحو.[1]

رحل ابن المنلا الحصكفي مع والده إلى القسطنطينية سنة 958 هـ/ 1551 م وقرأ فيها الفلك على غرس الدين خليل بن أحمد بن النقيب الحلبي (900 - 971 هـ/ 1494 - 1563 م)، واجتمع فيها أيضاً بعبد الرحيم العباسي واستجازَهُ رواية البخاري، فأجازه عبد الرحيم. ثم إنّه رجع إلى حلب وتولّى فيها التدريس. في هذه الأثناء قرأ القرآن بالتّجويد على الشيخ إبراهيم الدمشقي الضرير نزيل حلب. فأجازه الشيخ إبراهيم بذلك سنة 965 هـ/ 1558 م. واتّفق أن دَخَلَ ابنُ المنلا الحصكفيُّ دمشق مرّتين فقرأ فيها على نفرٍ منهم بدر الدين الغزي (ت 984 هـ/ 1576 م). وكانت وفاته، في الأغلب، سنة 1003 هـ/ 1594 م في حلب. [1]

مهنته

كان ابنُ المُنلا الحصكفي من العلماء المشهورين في حلب ومن أدبائها أيضاً، له نثرٌ بارعٌ ونظمٌ مليحٌ في المديح والغزل والوصف والحكمة. وقد كان مشاركاً في عددٍٍ من الفنون من التفسير والقرءات والحديث والفقه والنحو والمنطق والجبر والمقابلة والفَلَك. وهو مصنفٌ أيضاً. [1]

ومن شعره قال في تسويغِ ما يستغربُه الناس:[1]

قالوا: حبيبُك أمْسى لا تُكَلِّمُه
ولا تَميلُ لِرُؤيا وَجهِهِ النِّضِر.
فقلت: أمرٌ دعاني نَحوَ جَفوَتِه.
والحُبُّ للقَلبِ لا لِلَّفظِ والنَّظَر.

وقال يهجو رجلاً يبدّي شرف الانتماء إلى‌ آل رسول محمد، وليس له عملٌ صالحٌ:

إن كنتَ تفخُرُ، يا رَقيـ
ـعُ، بما زَعَمتَ من الشَّرف،
فاللهُ يدري ما تقو
لُ. ولست إلّا ذا سَرَف.
إنِّي أُجِلُّ بني الرسولِ
مِنَ أن تكونَ لهم خَلَف.
وإذا قَبلنا ما تقو
لُ، فإنَّهُم نِعم السَّلَف

وكتب مع هدية أرسلها إلى بعض الناس:

قد بَعَثنا إليك - أكرَمَك اللـ
ـه - بِبِرًّ، فُكن له ذا قبولِ
لا تَقِسهُ إلى ندى كَفِّكَ الغَمـ
ـرِ ولا نَيلِكَ الكثير الجَزيل
واغتَفِر قِلَّةَ الهَديَّةِ منّي
إن جُهدَ المُقِلِّ غيرُ قليلِ

مؤلفاته

له:[1]

  • شرح على مُغني اللبيب لابن هشام
  • شرحٌ على شواهد السيوطي
  • الرَّوضة الوَردية في الرّحلة الرومية، رحلته إلى القسطنطينية
  • رسالةُ طالبةِ الوِصال من ذلك الغَزال
  • شكوى الدمعِ المُراقِ من سِهام الفِراق
  • عقودُ الجمان في وصف نُبذة من الغِلمان

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الثاني. ص. 177.
  2. ^ "موسوعة التراجم والأعلام - أحمد بن محمد الحصكفي ابن المنلا". مؤرشف من الأصل في 2023-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-27.
  3. ^ "ابن المنلا (أحمد بن محمد بن علي بن محمد الحصكفي الحلبي شهاب الدين)". مؤرشف من الأصل في 2023-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-27.