هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

شارلوت إل براون

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 06:01، 10 سبتمبر 2023 (حذف تصنيفات غير موجودة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شارلوت إل براون
معلومات شخصية

شارلوت إل براون (بالإنجليزية: Charlotte L. Brown)‏ (ولدت في عام 1839)، هي معلّمة أمريكية وناشطة في مجال الحقوق المدنية، وكانت من أوائل الذين تحدوا التمييز العنصري في الولايات المتحدة بشكل قانوني، عندما رفعت دعوى قضائية ضد شركة حافلات في سان فرانسيسكو في ستينيات القرن التاسع عشر، بعد أن أُبعدت بالقوة من حافلة تفصل عنصريا.

العائلة والنشأة

وُلدت براون في ولاية ماريلاند في عام 1839، وهي ابنة جيمس إي براون، الذي ولد مستعبداً، وشارلوت براون، وهي خياطة مُعتقة. اشترت شارلوت براون الأم، حرية زوجها وعاشوا في عام 1850 بصفتهم أشخاصًا ملونين أحرارًا في بالتيمور، في ماريلاند، مع العديد من الأطفال، بمن فيهم شارلوت.[1][2] نقلوا عائلتهم إلى سان فرانسيسكو، في وقت ما بين عامي 1850 و1860، والتي كانت مزدهرة نتيجة لحمّى ذهب كاليفورنيا، وأصبحت جزءًا من الطبقة الوسطى السوداء المزدهرة في تلك المدينة.[3][4] كان عدد السكان السود في المدينة في ذلك الوقت 1.166 شخصًا، أو حوالي 2 في المئة من السكان.[5] أدار جيمس إي براون إسطبلا لتأجير الخيول في سان فرانسيسكو، وكان شريكًا في صحيفة السود «ميرور أوف ذا تايمز»،[6] وصليبيًا ضد العبودية، وعضوًا في جمعية سان فرانسيسكو الأدبية، وهي مجموعة مناقشة ومناظرة لرجال أميركيين من أصل أفريقي بارزين.[7]

حادثة الحافلة

استقلّت شارلوت براون حافلة تجرها الخيول من نقطة على بعد مبنى من منزلها في شارع فيلبرت في سان فرانسيسكو، في الساعة الثامنة مساءً في 17 أبريل 1863. كانت في طريقها لمراجعة الطبيب. وتعود ملكية الحافلة إلى شركة أومنيبوس للسكك الحديدية. قالت براون -عندما اقترب منها جامع تذاكر الحافلة وطلب منها المغادرة- إن «لها الحق في الركوب»، ولم ترغب المغادرة.[8]

ذكرت في شهادتها في قاعة المحكمة:

«تجوّل قاطع التذاكر وجمع التذاكر، وعندما وصل إليّ، سلّمته التذكرة ورفض استلامها. كانت واحدة من تذاكر أومنيبوس للسكك الحديدية، اشتريتها منها قبل ذلك الوقت. أجاب إنه لا يُسمح للأشخاص الملونين بالركوب. أخبرته أنني اعتدت على الركوب منذ أن بدأت السيارات تعمل. أجبت أن لدي طرقًا رائعة للذهاب، وأنا متأخرة عن موعدي».[9]

طلب منها جامع التذاكر توماس دينيسون المغادرة عدة مرات، وفي كل مرة رفضت ذلك. وعندما اعترضت امرأة بيضاء على وجودها أخيرًا، أمسكها بذراعها واصطحبها خارج السيارة.[10]

شارلوت براون ضد أومنيبوس للسكك الحديدية

عيّن والدها جيمس إي براون المحامي دبليو. سي. بورنيت، ورفعت شارلوت براون دعوى قضائية ضد شركة أومنيبوس للسكك الحديدية بمبلغ 200 دولار.[11][12][13] فاز الأمريكيون الأفارقة بالحق في الشهادة ضد البيض في نفس العام.[14] جادلت شركة أومنيبوس للسكك الحديدية أن تصرّف جامع التذاكر كان مبررًا؛ لأن الفصل العنصري حمى النساء والأطفال البيض الذين قد يكونون خائفين أو مشمئزين من ركوب نفس الحافلة مع الأميركيين الأفارقة.[15] فازت براون بقضيتها، برئاسة القاضي كولز، لكن لم تمنحها هيئة المحلفين سوى 25 دولارًا.[16] أُدين قائد جامع التذاكر دينيسون في محكمة جنائية بالضرب والاعتداء على براون.[17]

