تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوميات
بوميات العصر: الباليوسيني المتأخر حتى الآن 60–0 مليون سنة | |
---|---|
يمين الطيطونيات: بومة المخازن (Tyto alba)، البومة السخماء الصغيرة (Tyto multipunctata)، البومة التسمانيا المقنعة (Tyto novaehollandiae castanops)، بومة كميت السريلانكية (Phodilus assimilis).
يسار البوم الحقيقي: البومة السمراء (Strix aluco)، البوهة الأوراسية (Bubo bubo)، البومة الصغيرة (Athene noctua)، البومة الصراخة الشمالية (Aegolius acadicus)؛ | |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليات |
الطائفة: | الطيور |
غير مصنف: | طيور الأرض الأساسية |
الرتبة: | بوميات |
الاسم العلمي | |
Strigiformes | |
فصائل | |
البوميات الحقيقية (Strigidae) الطيطونيات (Tytonidae) |
|
تعديل مصدري - تعديل |
البوم[1] (الاسم العلمي: Strigiformes)، هي طيور من رتبة البوميات،[2] والتي تضم أكثر من 200 نوع من الطيور الجارحة الأنفرادية والليلية، وتتميز بوقفة منتصبة، ورأس كبير وعريض، ورؤية ثنائية، وسمع قوي بكلتا الأذنين، ومخالب حادة، وريش مهيأ للطيران الصامت. وتشمل الاستثناءات بومة الصقر الشمالية النهارية وبومة الجحور. تصطاد البوم بالغالب الثدييات الصغيرة والحشرات والطيور الأخرى، رغم أن بعض الأنواع متخصصة في صيد الأسماك. وهي تتواجد في جميع مناطق الأرض باستثناء القمم الجليدية القطبية وبعض الجزر النائية.
ينقسم البوم إلى فصيلتين:البوم الحقيقي (Strigidae) وبوم الحظيرة (الطيطونيات) (Tytonidae).[3]
ولبعضِ أنواعِهِ نَعيقٌ يَسهُلُ تمييزُهُ. البومة السمراء لم تكن توجدُ إلا في الغابات. اليومَ، نجدهُا أيضاً في المدن، حيث تصطادُ الفئرانَ والجرذان. في النَّهارِ، تستريحُ على الأشجارِ وفي الحدائقِ. يعيشُ بوم الجحور ومَوْطِنُهُ أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية في جُحورٍ أرضيةٍ. وهو يحفرُ الجُحرَ بنفسهِ أو يستعيرُ جُحراً هجرهُ حيوانٌ آخرُ، مثلُ السُّلحفاةِ الأميركيّةِ. بوم الهامة (أو بوم الحظائر)، يُعشِّشُ في المَباني، أو في تجاويفِ الأشجارِ أو في عُشِّ صقرٍ مهجورٍ. رأسُ بومِ الهامةِ المستديرُ يُساعدهُ على سماع الفريسة. وحين يصطاد البومُ فريسةً يحمِلُها إلى فراخِهِ في العُشِّ. بإمكانِ البومِ أن يُديرَ رأسَهُ في حركةٍ شبهِ دائريةٍ عندما يُنصِتُ إلى الأصواتِ حوله. يعيشُ البوم الثلجي، أو الأبيضُ، في القطب ويُعشِّشُ على الأرض، ويقتَاتُ بصورةٍ رئيسيةٍ نوعاً من القوارضِ اسمُهُ اللاّموسُ
البوم في اللغة العربية
طائر يكثر ظهوره بالليل ويسكن الخراب، ويُضرب به المثل في الشؤم وقُبح الصورة والصوت ويضرب المثل في البوم أيضا للحكمة في حضارات أخرى. (يستوي فيه المذكر والمؤنث). (ج) بُومٌ. (جج) أَبْوَامٌ. البَوّام: يُقال: بُومٌ بَوَّامٌ: صَوّاتٌ
قال ابن فارس: «الباء والواو والميم كلمة واحدة لا يُقاس عليها». وتجمع على أبوام. قال ذو الرُّمَّة يذكر ليلاً: «وأغضف قدْ غادرته وادَّرَعْته* بمُستنبح الأبوام جمّ العوازف».[4]
المظهر
في استطاعة أي شخص أن يميز البومة من الوهلة الأولى برأسها الكبير العريض، وبطوق الريش الذي يحيط بعينيها وهو يشبه صحن الفنجان. هذا الطوق يعرف بالقرص الوجهي، وهو يعكس الصوت نحو فتحتي أذن البومة. وفي بعض الأنواع يكون القرص الوجهي وفتحتا الأذن كبيرين جدًا.
