التربية الكثيفة للحيوانات

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 13:17، 11 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

التربية الكثيفة للحيوانات أو الإنتاج الصناعي للحيوانات الاقتصادية وتدعى أيضا مزرعة صناعية، هي أسلوب حديث من الزراعة المكثفة التي تشير إلى تربية الماشية، مثل البقر، الدواجن (الموجودة في أقفاص تربية) والسمك بشكل كثيف بالمقارنة مع تربية الحيوان التقليدية_نوع خاص من العمل في الزراعة الصناعية يدعى أعمال تجارية زراعية.[1][2][3][4][5] المنتجات الرئيسية لهذه الصناعة هي اللحم،البيض،الحليب التي تستهلك من قبل الإنسان.[6] هناك قضية فيما يتعلق إذا كانت الزراعة الصناعية مستدامة وأخلاقية.[7]

حظيرة دجاجٍ تُربى الصيصان الصغيرة من أجل اللحم في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكيّة.

الاقتصار على تربية الحيوان الكثيفة هو جزء من تأثير منظم لانتاج أعلى مدخول بأقل كلفة وذلك بالاعتماد على اقتصادات الحجم،الالات الحديثة،التقانة الحيوية،التجارة العالمية.هناك صعوبات في وجه عمل تقنيات المصانع الزراعية حول العالم.وهذا يستلزم مناقشة في الأرباح، المخاطر والأسئلة الأخلاقية في المصانع الزراعية.تتضمن هذه القضية جودة إنتاج الغذاء،رعاية الحيوان في ما إذا كانت أساسية لاطعام النمو السكاني المتزايد، تأثير على البيئة (مثل التلوث)والمخاطر الصحية.[8][9][10]

تاريخ

عملية تربية الحيوان الصناعية تتطور بشكل مستمر عبر تاريخ الزراعة، وهي نتيجة تقدم للاكتشافات العلمية والتقنية. الإبداع في الزراعة بدأ في أواخر القرن التاسع عشر والتي تكون موازية للتطورات في الإنتاج الشامل في الصناعات الأخرى التي تميزت بأنها آخر جزء من الثورة الصناعية.اكتشاف الفيتامينات ودورها في تغذية الحيوانات، في أول عقدين من القرن العشرين، ظهر مكملات الفيتامينات والتي سمحت للدجاج بأن يربى داخل المباني.[11] سهل اكتشاف المضادات الحيوية واللقاحات تربية الحيوانات بأعداد كبيرة وذلك بتقليل نسبة المرض.طور الكيميائيون بعد الحرب العالمية الثانية مبيدات حشرية اصطناعية.أعطت التطورات في شبكات التسويق والتقنية القدرة على توزيع المنتجات الزراعية بشكل ملائم.

تضاعف الإنتاج الزراعي حول العالم أربع مرات بين عامي 1820 و1975(1820 إلى 1920، 1920 إلى 1950، 1950 إلى 1965، و1965 إلى 1975)وذلك لإطعام التعداد السكاني والذي قدره بليون في عام 1800 و6.5 بليون في عام 2002،[12] خلال نفس الفترة، انخفض عدد السكان الذين يعملون في حرفة الزراعة بسبب أتمتة العملية الإنتاجية.في الثلاثينيات القرن الماضي،24% من تعداد السكان الذين يعملون في الزراعة في أمريكا مقارنة بنسبة 1.5% في عام 2002،في عام 1940 كل عامل في المزرعة يستطيع دعم 11 مستهلك، بينما في عام 2002،كل عامل يستطيع دعم 90 مستهلك.[12]

بحسب بي بي سي،بدأ عصر مصانع الزراعية بذاته في بريطانيا عام 1947 عندما صدر قرار زراعي جديد بإعطاء إعانة مالية للمزراعين وتشجيعهم على إنتاج أكبر وذلك بإدخال التقنية الحديثة، من أجل تخفيض اعتماد بريطانيا على اللحم المستورد.كتبت الولايات المتحدة أن«تقوية الإنتاج الحيواني ينظر إليه على أنه طريقة لحفظ الأمن الغذائي».[13] في ستينيات القرن الماضي أمريكا الجنوبية بدأت تربي الخنازير والبقر في مصانع زراعية.[14] أهم الأراضي في أمريكا وأوروبا الغربية أصبحت مصانع زراعية في أواخر القرن العشرين وماتزال تتوسع وتستبدل الطرق التقليدية في تربية الحيوانات وذلك في عدة دول أخرى وبشكل عولمي.[14] في عام1990،تقدم المصانع الزراعية 30% من إنتاج اللحم في العالم وفي عام 2005 ارتفعت النسبة إلى 40%.[14]

الإنتاج الحيواني المعاصر

تملك المصانع الزراعية أعداد كبيرة من الحيوانات، ومنها البقر،الدجاج،الخنازير، الديك الرومي، عادة داخل المباني وبكثافة شديدة.الهدف من هذه العملية إنتاج كميات كبيرة من اللحم،البيض، أو الحليب وبأقل الأسعار الممكنة.