وُظّفت قضية بروان المدنية في الاستئنافات للعامين التاليين. منحت هيئة المحلفين براون في إحدى محاكمات الاستئناف خمسة سنتات فقط، سعر تذكرة الحافلة.[18] طُردت براون من حافلة أخرى في الوقت نفسه، بعد ثلاثة أيام فقط من التجربة الأولى، ورفعت دعوى ثانية ضد شركة أومنيبوس، وهذه المرة بمبلغ ثلاثة آلاف دولار.[19] ونُظر في قضيتها أخيرًا، في أكتوبر 1864، في محكمة عليا. أيّد القاضي أورفيل سي برات من المحكمة المحلية الثانية عشرة في حكمه الصادر في 5 أكتوبر عام 1864، الحكم السابق لصالح براون، الذي قضى بأن استبعاد الركاب من الحافلة بسبب عرقهم كان غير قانوني. لكن تكن لديه أي رغبة في ذلك؛ إذ قال في حكمه، في «إدامة بقايا البربرية»:

صرح القاضي برات: «لقد سُمح بالفعل منذ وقت طويل للغاية -من قبل العرق السائد- أن يُرى الزنجي أو الخلاسي بلامبالاة يُعامل على أنه حيوان مهان مظلوم مستعبد، فيُجبر على ارتداء نير، ويرتجف أمام الرجال البيض؛ لخدمتهم كآلة، وللحفاظ على الممتلكات والحياة كيفما يشاؤون، وأن يسلّم لهم عقله وضميره، وأن يختم شفتيه ويناقض فكره من خلال الخوف من قوة الرجل الأبيض».[20]

منحت هيئة المحلفين براون 500 دولار في يناير عام 1865.[21] استأنفت شركة أومنيبوس للسكك الحديدية الحكم، ورُفضت محاكمة أخرى.[17]

ردة فعل الجمهور

لاحظت صحيفة  ذا بيسفيك أبيل المملوكة من قبل السود بعد المحاكمة الأولى، أن الحكم الصادر لصالحها «ينص، بموجب القانون، على حق الأشخاص الملونين في ركوب مثل هذه الوسائل».

«بينما يعترف القانون ويمنحنا حق الركوب في مثل وسائل النقل هذه»، تابعت كلمة العدد، «هناك عدد معين من موظفي هذه الشركة، ينشغلون بنوبة مفاجئة من رهاب السود، إذا حاول شخص ملون عبور الشارع أثناء مرور حافلاتهم، التي تتجلى عمومًا من خلال سحب جرس الإنذار بعنف، كما لو كان هناك خطر ما وشيك، لذا هم خائفون من أن تحاول بعض الإناث اللاتي يحترمن أنفسهن ممارسة حق السيدة براون الذي فازت به توا. طالما أننا نمتلك القانون والعدالة والحق إلى جانبنا، فلا نريد شفقة».[22]

سخر البيض من حكم القاضي برات في عام 1864 في رسم افتتاحي في إحدى الصحف المحلية المملوكة، التي أظهرت السود والبيض يجلسون جنبًا إلى جنب. واتُّهم برات -باستخدام توصيف عنصري- بأنه جزء من الأمريكيين من أصل أفريقي، وتساءلوا ما إذا كانت براون ذات البشرة الفاتحة سوداء حقًا، أم رفعت دعوى للحصول على الجائزة النقدية فقط.[23] قال محرر أبيض من صحيفة ذا ساكرمنتو ديلي يونيون عن قرار برات إن: «حجته واضحة، ونعتقد أن قراره يتناغم مع شعور الناس».[24]

مهّدت قضية شارلوت براون الطريق أمام قضايا أخرى رفعها الأمريكيون من أصل أفريقي في سان فرانسيسكو، مثل ويليام بوين وماري إلين بليزانت، تحدت ممارسات «البيض فقط» للحافلات المملوكة ملكية خاصة. حُظر الفصل العنصري في حافلات الشوارع رسمياً في عام 1893،[25][26] على حافلات الولاية من قبل الهيئة التشريعية في كاليفورنيا.[27][28]

استحضر السناتور تشارلز سومنر قضية شارلوت براون بعد فوزها، في الكونغرس باعتبارها سابقة مهمة للمساواة العرقية عندما جادل لصالح دمج الحافلات في عاصمة البلاد.[29]

الحياة اللاحقة

افتتحت شارلوت براون مدرسة للأطفال الصغار في شارع اسكتلندا 10 في سان فرانسيسكو في عام 1867، قدمت «جميع فروع التعليم الابتدائي» والموسيقى والتطريز أيضًا.[30] تزوجت من جيمس هنري ريكر[31] في عام 1874، وهو ناشط أمريكي من أصل أفريقي بارز في سان فرانسيسكو، وكان قد عمل خادمًا شخصيًا مقيمًا لوليام تشابمان رالستون، ووُّظف مشرفًا في فندق بالاس أثناء زواجهما.[32][33][34][35][36]

