تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/122
ميتاني (/mɪˈtæni/؛ الكتابة المسمارية الحيثية 𒆳𒌷𒈪𒋫𒀭𒉌 إركالا أورو: «مي-تا-ان-ني»؛𒈪𒀉𒋫𒉌) هي مملكة قديمة تحدث أهلها اللغة الحورية، ووقعت في شمال الهلال الخصيب شمالي بلاد الشام وما بين النهرين. وكانت تسمى أيضًا في اللغة الآشورية هانيغالِبَات (أو هاني-رابَّات أو هانيكالبات، أو خانيغالبات، وبالكتابة المسمارية الحيثية 𒄩𒉌𒃲𒁁 «ها-ني-راب-بات»)، وتسمى نَهَارِين في النصوص المصرية الهيروغليفية. توجد حاليًا فرضيتان تتعلقان بكيفية تكوين مملكة ميتاني: إما أن ميتاني كانت بالفعل مملكة قوية في نهاية القرن السابع عشر أو في النصف الأول من القرن السادس عشر قبل الميلاد، إذ تعود بداياتها إلى ما قبل عهد تحتمس الأول، إلى زمن الملكين الحيثيين خاتوشيلي الأول ومورشيلي الأول، عندما يُطَبَق التسلسل الزمني الأوسط. أو أن ميتاني تشكلت بسبب الفراغ السياسي في الشام، والذي نشأ أولاً من خلال تدمير مملكة يمحاض من قبل الحيثيين ثم من خلال عدم قدرة الحيثيين على السيطرة على المنطقة خلال الفترة التالية لموت مورشيلي الأول. إذا أُخِذَت الفرضية الثانية بعين الاعتبار، يمكن أن ميتاني (قرابة 1500 إلى 1300 ق. م. حسب التسلسل الزمني القصير) قد أصبحت قوة إقليمية بعد تدمير الحيثيين بابل الأمورية. ونشأت في عام 1531 (أيضًا في التسلسل الزمني القصير) وخلق سلسلة من الملوك الآشوريين غير المؤثرين فراغًا في السلطة في بلاد ما بين النهرين. في حين أن ملوك ميتاني وأعضاء آخرين من الملوك حملوا أسماء من أصل هندو-آري، وابتهلوا للآلهة الهندية-الآرية المشهود لها في ريجفدا، فمن المحتمل أنهم استخدموا لغة السكان المحليين، والتي كانت في ذلك الوقت اللغة الحورية وهي لغة غير هندية-أوروبية. تظهر دائرة نفوذهم في أسماء الأماكن الحورية والأسماء الشخصية وانتشار نوع فخار مميز عبر الشام وسائر المشرق. عندما كانت ميتاني في أوج قوتها - سنة 1350 قبل الميلاد - كانت تعتبر في «ممالك القوى العظمى» إلى جانب مصر القديمة والحيثيين وبلاد بابل وآشور. ويعتبر العلماء أن مملكة ميتاني من أقل حضارات الشرق الأوسط القديم دراسة، وأن عدد الأبحاث الصادرة عنها قليلة جدا، حتى إن عاصمة المملكة نفسها واشوكاني لم يُكْشَف عنها وتحديدها بعد.