أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/648

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 06:50، 2 يوليو 2023 (‏ بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
يعتقد أن هذه صورة شخصية لليوناردو دا فينشي مرسومة بالطبشور الأحمر ح. 1510 في المكتبة الملكية في تورينو شمال إيطاليا
يعتقد أن هذه صورة شخصية لليوناردو دا فينشي مرسومة بالطبشور الأحمر ح. 1510 في المكتبة الملكية في تورينو شمال إيطاليا

ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي هو فنان ومخترع إيطالي كثيرُ المعارف عاش في عصر النهضة، ويشتهر بإنجازاته العلمية واختراعاته وبأنه كان رسامًا ونحاتاً وأديباً ومعمارياً وموسيقياً ورياضياتياً ومهندساً وفلكياً وجيولوجياً ونباتياً وإحاثياً وخرائطياً. ويقالُ عنه أنه أبُ الهندسة المعمارية وعلم الإحاثة (أي المتحجرات أو الأحياء القديمة)، ويعدّه الكثيرون أعظم رسَّام في التاريخ، ولو أن قلَّة من رسوماته تبقى في زمننا الحاضر. وُلِدَ ليوناردو دا فينشي لأبوَيْن غير متزوِّجَيْن قانوناً، وكان والده بيرو دا فينشي كاتب عدل وأما والدته كاترينا ففلاَّحة، وعاش كلاهما في بلدة فينشي بإقليم توسكانا، وهي بلدةٌ في جمهورية فلورنسا آنذاك. تلقَّى ليوناردو تعليمه في مرسم فنَّانٍ إيطالي ذائع الشهرة حينئذٍ، وهو أندريا دل فروكيو، وانتقل فيما بعد إلى مدينة ميلانو فأمضى فيها جُلَّ شبابه بخدمة الدوق لودوفيكو سفورزا، ثُمَّ انتقل منها إلى روما وبولونيا والبندقية، وعاشَ الأعوام الثلاثة الأخيرة في حياته بفرنسا وتوفَّته المنيَّة فيها سنة 1519. ينالُ ليوناردو دا فينشي جُلَّ شهرته من الرَّسْم، فأشهرُ لوحاته هي الموناليزا، وهي -كذلك- أشهر لوحة لشَخْصٍ رُسِمَت قط، وأما العشاء الأخير فهي أكثرُ لوحةٍ دينية أُعيدَ رسمُها في التاريخ كافّة، وللوحة الرجل الفيتروفي قيمة أيقونية تعرفُ بها في شتّى الأنحاء. وبيعت لوحة سالفاتور مندي بمبلغ قياسي في 15 نوفمبر سنة 2017 هو 450.3 مليون دولار أمريكي في مزاد كريستيز العَلَنِيّ، وهذا أعلى ثمنٍ بيعَ لقائه عمل فني في التاريخ أجمَعْ. ولما تركهُ دا فينشي من لوحاتٍ و رسوماتٍ تخطيطية ومذكّرات وكتيّبات شخصية قيمة فنيَّةٌ هائلةٌ، وخصوصاً لما فيها من رسومٍ علمية ومسودّات وأفكارٍ عن كينونة الرَّسْم، ولما تركهُ فيمن بعده من الفنَّانين أثرٌ لا يعدلهُ فيه إلا ميكيلانجيلو. لم يَنَلْ دا فينشي تعليماً أكاديمياً خلال حياته، على أنَّ الكثير من المؤرِّخين والباحثين يرونَ فيه مَثَلاً أعلى لنبوغه بشتّى المجالات ولحمله روح "رجل عصر النهضة" ولفضوله النَّهِمِ ولخياله المُتيَّم بالابتكار.

تابع القراءة