هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

أحداث قتل جنود أتراك يوم 27 فبراير 2020

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يوم الخميس 27 فبراير 2020، قتل 33 جنديا تركيا في محافظة إدلب السورية وذلك في هجوم جوي شنته قوات النظام السورية المدعومة من روسيا.[1][2] كما أصيب 36 جنديا أخر في الهجوم وتم نقلهم إلى المستشفيات في تركيا.[3] توقيت الهجوم كان قبل أيام من الموعد النهائي التركي لقوات الحكومة السورية للانسحاب من المناطق التي استعادتها في الأشهر الأخيرة من المتمردين في شمال غرب سوريا. إذ تعتبر إدلب آخر محافظة سورية لا تزال جماعات المتمردين السوريين تسيطر ضمنها على أراضي كبيرة. وجاء الهجوم بعد أن استولى المتمردون المدعومين من تركيا على بلدة سراقب الرئيسية شمال شرق مدينة باليون.

أدانت تركيا الهجوم السوري باعتباره «هجومًا شنيعًا على الجنود الأبطال في إدلب الذين كانوا هناك لضمان أمننا القومي».[4][5] وقال وزير الدفاع التركي خولوصي أكار إن الهجوم وقع «على الرغم من التنسيق مع مسؤولي الاتحاد الروسي الذين كانوا على الأرض عندما وقع هذا الهجوم».[6] وقال عكار إن سيارات الإسعاف أصيبت أثناء الغارات.[7] وقال رحمي دوجان، الحاكم المحلي لإقليم هاتاي جنوب شرق تركيا على الحدود مع إدلب، إن سيارات الإسعاف تلك كانت تتدفق من معبر حدودي سوري إلى مستشفى في بلدة ريحانلي القريبة مساء الخميس.[8]

لم تعلق الحكومة السورية على الادعاء التركي. كما نفت وزارة الدفاع الروسية أن يكون سلاحها الجوي قد شن غارات في منطقة إدلب حيث يوجد الجنود الأتراك.[9] وقالت موسكو إن القوات التركية «كانت تقع بالقرب من المناطق التي توجد فيها جماعات إرهابية» ثم «تعرضت لإطلاق نار من القوات السورية». وتنفي روسيا تورط قواتها في القتال في الوقت الذي تحاول فيه القوات الحكومية السورية، المدعومة من روسيا، استعادة إدلب من الجماعات الجهادية والفصائل المتمردة التي تدعمها تركيا المتمركزة هناك.[10]

قنوات التواصل

تحدث الرئيسان التركي والروسي عبر الهاتف يوم الجمعة. وأعلن الكرملين أن رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين أعربا عن قلقهما واتفقا على الحاجة إلى «إجراءات إضافية» لتطبيع الوضع، مع إمكانية عقد قمة في المستقبل القريب.[11] وتقرر أن يجتمع المسؤولون الروس والأتراك في وزارة الخارجية التركية.[12] بدورها أعلنت روسيا أن كبار المسؤولين العسكريين الروس والأمريكيين ناقشوا الوضع في إدلب.[13]

ردود الفعل

  • أعلنت تركيا ضربها 200 هدفًا حكوميًا سوريا رداً على مقتل جنودها، «محيدةً» 309 جندي سوري.[14]
  • حذر الاتحاد الأوروبي من أن الأزمة قد تتصاعد أكثر، إذ قال جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن «هناك خطر من الانزلاق إلى مواجهة عسكرية دولية مفتوحة.» «إنها تسبب أيضًا معاناة إنسانية لا تُطاق وتعرض المدنيين للخطر».[12]
  • التقى سفراء الناتو يوم الجمعة في جلسة طارئة دعت إليها تركيا، الدولة العضو، بموجب المادة 4 من معاهدة التأسيس لحلف الناتو.[15] لقد عبروا عن «تضامنهم» مع تركيا، وأدانوا الغارات الجوية، ودعوا إلى وقف تصعيد النزاع وتجديد وقف إطلاق النار.[16] لكنهم لم يوافقوا على أي عمل عسكري، ناهيك عن منطقة حظر الطيران التي طالبت بها تركيا على إدلب، المنطقة التي وقعت فيها الضربة.[17] فبعيدا عن توفير بعض المراقبة الجوية على سوريا، لا يلعب حلف الناتو دورًا مباشرًا في الصراع، لكن أعضائه منقسمون بشدة بشأن التحركات التركية هناك.[18]
  • أنقرة تعلن إنها لن تمنع اللاجئين من الذهاب إلى أوروبا بعد مقتل الجنود الأتراك في إدلب في سوريا.[19]

