سفينة حرق

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 20:38، 3 يوليو 2023 (مصدر). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحرَّاقة[1] هي سفينة مزودة بالمتفجرات تعمل وسط السفن العدوة لإضرام النار فيها.[1]

نعمسفينة حرق

مفهوم الحريق (الاشتعال)

يعرف الحريق على أنه عملية تفاعل كيميائي تحدث ما بين ثلاثة عناصر هي المادة والحرارة والاكسجين بنسب معينة بحيث إذا غاب أحد هذه العناصر الثلاث لا يكون هناك اشتعال.[2]

• نظرية الاشتعال تقوم نظرية الاشتعال على التقاء ثلاث عناصر هي المادة والحرارة والاكسجين لتكون مجتمعة مايعرف بمثلث الاشتعال.

والاشتعال الذي نقصده هنا هو الاشتعال الذي تبنى نظريته على تجمع ثلاثة عناصر هي المادة والحرارة والأكسجين ويطلق على هذا التجمع مثلث. ولا يمكن أن يطلق على أي تجمع من هذا النوع لفظ الاشتعال المقصود إلا إذا توفرت بعض الشروط الخاصة في كل عنصر من عناصر الاشتعال علاوة على هذا التجمع ونبدأ بأول هذه العناصر:

أولاً: المادة

وهي الوقود الذي يشتعل والمواد القابلة للاشتعال توجد في الحياة العادية في شتى صور المادة 

(صلبة – سائلة – غازية) ولكنها تشترك جميعاً في أنها تتأثر بالحرارة فتطلق بعض الغازات التي تختلط مع الهواء وتكون صورة المادة الصالحة للاشتعال والتي تشتعل فعلاً، وبصفة عامة فإنه يمكن القول بأن المواد القابلة للاشتعال كلما كانت أجزاؤها صغيرة أو رقيقة كلما كانت أسرع في الاشتعال حتى إذا ما وصلت هذه الأجزاء المتناهية في الصغر حد الذرات أو الغبار تصبح أسرع جداً في اشتعالها وقد يصل اشتعالها إلى صورة الانفجار.

ثانياً: الحرارة

وهي عامل الاشتعال الثاني ويشترط في مصدرها أن يكون كافياً لتسخين المادة القابلة للاشتعال إلى درجة حرارة اشتعالها وهي الدرجة التي عندها تطلق المادة أبخرتها أو غازاتها بكمية كافية لإحداث الاشتعال واستمراره حتى لو أبعدنا المصدر الحراري بعد ذلك، ولكل مادة من المواد درجة حرارة تستلزمها للوصول إلى حد الاشتعال تختلف فيها عن باقي المواد، وبالحديث عن الحرارة لابد لنا أن نتطرق لبعض المصطلحات الخاصة بالحرارة والاشتعال.

درجة حرارة الاشتعال: هي درجة الحرارة التي إذا وصلت إليها المادة بدأت في الاشتعال واستمرت فيه.

نقطة الوميض: هي أقل درجة حرارة تحدث فيها المادة القابلة للاشتعال أبخرة تكون قابلة للاشتعال في حال اتصالها بمصدر حراري.

نقطة الاشتعال: هي درجة الحرارة اللازمة لكي تستمر المادة في اشتعالها بعد إتصالها بمصدر حراري.

نقطة الاحتراق الذاتي: وهي أقل درجة حرارة لازمة لتسخين المادة لتنتج بخاراً يؤدي إلى للاشتعال دون مساعدة مصدر الاشتعال وهي تكون بالنسبة للمواد التي لها قابلية الاحتراق الذاتي.

طرق انتقال الحرارة تنتقل الحرارة خلال المادة أو من المادة إلى ما يجاورها بثلاث طرق هي: الملامسة أو التوصيل: وفيها تنتقل الحرارة خلال ذرات المادة مما يؤدي إلى تسخين محيط المادة وكل ما يجاورها. الإشعاع: وهو ذلك الإشعاع الساخن المتصاعد من المادة المشتعلة وخير مثال على هذا انتقال حرارة الشمس إلى سطح الكرة الأرضية عن طريق الأشعة. تيارات الحمل: وهي وسيلة لانتقال الحرارة من أسفل إلى أعلى في السوائل نتيجة للتسخين الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة من الجزء الأسفل إلى الجزء الأعلى.

ثالثاً: الأكسجين وهو عامل الاشتعال الثالث ويعتبر العنصر المساعد على إحداثه واستمراره وقد ثبت أنه يلزم توفره في محيط الاشتعال بنسبة 15% على الأقل حتى يستمر اشتعال معظم المواد ونحن نعلم أن نسبة الأكسجين في الهواء الجوي المحيط بنا تبلغ حوالي 21% وبذلك تجد المواد المعرضة لهذا الهواء النسبة اللازمة منه لاستمرار اشتعالها.

