هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

الهمجية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 11:48، 18 مارس 2023 (بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الهمجية بمعناها الحرفي، هي صفة أن تكون متوحشًا أو جامحًا. زيادةً على ذلك، فقد جرى تعريفها على أنها صفة موجودة في الطبيعة[1]، مثل التي تنشأ في الغابة [2]، بمثابة مستوى من الإنجاز في الطبيعة.[3] في الآونة الأخيرة، جرى تعريفها على أنها «كيفية المعالجة التفاعلية بين الكائن والطبيعة إذ تجري تلبية حقائق أسس الطبيعة مما يسمح ببناء أنظمة متينة».[4]البرية هي مكان توجد فيها الوحشية.

التصورات الثقافية للوحشية

اكتشف الناس التباين بين الوحشية مقابل الرحمة عبر التاريخ المسجل. يروي أقدم عمل أدبي عظيم (ملحمة جلجامش) قصة إنسان متوحش (إنكيدو) في صراعه ضد جلجامش الذي يجسد الحضارة. في القصة، هزم جلجامش إنكيدو وأصبح متحضرًا. تختلف الثقافات في تصورها لانفصال البشر عن الطبيعة، إذ أظهرت الحضارة الغربية تباينًا حادًا بين الاثنين، في حين أن تقاليد العديد من الشعوب القديمة لطالما عدت البشر جزءًا من الطبيعة.كما تغير مفهوم حيز الإنسان في الطبيعة والحضارة بمرور الوقت. في الحضارة الغربية، على سبيل المثال، جددت الداروينية والبيئية تصور البشر بوصفهم جزءًا من الطبيعة، بدلًا من الانفصال عنها. غالبًا ما يجري ذكر البرية في كتابات علماء الطبيعة، مثل جون موير وديفيد بروير، إذ تحظى بالإعجاب بسبب غموضها وغرابتها. كتب هنري ديفيد ثورو هذه العبارة الشهيرة:«الحياة البرية هي الحفاظ على العالم».يظهر بعض الفنانين والمصورين مثل إليوت بورتر الوحشية في موضوعات أعمالهم. تتمثل فوائد إعادة الاتصال بالطبيعة من طريق رؤية إنجازات البرية مجالًا يجري التحقيق فيه بوساطة علم النفس الإيكولوجي.    تتنوع محاولات التعرف على خصائص البرية. تعتبر البرية على أنها ذلك الجزء من الطبيعة الذي لا يمكن للبشر السيطرة عليه.  تحتفظ الطبيعة بقدر من  الاستقلالية، أو الوحشية، بصرف النظر عن الإنشاءات البشرية.إحدى وجهاتالنظر هي أن الوحشية تنتج أشياء طبيعية، بينما ينتج الإنسان أشياء اصطناعية من صنع البشر.[5] يوجد غموض واختلاف كبير في الكثير من الفن والأدب والفلسفة بين الطبيعة والحيوية الاصطناعية، فهناك تصور بأن العناصر المنتجة بنحو طبيعي تتمتع بأناقة أكبر من الأشياء الاصطناعية. تسعى حدائق الحيوان الحديثة إلى تحسين صحة الحيوانات وحيويتها من طريق محاكاة الأماكن الطبيعية، بالابتعاد عن الهياكل الصارخة التي صنعهاالإنسان..                                    وجهة نظر أخرى للوحشية هي أنها بنية اجتماعية, وأنه لايمكن اعتبار البشر بالفطرة غير طبيعيين. نظرًا لأنه يُزعم أن البرية هي صفة تُبنى من الحيوانات والنظم البيئية، فغالبًا لا تأخذ في الاعتبار ضمن النظريات الاختزالية للطبيعة. وفي الوقت نفسه، يرى المنظور البيئي البرية على أنها درجة الخضوع لضغوط الانتقاء الطبيعي، وكثير منها ينبثق بنحو مستقل عن المحيط الحيوي. وبالتالي، يمكن اعتبار الحضارة الحديثة-على النقيض من البشرية جمعاء-  قوة غير طبيعية تفتقر إلى الوحشية لأنها تعزل سكانها بقوة عن العديد من آليات الانتقاء الطبيعي، متضمنة المنافسة بين الأنواع مثل الافتراس والمرض، وكذلك بعض الظواهر غير المحددة.