تختلف عيون البومة عن عيون الطيور الأخرى في كبر حجمها وفي اتجاه كلتا العينين إلى الأمام حيث تتمكن من رؤية الأشياء بكلتا العينين في نفس الوقت، أي رؤية مزدوجة مثل الإنسان ولكنها لاتستطيع تحريك عينها وبذلك يجب عليها تحريك رأسها لمتابعة الأجسام المتحركة. وللبومة أهداب طويلة على جفونها العليا، وتستطيع أن تغلق بها عينيها. وعيون البومة تكسبها مظهر الوقار والحكمة، واعتبرت البومة رمزًا للحكمة منذ أمد بعيد. واعتقد قدماء الإغريق أن البومة مقدسة للإلاهة أثينا، إلاهة الحكمة لديهم. وفي حقيقة الأمر فإن طيور القيق الأزرق والغربان وغربان الزيتون وطيورًا عديدة أخرى أكثر ذكاءً من البوم.
للبوم أجسام قصيرة وسميكة وقوية كما أن لديها مناقير خطافية وأرجلاً قوية مزودة بمخالب حادة تدعى براثن، ولدى بعض البوم خُصَلٌ من الريش على رأسها، غالبًا ما يطلق عليها آذان أو قرون وغالبًا ماتجعل تلك الطيور تبدو أكبر من حجمها الحقيقي. ولون ريش البوم أربد مُعْتِمٌ ليوافق بيئته ونشاطه الليلي.
سلوكه
وهي من الطيور بمعظم أنحاء العالم، الليلية، الجارحة، تشبه الصقور، أقدامها كبيرة قوية، ومناقيرها معقوفة ومخالبها طويلة حادة، وعيونها مكيفة للإبصار في الظلام، تقدر على الرؤية نهاراً، ولكنها تقضي النهار نائمة بالكهوف أو بجذوع الأشجار، وريشها ناعم منفوش، وطيرانها لا يكاد يسمع، وهي طيور تتمتع بميزة في عالم الطيور، فهي تتميز بحاسة البصر القوية ليلاً ويبدو ذلك جلياً واضحاً من كبر حجم أعينها الحادة الثاقبة، وهي تتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات، فهي بذلك استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح، بل وتعتبر البومه هي الطائر الوحيد الذي يستطيع النظر بكلتا عينيه الي هدف واحد، لذا فلكي ترى من حولها تدير رأسها بزاوية تصل إلى 270 درجة، إضافة الي تميزها الشديد في الرؤية الليلية تلك الميزة التي لا يضاهيها فيها سوى القطط.
عند غروب الشمس، تكُفُّ معظم الطيور عن النشاط وتلوذُ لقضاءِ اللّيل. في هذا الوقت، يهمّ البوم بالبحثِ عن طعام. هذه المُفترِسات الحَذِرة تُعاينُ فرائِسها مستخدمةً النَّظر والسَّمع النامِيين إلى حدّ أقصى. وما إن تحدِّدُ فريسةً، حتّى تَمسِكُ بها بمَخالبِها الحادّة. البعضُ يَكتَفي بفرائس صغيرة، مثل فراش اللّيل؛ وتستطيع الأكبَر، مثل البومة القرناء، اصطياد حيوان بحجم الأيّل. وإن كان معظمُ البوم ليليّاً، فإنّ بعضَه يَصطادُ نَهاراً، مثل البومة البيضاء، التي تعيش في المناطق القُطبيّة الشماليّة حيثُ الظُّلمة ليست كاملةً أبداً في الصيف. لإنجاح هُجومَها، على طيور البوم تحديد فريستَها بدقّة مُتناهية. البعضُ، مثل الهامَة، تُحدِدُ الحيوانات الصغيرة بالسَّمع فقط؛ إنما معظم البوم يرصد فريسته بالنَّظر والسَّمع معاً. ويُساهمُ شكلُ الوجه في تسليك الأصوات نحو الأُذنين اللّتين يَختَلِفُ تكوينُهما الداخليّ حَجماً