بهذا نكون قد تطرقنا بإيجاز لمثلث الاشتعال وعناصرة الثلاث المكملة لبعضها البعض وليكون هذا المثلث فعالاً في تطبيق نظرية الاشتعال يشترط إستمرار انطلاق الغازات من المادة بفعل الحرارة مع وجود مصدر مستمر للحرارة ينبع من الحريق نفسه وبالتالي ترتفع درجة حرارة المادة لتطلق الغازات وهكذا تستمر العملية مع توفر الاكسجين وتسمى هذه العملية سلسلة التفاعل التي تعتبر الشرط اللازم لاستمرار الاشتعال وقد إعتبرها البعض العنصر الرابع المضاف لعناصر نظرية الاشتعال الثلاث السابقة.

أسباب حدوث الحريق في السفن

فشل في تدابير الوقاية + ممارسات غير آمنة = الحريق

1. التدخين: يعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية في حدوث الحريق فإهمال التعليمات المنصوص عليها كالتدخين في الأماكن الخطرة مثل العنابر وغرف المحركات والمخازن … ، والتي من المعروف يمنع التدخين فيها أو التدخين في قمرات الإعاشة دون أخذ الحذر والحيطة قد يتسبب بنشوب حريق.

2. أعمال القطع واللحام: تتسبب الحرارة الصادرة والشرر المتطاير من أعمال القطع واللحام إلى حدوث حريق خاصة عند القيام بهذه الأعمال دون التقيد بمباديء الأمن والسلامة.

3. مطبخ السفينة: الإهمال والتساهل في أعمال المطبخ يمكن أن يُحدث حريق فالزيوت المترسبة في أنحاء مختلفة من المطبخ نتيجة عدم التنظيف المستمر وبتوافر المصدر الحراري يكون سبب مباشر في حدوث الحريق.

4. حرائق الكهرباء: الضغط الزائد على اسلاك الكهرباء مع عدم متابعة صلاحية هذه الأسلاك يشكل خطر كبير على السفينة كما أن الوصلات الكهربائية المكشوفة تعتبر مصدر للخطر يسبب الحريق.

5. عنابر الشحن: الشحنات القابلة للاشتعال والتي يراعى عند التعامل معها الحذر والتأكد من سلامتها تجنباً لحدوث تسرب يتسبب في حدوث حريق بتواجد مصدر حراري أو شرر كما يراعى الحذر عند التعامل مع الشحنات القابلة للاشتعال الذاتي.

6. المخازن: تحتوي على العديد من المواد القابلة للاشتعال كالأصباغ (البويات) على سبيل المثال فيجب إتباع التعليمات الصحيحة أثناء التخزين.

7. السنتينة: تعتبر مكان مثالي لحدوث الحريق لما تحتويه على تجمعات الزيوت والشحوم وغيرها من المواد القابلة للاشتعال.

8. المدخنة: قد يتطاير بعض الشرر أثناء تشغيل المحركات خاصة المعيوبة منها وبالتالي يكون هذا الشرر مصدر خطر للمواد المتواجدة على سطح السفينة.

مكافحة الحريق

تعتمد نظرية إطفاء الحريق [3] على الحد من التقاء عامل أو أكثر من العــــوامل الثلاثة السابق ذكرها المحدثة للحريق، أي أن نظرية الإطفاء تعتمد على كسر مثلث الحريق بإزالة أحد أضلاعه أو كل أضلاعه ولذلك تخضع عمليات الإطفاء لثلاث وسائل هي:

أولاً: تبريد الحريق يقصد به تخفيض درجة حرارة المادة المشتعلة وذلك باستخدام المياه والتي يتم قذفها على الحريق وتعتمد هذه الوسيلة أساساً على قـدرة امتصاص الماء لحرارة المادة المشتعلة فيها النار، ويلاقى الماء عند استخدامه لأغراض التبريد نوعين من التغيرات فأنه ترتفع درجة حرارته إلى أن تصل إلى درجة غليانه وتحوله إلى بخار يعلو سطح الحريق، ويفيد ذلك في عمليات كتم النيران بإنقاص نسبة أكسجين الهـواء.

ثانياً: خنق الحريق يتم خنق الحريق بتغطيته بحاجز يمنع وصول أكسجين الهواء إليه وذلك بالوسائل التالية: - غلق منافذ وفتحات التهوية بمكان الحريق للتقليل من نسبة الأكسجين في الهواء إلي النسبة التي لا تسمح باستمرار الاشتعال. - تغطية المادة المشتعلة بالرغاوى الكيماوية. - إحلال الأكسجين ببخار الماء أو ثاني أكسيد الكربون أو المساحيق الكيماوية الجافة أو أبخرة الهالوجينات. - يمكن إطفاء الحريق بفصل اللهب عن المادة المشتعلة فيها النيران وذلك عن طريق نسف مكان الحريق باستخدام مواد ناسفة كالديناميت، وهذه الطريقة المتبعة عادة لإطفاء حرائق آبار البترول.

