هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

أبو المعالي الطالوي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو المعالي الطالوي
معلومات شخصية
مكان الميلاد دمشق
مكان الوفاة دمشق
الديانة الإسلام

أبو المعالي درويش محمد بن أحمد الطالوي الأُرتُقي الدمشقي (1543 - 7 فبراير 1606) (950 - 30 رمضان 1014) فقيه وأديب وشاعر شامي من أهل القرن السادس عشر الميلادي/ العاشر الهجري. ولد في دمشق، ونشأ فيها فقيراً وحيداً، فاتجه نحو تعلم صنعة السروج، ثم تحول إلى طلب العلم، فأخذ الفقه والتصوف والعربية عن شيوخ دمشق، وألمَّ بالأدب والحساب والفلك و المنطق، وأتقن اللغتين الفارسية والتركية. ناب في القضاء في دمشق وتصدر للتدريس، وتنقل بين حاضرة الدولة العثمانية ومصر وبلاد الشام، يأخذ العلم حيناً، ويتصدر للتدريس والقضاء حينا آخر، يعمل مدة، ويعزل عن العمل مدة أخرى، إلى أن عاد إلى دمشق واستقر فيها مدرساً حتى وفاته عن عمر ناهز 63 عامًا. له عدة مؤلفات في الأدب. [1][2][3][4]

سيرته

هو أبو المعالي درويشٌ محمدُ (محمد الدرويشُ) بن أحمد (محمد) الطالوي (نسبة إلى جدة لأمه علي بن طالو) الأُرتُقي الدمشقي. وكان والده تركياً جاء في جيش السلطان سليم العثماني عام فتح الشام (معركة مرج دابق)، سنة 922 هـ/ 1516 م. [1]

ولد درويشٌ محمدٌ الطالوي في دمشق سنة 950 هـ/ 1543 م ونشأ فيها فقيراً وحيداً شبهَ يتيمٍ، فإنّ أباه كان قد هَرَبَ عن دمشقَ بعدَ أن انكسر عليه مالٌ من ضَمانِ إقطاعٍ (للدولة). أحبَّ درويش محمد أن ‌يتعلّم صنعة السُّروج ليتكسبَ بها. ولكنّه عاد فالتَفَتَ إلى طلب العلم. فخلع زي الجُند واتّخذ زي العلماء. وقد صحب أبا الفتحَ محمداً المالكي وقرأ عليه أشياء من الأدب ومن العلم الرّياضي (الحِساب) والمنطق والحِكمة (الفلسفة) والتصوّف. ولمّا قَدِمَ سراج الدين التبريزي نزيل مكة إلى دمشق، سنة 972 هـ/ 1565 م، أخذ الطالوي عنه أشياء من العلم. [1]

ثم إنّه تصدّر، في دمشق للتدريس وناب في القضاء. بعدئذٍ اضطَرَبَت حياتُه فتردَّد بين الشام ومصر وبلاد الروم مِراراً يأخُذُ العلم عن الشُّيوخ حيناً ويتصدّر للتدريس حيناً آخر. وفي سنة 998 هـ/ 1590 م ذهب إلى الحجّ ثم عاد فاستقر في دمشق إلى حين وفاته، في آخر رمضان من سنة 1014 هـ/ 7 فبراير 1606 بعد مرضٍ دام شهراً. [1]

مهنته

كان درويش محمد الطالوي رجُلاً مُتقلّبَ الهوى متفاوتَ الأخلاق قليل التألُّف للناس عنيفاً مُتكبراً، قال عنه البوريني في «تراجم الأعيان» «كانَ يقرُبّ ويبعُدُ ويمُرُّ ويحلو ويعشَقُ ويَسلو ويمدَحُ ويَهجو. وقد هجا قاضي القضاة بدمشق - وهو القاضي أحمد الشهير بالأباشي - ولكنّه أفحش في هجوه إلى الغاية. والحالُ إنّه كان قد مَدَحه إلى الغاية وبالغَ في مَدحه ثم أفحَش في هجوه...وذَكَرَ في هَجوه له زَوجَتَه. ولَعَمري، إنّه تَعَدَّى فيما له تَصَدّى، ووَقَعَ في هَفوةِ القَباحة وتَرَدَّى.» [1]

وكان الطالوي يتشيّعُ تشيُّعاً مُعتدِلاً. ثمّ إنّه كان مُتصوِّفا كثير الميلِ إلى ابن عربي، ولكن لم يظهَر أثرُ ذلك في شعره. وكان مُلِمّاً بعددٍ من العلوم، وفي شعره إشاراتٌ تَدُل على إنّه كان له اهتمام بعِلم الفلكِ. وكان يعرف الفارسيّة والتركيّة. [1]

قال عنه عمر فروخ «وهو أديبٌ بارعٌ حَسَنُ التصرُّفِ في فُنون الأدب واضحُ الفِكرة فصيحُ العِبارة بليغٌ، ثمّ هو في نَثرِهِ أكثرُ تكلُّفاً منه في شعره.» وله إخوانيّات (قصائدُ بعَثَ بها إلى أصحابه فأجابوه عليها) وترسُّلُ (رسائلُ وفُصولٌ تأنَّق في صَوغِها). ثم هو أيضاً شاعرٌ قديرٌ مُجيدٌ متينُ السَّبك له قصائدُ طوالٌ ومُقطعاتٌ قِصارٌ في المدحِ والهِجاء وفي الوصف والغزل وفي جوانب من العلم، كالفلك. وكان يُعارِض الشُّعراء في أغراضِهِم ومَعانيهم وأساليبهِم (وخصوصاً أبا تمّام والمُتنّبي). ورُبَّما أخذ البيتَ والبيتينِ من غيرهِ فضَمَّنها في شعره من غير أن يُنَبِّه على ما فعل. وكذلك كان درويش محمد الطالوي مصنّفاً. [1]

مؤلفاته

له :[1]

  • سانحاتُ دُمى القَصر في مُطارحات بني العَصر، جمع فيه أشعاره وترسّلاتِه.
  • مجموع شِعرٍ، مُعظَمُه من بحر الرِّجز، في نصائح طِبيّة وآراءٍ فلكيّة وتاريخيّة.
  • مُنتقى شِعرِ أبي تمّام.

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الثاني. ص. 249.
  2. ^ "موسوعة التراجم والأعلام - أبو المعالي درويش بن محمد الطالوي الشامي مفتي دمشق". مؤرشف من الأصل في 2023-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-28.
  3. ^ "الطالوي (درويش محمد-)". مؤرشف من الأصل في 2023-05-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-28.
  4. ^ "درویش محمد بن أحمد الدمشقي الطالوي أبي المعالي". مؤرشف من الأصل في 2023-08-31. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-28.