أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/608

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 00:40، 5 ديسمبر 2021 (تدقيق لغوي). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رسم في سنة 1861 لماري سِلِّيست (باسم "أمازون" في ذلك الوقت)، من قِبل فنان مجهول
رسم في سنة 1861 لماري سِلِّيست (باسم "أمازون" في ذلك الوقت)، من قِبل فنان مجهول

ماري سِلِّيست (بالإنجليزية: Mary Celeste)‏ كانت بريجانتين تجارية أمريكية، اُكتُشِفت منجرفة ومهجورة في المحيط الأطلسي قبالة جزر الأزور يوم 4 ديسمبر 1872. عثرت عليها البريجانتين الكندية "دي جراشا" (باللاتينية: Dei Gratia) في حالة سيئة ولكنها صالحة للإبحار، تحت شراع مضبوط جزئيًا، وكان قارب النجاة مفقودًا. كان آخر تدوين في سِجلها يعود إلى تسعة أيام قبل ذلك، وكانت قد غادرت مدينة نيويورك إلى جِنوة يوم 7 نوڤمبر، وعند اكتشافها كانت مؤنها لا تزال وافرة، وكانت شحنتها من الكحول المغيَّر سليمة، وكانت ممتلكات القبطان والطاقم الشخصية في أماكنها لم تُمس. أما الذين كانوا على متنها فلم يُشاهَد أو يُسمَع عنهم مرة أخرى. بُنيت ماري سليست في نوڤا سكوشا بجزيرة سپينسر، وأُطلِقت تحت التسجيل البريطاني باسم "أمازون" (بالإنجليزية: Amazon)‏ سنة 1861. ثم انتقلت إلى المِلْكية والتسجيل الأمريكيين سنة 1868، وعندما حصلت على اسمها الجديد أبحرت بعد ذلك بشكل هادئ حتى رحلتها الشهيرة سنة 1872. وعقب استعادتها في جلسات استماع الإنقاذ في جبل طارق، نظر ضباط المحكمة في احتمالات مختلفة للتصرف الإجرامي، والتي تضمنت تمردًا من قِبل أفراد الطاقم، والقرصنة من قِبل طاقم دي جراشا وغيرهم، والتآمر من أجل التأمين أو احتيال الإنقاذ. لم يكن هناك دليل مقْنِع يدعم هذه النظريات، ولكن الشكوك التي لم تُحَل أدت إلى خفض قيمة الإنقاذ نسبيًا. ساهمت الطبيعة غير الحاسمة لجلسات الاستماع في تعزيز التكهنات المستمرة بشأن طبيعة اللغز، وقد تعقدت القصة مرارًا بسبب التفاصيل الخاطئة والخيال. وقد تضمنت الفرضيات التي تم تقديمها: التأثيرات على أفراد الطاقم من قِبل تصاعد أبخرة الكحول من الحمولة، والزلازل البحرية، وأعمدة الماء، وهجوم سبيدج عملاق، وتدخلًا خارقًا للطبيعة. وبعد جلسات استماع جبل طارق استمرت ماري سليست في الخدمة لدى المُلَّاك الجدد. وفي سنة 1885 عمد قبطانها إلى تدميرها قبالة ساحل هايتي كجزء من محاولة احتيال التأمين. وقد رُوِيَت ومُثِّلَت قصة هجرها في سنة 1872 مرات عديدة، في الوثائقيات والروايات والمسرحيات والأفلام، وأصبح اسم السفينة مرادفًا للفرار غير المبرَّر.

تابع القراءة