مراد فرج
مراد فرج (بالعبرية: מוראד פרג مراد بيريج؛ 1867–1956؛ وفقًا للعربية المصرية يجب أن تُنطق الجيم في اسمه غير معطَّشة) كان شاعرًا وصحفيًا وفقيهًا وعالمًا يهوديًا من طائفة اليهود القرائين، وهو أحد أهم المؤلفين اليهود في مصر الحديثة.
مراد فرج | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
أعمال بارزة | الشعراء اليهود العرب |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
حياته
وُلد مراد فرج في القاهرة عام 1867 لعائلة يهودية قرائية. كان اسم عائلته الأصلي «إليشع» (אלישע)، لكنه تَسمّى باسم أبيه الذي كان يُدعى «فرج». [1] كان من أوائل الطلاب الذين التحقوا بكلية الحقوق في جامعة القاهرة بعد افتتاحها، ودرس في فوجه شخصيات مثل سعد زغلول، زعيم الحركة الوطنية المصرية فيما بعد.
بعد أن حصل على شهادة المحاماة، عمل مسؤولًا حكوميًّا في عهد الخديوي عباس حلمي. اكتسب شهرة وذاع صيته كمحام بعدأن تولّى في عام 1902، بناءً على طلب المجتمع الحاخامي، المرافعة عن أحد اليهود الربانيين من بور سعيد وقع ضحية لفرية دم، واتُّهم بارتكاب جريمة قتل طقسية لشخص مسلم. كما حظي بالتقدير كرجل قضاء من خارج الجالية اليهودية، وفي عام 1922 تم اختياره لتقديم المشورة للجنة التي صاغت الدستور المصري لعام 1923. نشر فرج عددًا من المراجع في مجال القانون، والقانون المصري بدءًا من عام 1889، وكانت بعض هذه الكتب تُدرّس في كليات الحقوق في مصر. [1] بالإضافة إلى ذلك، شغل منصب قاضٍ في المحكمة الدينية لطائفة القرائين.
شارك فرج في الكتابة الصحفية، ونشر في الصحافة المصرية مقالاتٍ تعبّر عن آرائه ومواقفه من بعض القضايا الاجتماعية. وكانت إحدى المنابر الرئيسية التي نشر فيها مقالاته هي صحيفة «الجريدة» التي حررها أحمد لطفي السيد. في عام 1901 أسس صحيفة أسبوعية يهودية قرائية باللغة العربية تسمى «التهذيب» وعمل محررًا لها حتى إغلاقها عام 1903. تناولت الصحيفة القضايا التي تشغل بال طائفة اليهود القرائين في مصر، ونادى من خلالها بضرورة التحديث والمعاصرة في المجتمع. واصل الكتابة الصحفية في صحف المجتمع القرائي مثل «الإرشاد» و«الكليم» والصحف اليهودية المصرية العامة مثل «إسرائيل» و«الشمس»، والصحافة المصرية العامة مثل المؤيد طوال حياته. تناولت مقالاته قضايا فلسفية وفكرية واجتماعية متنوعة، وبخاصة في مجال العلاقة بين الطوائف الدينية، ولم تتناول مقالاته الأحداث السياسية على الرغم من سخونة الأحداث في تلك الفترة، باستثناء مقالة واحدة دعا فيها إلى ضرورة الوحدة الوطنية بين عناصر الأمة الثلاثة: المسلمين والمسيحيين واليهود، وناشد المسلمين بمعاملة غير المسلمين على قدم المساواة. جمعت العشرات من مقالات فرج عام 1912 في كتاب بعنوان «مقالات مراد».