ومَوقِعاً. وتسمحُ هذه الميزةُ للطائر بتحديد مَصدرِ الصوت بدقّةٍ خارقة. بَدلاً من أن تكون كرويّة مثل العين البشرية، لعين البوم شكلٌ قِمعيّ والجُزء الواسع منها موجودٌ داخِل الجُمجُمة. وبالتالي لا تستطيع الدوران في المَحجِر. لكنّ حركَة الرأس اللاّفتة، تُعوِّضُ عن هذا العَجز على نحوٍ واسِع، إذ يَستطيعُ الطائر إدارة رأسه أكثَر من 180 دَرجة. بعد القبض على الفريسة وقَتلَِها، تحمِلُها طيور البوم إلى شجرة لالتِهامِها. وبفضل اتّساع مِنقارِها، يستطيع معظمها ابتلاع الفئران والطيور الصغيرة دفعةً واحدة. أمّا الَفرائِس الأكبَر فتُقطّعُها بالمنقارِ المَعقوف والمَخالِب القويّة. في إفريقية، تغتذي مستسمكة پل بسمك الكراكي والأبراميس والصِّلور وتَبتَلِعُها من رأسِها. وفي قائِمة طعامِها أيضاً. الضَّفادِع والسَّرطانات. لا تَمضَغُ طيور البوم طعامها إنّما تبتلعه غالباً دفعةً واحدة. وهي تلفظُ كلَّ ما لا يُهضَم، في شكلِ كرات صغيرة مُلبّدة تَدعى كُبّة الطَّرح. وتُمَثّلُ هذه الأخيرة لائحةً لما ابتُلِع، إذ يُمكِننا بِفضلِها تحديدُ كلِّ الفَضلات. إلى اليمين، تَدُلُّ المُبّة المُجزّأة إلى بقايا فأرة حقل. خلال النَّهار، البومة المتوارية المطوَّقة هذه تَجثُم في شَجرةٍ حيث يُموِّهُها لونُ ريشها. إذا دنا دخيلٌ قريباً جدّاً، تَفتَحُ عينيها واسعاً. وتهسّ.بعض البوم يَجثُم في الحدائق وحتّى في منتزهات المدن، لكن بفضلِ تمويهها الممتاز تندر ملاحظة الناس لها.
البوم والرؤية الليلية
والشائع بين الناس أن البوم قادر على الرؤية في الظلام التام، وهذا غير صحيح، فلا بد من وجود الضوء حتى يتمكن من الرؤية. والحقيقة، أن البوم قادر على الرؤية في الضوء الشحيح، فعيناه المتَّسعتان تستطيعان التقاط أوهن الآشعة الضوئية. وقد اكتشف العلماء، مؤخَّراً، أمراً عجيباً في الإمكانات السمعية لدى طائر البوم، فقد لاحظوا أن العين تقع في مركز دائرة متَّسعة، تشبه طبق فنجان القهوة؛ واتضح لهم أن لهذا الطبق حساسية فائقة في استقبال أضعف الأصوات، وتجميعها، وتوصيلها إلى الأذن. فإذا أضفنا هذا إلى الإمكانات الخاصة للأذن ذاتها، كجهاز متقدِّم يمكنه التعرُّف على أدقِّ الأصوات، اكتملت للبوم أدواته كصيَّاد ماهر؛ فإذا سمعت البومة صوت حركة فريستها، ورصدت عيناها موقعها، فإنها تنقضُّ، في لمح البصر، كأحدث طائرة حربية، لتخطف الحيوان، سيئ الحظ، بين مخالبها. ولكي يكتمل عنصر المفاجأة، فإن البومة، وهي تداهم ضحيتها، لا يصدر عنها صوت يثير الانتباه؛ إذ أن ريش جناحيها ناعم جداً، يضرب الهواء في ليونة، فلا يكون للجناحين المرفرفين صوتٌ يُسمع. وبالإضافة إلى ذلك، فإن البومة لا تحتاج لأن تضرب الهواء، أو لأن ترفرف، بجناحيها كثيراً؛ فالجناحان كبيران بما فيه الكفاية، حتى أنهما يستطيعان أن يحملا الجسم بسهولة، فترى البومة تحوِّم وتناور في الهواء، بانسيابية بديعة، كما لو كانت طائرة شراعية.