ثالثاً: تجويع الحريق يتم تجويع الحريق بالحد من كمية المواد القابلة للاشتعال بالوسائل التالية: - نقل البضائع والمواد المتوفرة بمكان الحريق بعيداً عن تأثير الحرارة واللهب مثل سحب السوائل القابلة للاشتعال من الصهاريج الموجود بها الحريق، أو نقل البضائع من داخل المخـازن المعرضة لخطر وحرارة الحريق لوقف سريان وانتشار الحريق. – إزاحة وإزالة المواد المشتعلة فيها النيران بعيداً عن المجاورات القابلة للاشتعال لخطر الحرارة واللهب كسحب بالات الأقطان المشتعلة فيها الحريق من داخل مكان التخزين إلى مكان آخر لا يعرض المجاورات للأخطار. – غلق محابس الغازات القابلة للاشتعال. – تقسيم المواد المحترقة إلى أجزاء صغيرة لتصبح مجموعة حرائق صغيرة يمكن السيطرة عليها.

أجهزة مكافحة الحريق في السفن

أولاً: أجهزة مكافحة الحريق المتنقلة

يبدأ الحريق عادة على نطاق ضيق ولكنه سرعان ما ينتشر إذا لم يبادر بإطفائه والسيطرة علية والحد من انتشاره مخلفة خسائر ومخاطر فادحة في الأرواح والممتلكات، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في كل ما يحيط بنا من أشياء، والتي لو توفرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا الخسائر الباهظة التكاليف لذلك يجب علينا اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحريق لمنع حدوثه والقضاء عليه، وتحقيق إمكانية السيطرة عليه في حالة نشوبه وإخماده في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر، ومن هذا المبدأ تبرز أهمية أجهزة مكافحة الحريق المتنقلة التي تكون بمثابة «المكافحة الأولية» والتي تسـتعمل لمكافحة الحريق في أول مراحله من قبل الأشـخاص المتواجدين في مكان الحريق.

• مطفآت الحـريق هي عبارة عن أسطوانة معدنية مملوءة بالماء أو بمادة كيميائية ثقيلة عازلة، تعزل الأوكسجين عن المادة المحترقة، وتعمل على ابطال تكون الحريق ومن انواعها:

المطفأة المستخدمة للإطفاء تصنيف منظمة NFPA 10 درجة التصنيف WATER المواد الصلبـة CLASS (A) FOAM & CO2 المواد السائلة والغازية CLASS (B) DRY BOWDER&CO2 حرائق الكهرباء CLASS (C) DRY BOWDER المعادن CLASS (D)

التركيب الداخلي لمطفأة الحريق

أنبوب بلاستيكي يمتد من قاع الأسطوانة المحتوية على مادة إخماد الحريق إلى أعلى الأسطوانة صمام لولبي مثبت عند منطقة اتصال الأنبوب بالفوهة الخارجية يسد ويقفل هذا المجرى، وفي وسط الأسطوانة الكبيرة هناك أسطوانة صغيرة مملوءة بالغاز المضغوط كغاز ثاني أكسيد الكربون تسمى الخرطوشة وفي أعلى الأسطوانة صمام يمنع تسرب الغاز، وتزود طفايات الحريق بمقياس للضغط يقيس الضغط الداخلي في الأسطوانة، فعندما يقل الضغط عن مستوى معين تصبح الطفاية غير صالحة للاستخدام لأن الضغط المتبقي لا يكفي ليدفع مادة الإخماد خارجها.ويمكن التأكد من ذلك بملاحظة المؤشر، ولكي تكون طفاية الحريق صالحة للاستخدام فإنه لابد أن يشير في المنطقة الخضراء اللون وإذا تجاوزها ناحية اليسار أو اليمين أي في المنطقة الحمراء المحيطة فهذا يعني أن الضغط داخل الأسطوانة غير مناسب والطفاية غير صالحة.

كيفية استخدام مطفأة الحريق

• تسحب حلقة الأمان • تضغط الرافعة، والتي بدورها ستدفع القضيب الذي يضغط على الصمام اللولبي • يفتح الصمام ليحرر المنطقة المقفلة بين الأنبوب والفوهة • يتسرب الغاز المضغوط من داخل الخرطوشة محدثاً انخفاضاً في ضغط الأسطوانة • تندفع مادة الإخماد عبر الأنبوب البلاستيكي إلى الفوهة المطفآت القياسية هي المطفآت المعتمدة من أحد المختبرات الدولية والمدون عليها النوع والسعة وتاريخ التعبئة والصلاحية وأسلوب الاستخدام. المطفأة المناسبة هي التي تتناسب من حيث النوع مع كمية المواد المعرّضة لخطر الاحتراق، ودرجة تأثيرها وخطورتها. المطفأة المناسبة هي التي تكون معبأة بالكامل غير مستخدمة بشكل جزئي بدون إعادة تعبئتها. المطفأة المناسبة هي التي يكون وزنها مناسب بحيث يمكن حملها أو نقلها بسرعة وسهولة من قبل المستخدم.