تطور أزمة اللاجئين

عرضت وكالات الأنباء الحكومية التركية يوم الجمعة مقاطع فيديو لمئات المهاجرين وهم يشقون طريقهم إلى الحدود البرية التركية اليونانية.[20] كما قام طاقم إخباري تركي بتصوير قارب للمهاجرين وهو يغادر إلى اليونان.[21] بعدها بقليل قال مسؤول تركي إن تركيا قررت عدم وقف اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا برا وبحرا، تحسبا لوصول وشيك للاجئين من إدلب في سوريا حيث شرد حوالي مليون شخص.[22] مضيفا أنه قد صدرت أوامر للشرطة التركية وخفر السواحل وأمن الحدود بالتراجع وعدم التصدي للمهاجرين.[23] إلا أن الحكومة التركية لم تعلن بشكل رسمي إذا ما كانت ستفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين. في المقابل عززت كل من اليونان وبلغاريا دورياتهما الحدودية يوم الجمعة.[19] فأعلنت اليونان أنها أغلقت بوابة كاستانيي / بازاركولي الحدودية مع تركيا لمنع اللاجئين من دخول البلاد.[24] بدورها أعلنت المفوضية الأوروبية أن تركيا لم تعلن رسمياً عن تغيير في سياستها الخاصة باللاجئين في بلادها. إذ قال المتحدث باسم المدير التنفيذي للاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي «أود التأكيد على أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب التركي بشأن أي تغييرات في سياسة طالب اللجوء أو اللجوء أو سياسة المهاجرين».[25]

استخدمت الشرطة اليونانية قنابل الدخان في أحد المعابر الحدودية، بينما أرسلت بلغاريا 1000 جندي إضافي إلى حدودها مع تركيا.[26] في غضون ذلك، حذر الاتحاد الأوروبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه يتوقع أن تلتزم أنقرة بصفقة قيمتها 6 مليارات يورو لوقف الهجرة إلى دولها الأعضاء.[26] إذ بموجب اتفاقية عام 2016، وافقت تركيا على وقف تدفق الأشخاص إلى الاتحاد الأوروبي مقابل الدعم المالي.[27]

