التطوع الدولي

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 23:21، 18 أكتوبر 2023 (بوت:صيانة V5.9.3، حذف وسم مقالة غير مراجعة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

التطوع الدولي هو عندما يساهم المتطوعون بوقتهم للعمل في منظمات أو قضايا خارج بلدانهم الأصلية. يرتبط العمل التطوعي الدولي منذ فترة طويلة بالتنمية الدولية، بهدف تحقيق الفوائد للمجتمعات المضيفة.[1]

تظهر التوجهات أن التطوع الدولي قد اكتسب شعبية متزايدة في العديد من البلدان على مدى العقود القليلة الماضية.[2] التطوع الدولي هو مصطلح واسع يستخدم لتسجيل مواضع مهارة متعددة السنوات، إضافةً إلى أدوار قصيرة المدى. أصبح مصطلح السياحة التطوعية شائعًا لوصف أنواع معينة من العمل التطوعي الذي تنظمه الحكومات والجمعيات الخيرية ووكلاء السفر.[3]

التاريخ

على نطاق واسع، كانت معسكرات العمل بعد الحرب العالمية الأولى والخدمة التبشيرية المبكرة أول تعبير عن الخدمة الدولية.[4] يمكن إرجاع التطوع الرسمي في الخارج إلى أكثر من مئة عام عندما أنشأ الصليب الأحمر البريطاني مخطط فرقة المساعدة التطوعية (VAD) في عام 1909.[5] عمل متطوعو VAD، إضافةً إلى متطوعي العديد من منظمات الصليب الأحمر الوطنية الأخرى، في ساحات القتال في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى لعلاج الجنود والمدنيين بصرف النظر عن الجانب الذي قاتلوا من أجله.[6] نظمت إحدى المنظمات البارزة وهي منظمة الخدمة المدنية الدولية، معسكرات عمل من عام 1920 شكلًا من أشكال المصالحة بعد الحرب، وتأسست رسميًا في عام 1934.[7]

حتى منتصف القرن العشرين، كان يجري تنفيذ مشاريع التطوع في الخارج بنحو أساسي من قبل أشخاص لهم صلات مباشرة بقضية معينة، وكان يُنظر إليها بأنها قصيرة المدى بطبيعتها.[8] يمكن ربط التأسيس الرسمي لمنظمات التطوع الدولية بمنظمات، مثل متطوعو أستراليا الدوليين (سابقًا برنامج المتطوعين للخريجين)، الذي تم تشكيله في عام 1951، والخدمات التطوعية الدولية في عام 1953 في الولايات المتحدة، والخدمات التطوعية في الخارج (VSO) في عام 1958 في المملكة المتحدة.[9][10][11] مهدت هذه الخدمات وخدمات فيلق السلام الأمريكي (الذي تأسس في عام 1961 خلال إدارة كينيدي) الطريق لاعتراف أوسع بالتطوع في الخارج في السنوات اللاحقة.[12] خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، أصبحت حركة التطوع وبرامج الدراسة بالخارج شائعة بين طلاب الجامعات وخريجيها، وأطلقت الأمم المتحدة برنامج متطوعي الأمم المتحدة للمهنيين الشباب للمشاركة في برنامج خارجي طويل الأجل (سنتان أو أكثر).[4][13]

في السنوات الأخيرة، زادت إمكانية التطوع الدولي للأمريكيين بنحو ملحوظ مع ربط العديد من الجمعيات الخيرية الأصغر بين المتطوعين والمنظمات غير الحكومية في البلدان النامية. يجري نحو نصف التطوع الدولي من الولايات المتحدة من طريق المنظمات الدينية.[14] تقدم شركات السفر الهادفة للربح أيضًا فرصًا تطوعية مدفوعة الأجر بنحو متزايد، وقد تزامن هذا النمو مع زيادة عدد الشباب الذين يقضون سنوات فراغ، وقد أطلق على ذلك اسم السياحة التطوعية والعمل التطوعي للإشارة إلى العمل التطوعي قصير الأجل، الذي ليس بالضرورة أن يكون الغرض الوحيد من الرحلة.[3] ومع ذلك، لا تزال هنالك العديد من الفرص المتوسطة والطويلة الأجل للمتطوعين الدوليين الماهرين، مثلًا، الدور المعلن للمتطوعين في التصدي لوباء فيروس إيبولا في غرب إفريقيا.[15] وفقًا لمسح السكان الحالي في الولايات المتحدة، فإن الأنشطة الأكثر شيوعًا التي ينخرط فيها المتطوعون في الخارج تشمل التدريس، وتوجيه الشباب، والانخراط في العمل العام، وتقديم المشورة، والرعاية الطبية، أو خدمات الحماية.[14]