طريقة الحياة
يستطيع البوم الطيران بسرعة معقولة، ويُخْفي ريشه صوت الحفيف الذي عادة ماتحدثه الطيور في طيرانها، وعليه فإن البوم لايُسْمَعُ له أي صوت في طيرانه مما يمكنه من الانقضاض على فريسته دون أن تدري به. تستطيع بعض أنواع البوم الرؤية جيدًا خلال النهار مما يمكنها من الصيد جيدًا كما في الليل، وبعضها الآخر لا يرى ولا يصطاد إلاّ ليلاً فقط، وتعتمد أنواع أخرى من البوم ذي السمع المرهف على السمع أكثر من اعتمادها على النظر في القنص، ويمكن لتلك الأنواع تمييز طرائدها من الفئران وفئران الحقول والثدييات الصغيرة الأخرى واصطيادها في الظلام الدامس اعتمادًا على الحفيف الذي تحدثه الفئران في جريها خلال أوراق الأشجار في أرض الغابة.
يتغذى البوم أساسًا بالثدييات، حيث يصطاد البوم الأكبر حجمًا، الأرانب والسَّناجب، بينما يصطاد الأصغر حجما، كثيرًا من الفئران والجرذان وكثيرًا من الزَّبابة (حيوان يشبه الفأر). يصطاد البوم عادة فرائسه حية ولكنه أحيانًا يحمل الحيوانات التي قُتلت لتوها على قارعة الطريق بواسطة السيارات، كما يصطاد بعض البوم الطيور والحشرات أيضًا. وكذلك يصطاد بعض أنواع البوم السمك من المياه الضحلة. يمزق البوم ـ مثل الباز ـ فرائسه الكبيرة إلى قطع صغيرة يأكلها، ويبتلع الطرائد الصغيرة بكاملها، ثم بعد ذلك يلفظ قطع العظام والفراء والقشور والريش التي لايستطيع هضمها، في أعشاشه ومهاجعه.
يعتبر البوم من أكثر الطيور المفيدة للفلاحين حيث تخلصهم من القوارض التي تضر المزروعات مثل فئران الحقل والجرذان وكذلك الأرانب، ونادرًا ماتصطاد الدواجن لأنها غالبًا ماتكون نائمة في بيوتها عند نشاط البوم الليلي.
لايبني البوم أعشاشًا متقنة الصنع، ولكن أغلب أعشاشه هي أعشاش الباز أو الغربان المهجورة، أو هي تجاويف في الأشجار والكهوف أو جحور تحت الأرض، أو حظائر الحبوب والأعلاف أو المنازل المهجورة. تضع غالبية إناث البوم حوالي ثلاث أو أربع بيضات بينما يضع بعضها بيضة واحدة، وهذا هو الحد الأدنى، ويضع بعضها 12 بيضة، وهذا هو الحد الأقصى. بيض البوم تقريبًا مستدير الشكل ولونه أبيض تعلوه صفرة أو زرقة.
يتعاون ذكور البوم وإناثه في حضن البيض وفي العناية بالصغار. يكسو جسم صغار البوم زغب أبيض كثيف، وتمكث الصغار في العش مدة تتراوح بين 10 و 12 أسبوعًا، ويدافع الأب والأم عن العش وقد يؤذيان بعض الناس أحيانًا ببراثنهما.
انتشار البوم
ينتشر البوم في أماكن كثيرة من بقاع العالم خاصة في الأرياف والغابات ذات الأشجار العالية والدروب الصعبة، وحتى يوجد البوم الأبيض في المناطق القطبية.
صيد البوم
فإذا انتهى البوم من صيد طعامه، وشبع، لا يجد حرجاً في أن يملأ الدنيا ضجيجاً
بأصوات النعيق التي تصدر عنه، والتي يشتهر بها؛ فالبوم - والحق يُقال - طائر ثرثار،
ما إن يلتقي منه اثنان حتى يشتبكان في حديث لا يكاد ينتهي!
