تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
الحداء (قبيلة)
هجرة العمارية: تقع هجرة العمارية في عزلة العابسية بمديرية الحدا، شرقي محافظة ذمار، وهي واحدة من أبرز الهجر التاريخية في اليمن، حيث تُعد موطنًا للعلم والحكمة ومصدرًا للعديد من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات. ينسب إليها أسرة "بنو العمري"، المعروفين بإسهاماتهم الكبيرة في القضاء والسياسة والأدب والعلم.
الجذور والمكانة التاريخية
العمارية هي حاضرة العلم والقضاء في منطقة الحدا، ويعود أصل سكانها إلى قبيلة مراد. عُرفت بمكانتها كمعقل للعلماء والقادة، وبرزت كواحدة من أبرز "هجر العلم ومعاقله" في اليمن، حيث أنجبت العديد من الشخصيات المؤثرة في تاريخ البلاد.
أعلام العمارية: قادة وعلماء وأدباء
رموز الثورة والسياسة
الفريق حسن بن حسين بن يحيى العمري: قائد بارز في ثورة 26 سبتمبر 1962م التي أطاحت بالنظام الملكي، وأحد أبطال معركة فك حصار السبعين يومًا. شغل منصب رئيس الوزراء خمس مرات في الجمهورية العربية اليمنية.
القاضي محمد بن حسين العمري: أول وزير للزراعة في اليمن، ومن أبرز الشخصيات في بناء الدولة اليمنية الحديثة.
العلماء والقضاة
شيخ الإسلام القاضي حسين بن علي العمري: من أبرز أعلام القضاء والعلم في اليمن.
القاضي العلامة عبد الله بن حسين بن علي العمري: أحد أبرز علماء اليمن.
القاضي محمد بن عبد الله العمري: عالم ومحقق بارز، ساهم في طباعة العديد من الكتب العلمية، مثل "الإكليل" و"شرح رسالة الحور العين".
الدكتور حسين عبد الله العمري: مؤرخ وأديب، من أهم مؤلفاته "مائة عام من تاريخ اليمن الحديث" و"ديوان الشوكاني".
القاضي علي بن محمد العمري: جد آل العمري في صنعاء، شغل منصب وزير في عهد الإمام المهدي عباس.
العلامة إسماعيل بن محمد بن سعيد العمري: عُين عاملًا على ناحية الحدا في عهد الإمام محمد بن يحيى حميد الدين.
الأدباء والشعراء
القاضي الشاعر حسن بن حسين العمري.
الشاعر حسين بن محمد العمري.
الدكتور مقبل بن أحمد العمري.
الشاعر حسن بن محمد العمري.
الموقع والمعالم الأثرية
تقع هجرة العمارية شرق مدينة ذمار على بُعد 30 كيلومترًا، وتتميز بمعالم أثرية بارزة منها:
حصن العمارية: شُيد في قمة جبل، وكان مسكنًا لبني العمري، يحيط به سور حجري وخندق دفاعي يمتد إلى أسفل الجبل.
برك مائية: تُستخدم لتخزين المياه، مبنية بالحجارة والقضاض.
ينابيع مياه: مثل "غيل المعقد" و"غيل المعين".
الخرائب والمقابر الأثرية: التي تدل على تاريخ المنطقة العريق.
هجرة العلم ومعاقله
ذكر القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه "هجر العلم ومعاقله في اليمن" هجرة العمارية كواحدة من أبرز مراكز العلم في اليمن، حيث ترجم لـ 16 شخصية علمية من أعلامها الذين برزوا في القضاء، الأدب، والشعر، وأسهموا في تشكيل الملامح الثقافية والفكرية لليمن.
تمثل هجرة العمارية نموذجًا فريدًا لموطن اجتمع فيه العلم والثورة والإبداع. عبر تاريخها، ساهم أبناؤها في تشكيل ملامح اليمن الحديث، وظلت مصدر فخر وإلهام للأجيال المتعاقبة.