الوحشية في علم النفس البشري

الفكرة الأساسية لعلم النفس الإيكولوجي هي أنه بينما يتشكل العقل البشري في العالم الاجتماعي الحديث، يمكن أن يلهمه العالم الطبيعي الواسع ويريحه بسهولة، لأن هذا هو المكان الذي تطور فيه في الأصل. لا يمكن فهم الصحة العقلية أو غير العقلية في السياق الضيق للظواهر داخل النفس البشرية أو العلاقات الاجتماعية فقط.ينبغي على المرء أيضًا تضمين علاقة البشر بالأنواع والأنظمة البيئية الأخرى. هذه العلاقات لها تاريخ تطوري عميق. يصل إلى انجذاب طبيعي داخل بنية أدمغتهم ويكون له تأثير نفسي عميق في الوقت نفسه، على الرغم من التحضر. يعتمد البشر على الطبيعة الصحية ليس فقط من أجل صحتهم الجسدية، ولكن أيضًا من أجل صحتهم العقلية.                                                                        

الوحشية في الفلسفة السياسية

طُرحتْ نظرية «حالة الطبيعة»أول مرة من قبل الفيلسوف الإنجليزي في القرن السابع عشر توماس هوبز في كتاب اللفياثان (بالإنكليزي:leviathan).وصف هوبز المفهوم في العبارة اللاتينية: bellum omnium contra omnes، التي تعني «حرب الكل ضد الكل».في هذه الحالة، يكون لأي شخص حق طبيعي في فعل أي شيء للحفاظ على حريته أو سلامته. اشتهر توماس باعتقاده أن مثل هذه الحالة ستؤدي إلى «حرب  البشر ضد بعضهم بعضًا»وتجعل الحياة «منعزلة، وفقيرة،وبغيضة، وحشية، وقصيرة».                                                  انتقد جاك جاك روسو وجهة نظر هوبز في القرن الثامن عشر، إذ ادعى أن هوبز كان يأخذ أشخاصًا اجتماعيين ويتخيلهم ببساطة يعيشون خارج المجتمع الذي نشؤوا فيه. وأكد بدلًا من ذلك أن الناس لم يولدوا جيدين أو سيئين، هم لا يعرفون الرذيلة ولا الفضيلة إذ إنهم لم يتعاملوا مع بعضهم بعضًا تقريبًا. عاداتهم السيئة هي نتاج الحضارة بخاصة التسلسلات الهرمية والاجتماعية والممتلكات والأسواق. نقد آخر قدمه كارل ماركس هو مفهومه لوجود الأنواع، أو الإمكانات الفريدة للبشر من طريق العلاقات الديناميكية والإبداعية والتعاونية بين بعضهم بعضًا. بالنسبة إلى ماركس وآخرين في خط نظريته النقدية، فإن العلاقات الاجتماعية المنفردة والمجردة تمنع تحقيق هذه الإمكانات. تجمع وجهة نظر ديفيد هيوم وتتحدى نظريات روسو وهوبز. يفترض أننا في الحالة الطبيعية نولد أشرارًا و فاسدين، على سبيل المثال، صرخة الطفل التي تتطلب الانتباه. مثل روسو، يعتقد أن المجتمع يشكلنا، لكننا نولد أشرارًا والأمر متروك للمجتمع لتشكيلنا إلى ما نصبح عليه.

المراجع

  1. ^ Thoreau 1906.
  2. ^ Micoud 1993.
  3. ^ Cookson 2004.
  4. ^ Cookson، L. J. (2011). "A definition for wildness". Ecopsychology. ج. 3 ع. 3: 187–193. DOI:10.1089/eco.2011.0028.
  5. ^ Hoaen، Andrew (2019). "Wildness: Conceptualising the wild in contemporary environmental archaeology". Internet Archaeology ع. 53. DOI:10.11141/ia.53.3.

==