الخصائص الديمغرافية للمتطوعين

لا تتوفر إحصائيات عالمية عن المتطوعين الدوليين. ولكن، يتطوع نحو مليون شخص من الولايات المتحدة في الخارج كل عام، نصفهم تقريبًا مدة تقل عن أسبوعين.[14] وبالتالي، فإن العمل التطوعي قصير الأمد جذاب للكثيرين، إذ إنه يستهدف المسافرين الذين يرغبون في إحداث تغيير إيجابي في العالم، مع الاستمرار في تقديم تجربة سياحية.[16] يستقطب التطوع شريحة واسعة من المجتمع، ولكن غالبية المتطوعين هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر،[14] ربما بسبب التصورات بأن التطوع في الخارج يمثل نشاطًا أكثر خطورة.[17] متوسط عمر متطوعي الخدمة التطوعية في الخارج (VSO) هو 38، ما يدل على مجموعة واسعة من المشاركة عبر الفئات العمرية.[18] في الآونة الأخيرة، كانت هنالك زيادة في عدد المتطوعين من مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية.[19] أحد التفسيرات المحتملة للزيادة، هو أن هؤلاء الأشخاص ينتقلون إلى مرحلة جديدة من الحياة، وقد يتحول تركيزهم نحو إيجاد أنشطة تعطي لحياتهم معنى جديدًا. كما هو الحال مع التطوع المحلي، فإن التطوع الدولي أكثر شيوعًا بين الحاصلين على تعليم عالٍ ومن الأسر ذات الدخل المرتفع.[14]

المراجع

  1. ^ Thompson، Stephen؛ Sparrow، Karen؛ Hall، Jonathan؛ Chevis، Nicola (2 أكتوبر 2020). "Volunteering for development: what does best practice look like?". Development in Practice. ج. 30 ع. 7: 972–978. DOI:10.1080/09614524.2020.1787351. ISSN:0961-4524. S2CID:225532077. مؤرشف من الأصل في 2021-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-20.
  2. ^ Anheier, H. K., & Salamon, L. M. (1999). Volunteering in cross-national perspective: Initial comparisons. Law and Contemporary Problems, 43-65.
  3. ^ أ ب "'Making a Difference': Volunteer Tourism and Development" (PDF). St. Mary's University College. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  4. ^ أ ب Lough، Benjamin (2015). The Evolution of International Volunteering. Beijing: United Nations Volunteers. ص. 1. مؤرشف من الأصل في 2021-04-26.
  5. ^ "War-time volunteers and personnel records". British Red Cross. مؤرشف من الأصل في 2018-02-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  6. ^ "What did the British Red Cross do during the First World War" (PDF). British Red Cross. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  7. ^ D. E. Woods, Volunteers in community development. Paris: Coordinating Committee for International Voluntary Service, UNESCO, 1971.
  8. ^ McGray، Douglas (فبراير 2004). "Going the Distance". Travel and Leisure Magazine. مؤرشف من الأصل في 2020-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-20.
  9. ^ "Our Story". Australian Volunteers International. مؤرشف من الأصل في 2015-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  10. ^ International Voluntary Services. International Voluntary Services: 1953-2003. Harpers Ferry, WV: International Voluntary Services Alumni Association, 2003. Print.
  11. ^ Deeley، S. (25 نوفمبر 2014). Critical Perspectives on Service-Learning in Higher Education. ص. 16. ISBN:9781137383259.
  12. ^ "Executive Order 10924: Establishment of the Peace Corps. (1961)". Ourdocuments.gov. مؤرشف من الأصل في 2020-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-16.
  13. ^ "UNV Factsheet 2015" (PDF). United Nations. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  14. ^ أ ب ت ث ج Lough، Benjamin (2015). "A Decade of International Volunteering from the United States, 2004 to 2014". Washington University in St. Louis. DOI:10.7936/k7b56j73. مؤرشف من الأصل في 2021-04-26.
  15. ^ Hanniffy، Darren (12 نوفمبر 2014). "Ebola volunteers - what you need to know". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2021-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  16. ^ Rogers، Mark (17 سبتمبر 2007). "Voluntourism is on the Rise". Travel Agent. ج. 331 ع. 3: 20–4.
  17. ^ Moore، Amanda. "Access to International Volunteering" (PDF). Washington University. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  18. ^ Burns، L. "Role of Volunteering in Sustainable Development" (PDF). VSO. VSO & Institute of Development Studies. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
  19. ^ Lough, Benjamin J.; Xiang, Xiaoling (2016). "Skills-Based International Volunteering Among Older Adults From the United States". Administration & Society (بEnglish). 48 (9): 1085–1100. DOI:10.1177/0095399714528179. ISSN:0095-3997. S2CID:147066947.