خصال البوم
ومن الخصال غير الحميدة في البوم، أنه كسول، فيما يختصُّ بإنشاء مسكنه؛ فهو يفضِّلُ المساكن الجاهزة؛ فهو يراقب طيور "العقعق"، و"أبو زريق"، حتى تغادر أعشاشها، فيحلُّ بها، محتلاًّ!. وثمة نوع يعيش في أمريكا الشمالية، ويسمَّى بوم الجحور، لا يهنأ له عيش إلاَّ في جحور محفورة في الأرض؛ ولكنه لا يحفرها بنفسه - ولا يستطيع - وإنما يسكن الجحور التي تحفرها الكلاب البريَّة، ثم تهجرها. إن البوم، الذي يبدو مزعجاً ومثيراً لمخاوفنا، طائر يعرف المشاعر الأبوية، ويقدِّس الحياة الأُسريَّة؛ ولا ينقطع الأبوان عن رعاية الصغار وإطعامهم وتعليمهم أُصول الطيران والقنص، حتى يطمئنَّا إلى اكتسابهم المهارات الأساسية، التي تعينهم على الانطلاق في الحياة، مستقلِّين، ومعتمدين على أنفسهم.
ريش البومة
هو ريش ناعم جدا.. رمادي يميل الي الأبيض علي الظهر والي الأبيض والأصفر علي البطن.. ويتحول هذا الريش من زغب الي ريش حقيقي عندما يبلغ عمر البومة شهر ونصف.
الطيران
لدى البومة خاصية فريدة ألا وهي الطيران الهادئ، فلا تحدث أجنحتها صوتاً أثناء الطيران، حتى لا تهرب الفئران والقوارض الحذرة بطبعها. و هي تستطيع الطيران عند عمر 6 أو 7 شهور.
أنواع البوميات
تُوجد فصيلتان من البوم: فصيلة بوم الحظائر وفصيلة البوم الحقيقي. هناك 10 أنواع من فصيلة بوم الحظائر تعيش في معظم الأماكن عدا المناطق الباردة، وعليه فهي واسعة الانتشار حيث يمتد مدى توزيعها الجغرافي بين خطي العرض 40 ْ شمالاً وجنوبًا من المناطق الشمالية الغربية لقارة أوروبا وجنوبًا حتى حافة قارة أمريكا الجنوبية، ويصل طول بومة الحظائر الشائعة إلى حوالي 46 سم، وهي غالبًا ماتبني أعشاشها في الكهوف أو في تجاويف الأشجار، أو في الأماكن المظلمة في حظائر الحبوب والأعلاف، ومن هنا نشأ اسم هذا البوم، بوم الحظائر. ويشجع الفلاحون في بعض المناطق الأوروبية بوم الحظائر لإقامة أعشاشه في حظائرهم وذلك بعمل باب خاص في تلك الحظائر يُعرف بباب البوم يسمح بحرية الدخول والخروج. أما البوم الصغير الحجم فيميل لاصطياد الحشرات لغذائه.
وتصنف إلى فصيلتين: تشمل إحداهما البومة المصاصة (يشبه وجهها القلب)، والثانية بقية الأنواع، تفتك البومة بالقوارض والآفات الحشرية. أشهر البوم الموجود بمصر: أم قويق (أثيني نوكتوا)، لونها بني منقط، والبوم المصاصة (تيتو ألبا)، ذهبية بيضاء منقطة. وبوهة أوراسية (بوبو بوبو)، تستوطن الصحراء، لها ريش فوق رأسها كالقرنين.
عَرف العلماء حوالي 145 نوعًا من البوم. وتعيش البومة في كل مكان من المناطق المدارية، والمعتدلة، وشبه القطبية من العالم، وتوجد أيضًا في العديد من جزر المحيطات.
تعتبر البومة العفريتة، أو البومة القزمة، التي تعيش في مناطق جنوبي غربي الولايات المتحدة الأمريكية، وغربي المكسيك، أصغر أنواع البوم، حيث يبلغ طولها حوالي 15 سم. وأكبر أنواع البوم البومة الرمادية العظمى، التي تعيش في غابات كندا وألاسكا النائية ويمتد مداها الجغرافي شمالاً إلى أقصى حد يمكن أن تنمو فيه أشجار. ويبلغ طولها 75 سم، ويتراوح طول جناحيها المنفردين بين 137 و152 سم.