كان ريكر بالإضافة لوالد براون، أحد المنظمين لاتفاقية ولاية كاليفورنيا للمواطنين الملونين لعام 1865.[37] نشرت صفحات المجتمع لصحيفة ذا إيليفيتور للسود في عام 1877، إعلانًا عن حفلة مفاجِئة لخادم زميل في فندق بالاس قدمته شارلوت وجيمس إتش ريكر في مقر إقامتهما في شارع بأول 1018 في سان فرانسيسكو.[38]

لم يُعرف الكثير عن حياة شارلوت براون وريكر بعد ذلك الوقت.

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Elaine Elinson, San Francisco's own Rosa Parks, San Francisco Chronicle, January 16, 2012 نسخة محفوظة 10 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ 1850 Census, Baltimore, Maryland, Ancestry.com
  3. ^ 1860 Census, San Francisco, California, Ancestry.com
  4. ^ Thurman, Sue Bailey. Pioneers of Negro Origin in California. San Francisco: Acme Publishing Company, 1949, reprinted 1971, p.8 نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Giesberg, Judith, The Army at Home: Women and the Civil War on the Northern Home Front, University of Northern Carolina Press, 2009, p. 98 نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Egli, Ida Rae, No Rooms of Their Own: Women Writers of Early California, Heyday, 1997, p. 256 نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Daniels, D.H., Pioneer Urbanites: A Social and Cultural History of Black San Francisco, University of California Press, 1980, p. 45, 137 نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Giesburg, p. 101
  9. ^ Giesburg, p.160
  10. ^ Quintard Taylor, Shirley Ann Wilson Moore, African American Women Confront the West, 1600-2000, University of Oklahoma Press, 2008, p. 79 نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Elaine Elinson and Stan Yogi, Wherever There’s a Fight: How Runaway Slaves, Suffragists, Immigrants, Strikers, and Poets Shaped Civil Liberties in California, Heyday Press, 2010, Chapter Four:Under Color of Law نسخة محفوظة 26 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Quintard Taylor, Shirley Ann Wilson Moore, African American Women Confront the West, 1600-2000, University of Oklahoma Press, Aug 1, 2008, p. 77
  13. ^ Pacific Appeal, Nov 21, 1863,
  14. ^ Elaine, Elinson, San Francisco's Own Rosa Parks, San Francisco Chronicle, January 16, 2012
  15. ^ Quintard and Moore p. 77
  16. ^ Pacific Appeal, June 26, 1863
  17. ^ أ ب Giesburg, p. 132
  18. ^ Sacramento Daily Union, November 14, 1863
  19. ^ Quintard Taylor, In Search of the Racial Frontier: African Americans in the American West , W. W. Norton & Company, 1999, p. 93 نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ lElaine Elinson and Stan Yogi, Wherever There’s a Fight: How Runaway Slaves, Suffragists, Immigrants, Strikers, and Poets Shaped Civil Liberties in California, Chapter Four, Heyday Press, 2010, Chapter Four
  21. ^ Taylor, In Search of the Racial Frontier, p. 93
  22. ^ Pacific Appeal, Number 34, November 1863
  23. ^ Taylor and Moore, African-American Women Confront the West, p. 88
  24. ^ Sacramento Daily Union, Volume 28, Number 4225, 5 October 1864
  25. ^ Elinson, Elaine, "San Francisco's Own Rosa Parks" San Francisco Chronicle, January 16, 2012
  26. ^ Hudson, Lynn Marie, The Making of "Mammy Pleasant": A Black Entrepreneur in Nineteenth-century, University of Illinois Press, p. 51 نسخة محفوظة 8 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Giesburg, p 34
  28. ^ Degraaf and Taylor, Seeking El Dorado, African Americans in California, University of Washington Press, 2001, p. 109 نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Journal of the Civil War Era: Winter 2011 Issue, p 544 نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ Pacific Appeal, Elevator, Number 14, 5 July 1867
  31. ^ The Elevator, January 27, 1874
  32. ^ Los Angeles Herald, Vol 11, Number 128, 30 April 1879
  33. ^ Elevator, No. 15, 14 July 1865
  34. ^ Elevator, Number 52, 4 April 1874
  35. ^ 1870 Census, San Francisco, Ancestry.com
  36. ^ California Voter Registration Lists 1870 and 1880, Ancestry.com.
  37. ^ The Elevator, June 16, 1865
  38. ^ Elevator, Number 52, 31 March 1877