ينتشر الإنتاج الضخم من الماشية والدواجن في البلدان المتقدمة.طوال عامي 2002-2003،قدرت الفاو الإنتاج الصناعي كنسبة مئوية من الإنتاج العالمي بنسبة 7% للحم البقر ولحم العجل،0.8% للحم الأغنام والماعز،42% للحم الخنزير، و67% للحم الدواجن.قدر الإنتاج الصناعي بنسبة 39% من مجموع الإنتاج العالمي من هذه اللحوم و50% من إنتاج البيض.[15] في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لمجلس الوطني لإنتاج لحم الخنزير، تُربى 80 مليون من 95 مليون خنزير مذبوح سنوياً بطرق صناعية.[12]:29

مراجع

  1. ^ Sources discussing "intensive farming", "intensive agriculture" or "factory farming":
    • Fraser, David. Animal welfare and the intensification of animal production: An alternative interpretation, Food and Agriculture Organization of the United Nations, 2005. *Turner, Jacky. "History of factory farming" نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين., United Nations: "Fifty years ago in Europe, intensification of animal production was seen as the road to national food security and a better diet ... The intensive systems – called 'factory farms' – were characterised by confinement of the animals at high stocking density, often in barren and unnatural conditions."
    • Simpson, John. Why the organic revolution had to happen, The Observer, April 21, 2001: "Nor is a return to 'primitive' farming practices the only alternative to factory farming and highly intensive agriculture."
    • "Head to head: Intensive farming", BBC News, March 6, 2001: "Here, Green MEP Caroline Lucas takes issue with the intensive farming methods of recent decades ... In the wake of the spread of BSE from the UK to the continent of Europe, the German Government has appointed an Agriculture Minister from the Green Party. She intends to end factory farming in her country. This must be the way forward and we should end industrial agriculture in this country as well." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ Sources discussing "industrial farming" , "industrial agriculture" and "factory farming":
    • "Annex 2. Permitted substances for the production of organic foods", Food and Agriculture Organization of the United Nations: "'Factory' farming refers to industrial management systems that are heavily reliant on veterinary and feed inputs not permitted in organic agriculture.
    • "Head to head: Intensive farming", BBC News, March 6, 2001: "Here, Green MEP Caroline Lucas takes issue with the intensive farming methods of recent decades ... In the wake of the spread of BSE from the UK to the continent of Africa, the German Government has appointed an Agriculture Minister from the Green Party. She intends to end factory farming in her country. This must be the way forward and we should end industrial agriculture in this country as well." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ Kaufmann, Mark. "Largest Pork Processor to Phase Out Crates", The Washington Post, January 26, 2007. نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "EU tackles BSE crisis", BBC News, November 29, 2000. نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "Is factory farming really cheaper?" in New Scientist, Institution of Electrical Engineers, New Science Publications, University of Michigan, 1971, p. 12.
  6. ^ Danielle Nierenberg (2005) Happier Meals: Rethinking the Global Meat Industry. Worldwatch Paper 121: 5
  7. ^ Duram، Leslie A. (2010). Encyclopedia of Organic, Sustainable, and Local Food. ABC-CLIO. ص. 139. ISBN:0-313-35963-6.
  8. ^ "Health and Consumer Protection - Scientific Committee on Animal Health and Animal Welfare - Previous outcome of discussions (Scientific Veterinary Committee) - 17". مؤرشف من الأصل في 2013-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-06.
  9. ^ "Commissioner points to factory farming as source of contamination". 28 يوليو 2000. مؤرشف من الأصل في 2013-01-18. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-06.
  10. ^ Rebuilding Agriculture – EPA of UK [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ John Steele Gordon (1996) "The Chicken Story", American Heritage, September 1996: 52–67
  12. ^ أ ب ت Matthew Scully Dominion: The Power of Man, the Suffering of Animals, and the Call to Mercy Macmillan, 2002 نسخة محفوظة 25 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "The History of Factory Farming"[وصلة مكسورة], United Nations. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2013-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.
  14. ^ أ ب ت Danielle Nierenburg (2005) Happier Meals: Rethinking the Global Meat Industry. Worldwatch Paper 171: 5
  15. ^ FAO. 2007. The state of the world's animal genetic resources for food and agriculture. Food and Agriculture Organization of the United Nations. Rome. 511 pp.