و يوجد 200 نوع من البوميات على كوكب الأرض البومة القزمة هي أصغر أنواع البوم حيث يبلغ ارتفاعها 12 سم والبومة العقاب البوراسية هي أكبر البومات إذ يبلغ علوها 71 سم ومن أنواع البومات أيضا البومة الثلجية التي تعيش في أمريكا الشمالية وهي واحدة من أكبر الطيور التي تعيش في هذه المنطقة وهي بيضاء وعليها بقع بيضاء متفرقة قليلة ولها رأس مستدير ومنقار أسود وعيون صفراء وأقدام مكسوة بالريش الكثيف وهناك البومة الكبيرة ذات القرون يوجد خصل شعر كبيرة على رأسها على شكل قرون ويعرف هذا النوع من البوم بالأبوام النعابة والأبوام الهررة والنمور المجنحة وتتغير ألوانها من البني المحمر إلى الرمادي أو الأسود والأبيض لها عيون كبيرة برتقالية أو صفراء اللون وهي تعيش في بيئات متنوعة تشمل الأراضي الشجرية والغابات وعلى طول الشعاب الصخرية الساحلية والأودية الضيقة وتوجد في وسط وشمال وجنوب أمريكا.
أنواعها
يعيش البوم الحفار الأمريكي في السهول المكشوفة وفي قارة أمريكا الشمالية. غالبًا مايعشش هذا النوع من البوم في جحور حيوانات كلاب البراري المهجورة. وكلاب البراري ليست كلابًا ولكنها من القوارض الكبيرة الحجم. لدى البوم الحفّار أرجل طويلة تساعده على الحركة فوق الأرض، وتمكنه من الرؤية جيدًا أثناء النهار، ويقتات أساسًا الحشرات، ويشمل غذاؤه الثدييات أيضًا، خاصة صغار كلاب البراري، ولدى هذا النوع من البوم صوت يشبه صوت اصطكاك الأسنان.
أما البوم السماك فهي من الطيور القوية أيضًا ولديها مناقير ضخمة قوية وأرجل غير مغطاة بالريش وأقدام مكسية بحراشف خشنة تساعدها على المسك بإحكام على فرائسها من الأسماك، وتعيش أنواع عديدة من هذا النوع في قارتي إفريقيا وآسيا. وهي تصطاد أساسًا ليلاً.
التصنيف
طيور الأرض الأساسية |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
في التراث العالمي
البومة في التاريخ (مع رمسيس)
كانت البومة (تاووكت) تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس 2 المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها في وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها وصار ناقما عليها.
البومة في العالم الشرقي
يعد البوم في المشرق نذيراً بالشؤم، فهو يقيم على الأشجار الكبيرة العالية وفي الأماكن الخربة التي لا يرتادها الإنسان كثيراً، وربما لم يشاهدها الكثيرون، وتصدر صياحاً حزينا قد يخيف الناس في الليالي المظلمة، ولذلك فقد اعتبرها الناس فألاً سيئاً ونذير شؤم.
البومة في العالم الغربي
وفي أوروبا وأمريكا أيضا يرمز بالبومة إلى الحكمة، حيث تمجد الاساطير اليونانية البومة وتحيط من حولها هالة من الحكمة.
معرض صور
-
بومة صغيرة في فلسطين.
المصادر والمراجع
- المصادر
- المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، القاهرة.
- موسوعة المعارف المصورة - موسوعة الحيوانات - مكتبة لبنان ناشرون.
- الموسوعة العربية الميسرة، 1965.
- الموسوعة العلمية الشاملة، مكتبة لبنان.
- المراجع
- ^ Q113643886، ص. 180، QID:Q113643886
- ^ Cholewiak، Danielle (2003). "Strigiformes". Animal Diversity Web. University of Michigan Museum of Zoology. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-31.
- ^ Gill، Frank؛ Donsker، David؛ Rasmussen، Pamela، المحررون (2022). "Owls". World Bird List Version 12.2. International Ornithologists' Union. مؤرشف من الأصل في 2023-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-31.
- ^ موسوعة شبكة المعرفة الريفية نسخة محفوظة 2020-01-26 على موقع واي باك مشين.
صراخ البومة== وصلات خارجية ==
- The Owl Pages. (بالإنجليزية)
Strigiformes في المشاريع الشقيقة: | |