مراجع

  1. ^ "33 Turkish soldiers killed in Syrian air raid in Idlib". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 2021-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-28.
  2. ^ "Turkish casualties as Syria rebels fight to hold on to key town". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-28.
  3. ^ "33 Turkish soldiers killed, 36 wounded in Syria's Idlib - live blog". Ahval (بEnglish). Archived from the original on 2020-12-14. Retrieved 2020-02-28.
  4. ^ "Syria war: 33 Turkish troops killed in air strike in Idlib". www.interpressnews.ge (بEnglish). Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.
  5. ^ "At least 33 Turkish troops killed in Syria air raid". armenpress.am (بEnglish). Archived from the original on 2020-04-18. Retrieved 2020-02-28.
  6. ^ "Turkey says attack on troops happened despite coordination with Russia -Anadolu". Reuters (بEnglish). 28 Feb 2020. Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.
  7. ^ "TURKISH DEFENCE MINISTER SAYS ATTACKS ON SOLDIERS CONTINUED DESPITE A WARNING AFTER THE FIRST STRIKE, AMBULANCES WERE ALSO HIT -ANADOLU". news.yahoo.com (بen-US). Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ McKernan, Bethan (28 Feb 2020). "Dozens of Turkish soldiers killed in strike in Idlib in Syria". The Guardian (بBritish English). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2021-10-28. Retrieved 2020-02-28.
  9. ^ LLC, Helix Consulting. "Syria war: 33 Turkish soldiers killed in attack in Idlib - aysor.am - Hot news from Armenia". www.aysor.am (بEnglish). Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.
  10. ^ "29 Turkish soldiers killed in northeast Syria air strike". AP NEWS. 27 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-28.
  11. ^ "Turkey, Russia Talk on Syria as Migrants Rush Greece Border". U.S. News. Feb. 28, 2020, at 10:39 a.m. مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 28/2/2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  12. ^ أ ب Gall, Carlotta (28 Feb 2020). "Turkey Vows to Resist Attacks on Its Forces in Syria". The New York Times (بen-US). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2021-11-07. Retrieved 2020-02-28.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  13. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "Syrian airstrikes kill dozens of Turkish troops in Idlib | DW | 28.02.2020". DW.COM (بBritish English). Archived from the original on 2022-03-26. Retrieved 2020-02-28.
  14. ^ "Alarm after Syrian attack kills Turkish soldiers". BBC News (بBritish English). 28 Feb 2020. Archived from the original on 2021-10-28. Retrieved 2020-02-28.
  15. ^ "NATO says to meet under Article 4 to discuss Syria at Turkey's request". Reuters (بEnglish). 28 Feb 2020. Archived from the original on 2021-10-03. Retrieved 2020-02-28.
  16. ^ Agencies, Daily Sabah with (28 Feb 2020). "NATO calls on Russia and Syrian regime to halt offensive in Idlib after emergency meeting". Daily Sabah (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-22. Retrieved 2020-02-28.
  17. ^ "NATO convenes urgent session as Turkey calls for no-fly zone over northern Syria after airstrikes kill 33 Turkish troops". Washington Examiner (بEnglish). 28 Feb 2020. Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.
  18. ^ "Turkey threatens to let refugees into Europe as violence escalates in Syria". PBS NewsHour (بen-us). 28 Feb 2020. Archived from the original on 2021-08-22. Retrieved 2020-02-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  19. ^ أ ب "Europeans tighten borders as Turkey 'opens the gates' to refugees". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 2020-09-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-28.
  20. ^ Stevis-Gridneff, Matina; Kingsley, Patrick (28 Feb 2020). "Turkey, Pressing E.U. for Help in Syria, Threatens to Open Borders to Refugees". The New York Times (بen-US). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  21. ^ "Мигранти от Турция на път към границите с България и Гърция (ВИДЕО)". www.actualno.com (بбългарски). Archived from the original on 2020-02-29. Retrieved 2020-02-28.
  22. ^ "Turkey will no longer stop Syrian migrant flow to Europe: Turkish official". Reuters (بEnglish). 27 Feb 2020. Archived from the original on 2021-07-05. Retrieved 2020-02-28.
  23. ^ Service, Reuters News (28 Feb 2020). "Turkey: all refugees now welcome to cross into EU". Cyprus Mail (بBritish English). Archived from the original on 2021-11-22. Retrieved 2020-02-28. {{استشهاد ويب}}: |الأول= باسم عام (help)
  24. ^ "Greece shuts down border crossing to Turkey to stop migrants". МИА (بen-US). Archived from the original on 2021-11-22. Retrieved 2020-02-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)[وصلة مكسورة]
  25. ^ Reuters (28 Feb 2020). "EU Says Expects Turkey to Uphold Commitments on Migrant Flows". The New York Times (بen-US). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2020-02-28. Retrieved 2020-02-28. {{استشهاد بخبر}}: |الأخير= باسم عام (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  26. ^ أ ب Brussels, Bethan McKernan Daniel Boffey in (28 Feb 2020). "Greece and Bulgaria crack down on Turkish borders as refugees arrive". The Guardian (بBritish English). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2021-11-03. Retrieved 2020-02-28.
  27. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "EU-Turkey refugee deal: Will the fragile agreement hold? | DW | 03.02.2020". DW.COM (بBritish English). Archived from the original on 2021-05-24. Retrieved 2020-02-28.