المطفآت غير القياسية هي المطفآت غير المعتمدة رسمياً أو المطفآت المعبأة من قبل شركات غير معتمدة لدى الجهات المختصة.

لا يقتصر خطر اقتناء مطفآت الحريق غير القياسية على ضعف القدرة الإطفائية فحسب، بل يتعدى ذلك إلى صلاحية تصميمها، وتحّملها لضغط التعبئة، وسلامة تركيبها، ومدى صلاحية موانع تسرب الغازات الطاردة فيها، وفاعلية ساعة اختبار الضغط، ودرجة معالجتها لمقاومة التآكل، أو اختبار صمام الأمان فيها وبالاختصار فإنها قد لا تعمل عند الضرورة، وفيما لو عملت قد لا تكون فاعلة.

أنواع مطفآت الحريق

مطفأة الماء المضغوط (A)

عبارة عن أسطوانة معباة بالماء تحت ضغط غاز خامل، يستخدم هذا النوع من المطفآت لإخماد الحرائق من النوع (A)، ومطفأة الماء تعمل على تخفيض درجة حرارة المواد المشتعلة.

مطفأة ثاني أكسيد الكربون CO2 (ABC)

مطفأة ثاني أكسيد الكربون أسطوانة ذات فوهة كبيرة، غير مزودة بمقياس للضغط، مملوءة بغاز ثاني أكسد الكربون المضغوط في حالته السائلة وعند الاستخدام يندفع خارج الأسطوانة في حاله غازية نتيجة لانخفاض الضغط يعد غاز ثاني أكسيد الكربون غاز ثقيل فهو أثقل من الأوكسجين ولذلك فهو يهبط بسرعة على المنطقة المحترقة ليغطيها ويعزل عنها الأوكسجين كما يتمتع ببرودة عالية تساعد على انخفاض درجة الحرارة وبالتالي أبطال عملية الاحتراق، ويعتبر هذا النوع من الطفايات الاختيار الأنسب لإخماد الحرائق الناجمة عن المواد السائلة القابلة للاشتعال (B) والحرائق الناجمة عن الالتماس الكهربائي (C).

مطفأة المواد الكيميائية الجافة

مطفأة مسحوق المواد الكيميائية الجاف، وهذه أكثر شيوعا واستخداما وهي ذات أسطوانة لها خرطوم طويل في نهايته فوهة صغيرة، ومزودة بمقياس للضغط تملأ الأسطوانة بمسحوق المادة كيميائية التي قد تكون فوسفات الأمنيوم الأحادي، أوثاني كربونات البوتاسيوم أو ثاني كربونات الصوديوم، ويستخدم غاز النيتروجين أو ثاني اكسيد الكربون لضغط الأسطوانة، وتعمل هذه المواد الكيميائية كغطاء تعزل الحريق عن الأوكسجين المحيط وتبطل عملية الاحتراق، وهناك أنواعا متعددة من هذه المطفآت يملأ كل منها بمادة كيميائية مناسبة ولكل منها استخدام يتوافق مع نوع المادة المشتعلة والحريق الناجم عنها فمنها:

-المستخدم لإخماد حرائق النوع (DC) -المستخدم لإخماد حرائق النوع (BC) -المستخدم لإخماد حرائق النوع (ABC)

مطفأة الرغوة (B)

اسطوانة معبأة بالماء ومواد عضوية تنتج الرغوة (Foam) وتستخدم المطفأة لإطفاء حرائق الزيوت والبترول والشحم والأصباغ (B)، يعمل على عزل سطح المادة عن الأكسجين والتبريد لاحتوائه الماء .

يجدر القول بأن طفايات الحريق وسيلة جيدة للتعامل مع الحرائق البسيطة التي يمكن السيطرة عليها بسهولة ولكن لا تعتمد عليها عند نشوب الحرائق الكبيرة الخطرة ولا تواجه تلك الحرائق الضخمة وألسنة اللهب المتصاعدة بهذا السلاح الصغير .

تعليمات استخدام مطفأة الحريق[4] • لا تواجه الحريق إذا كنت غير مزود بالأجهزة الكافية • اعرف نوع المادة المشتعلة المسببة في الحريق وتأكد من استخدامك للمطفأة المناسبة • احرص على وضع المطفأة المناسبة في المكان المناسب • تفحص مطفأة الحريق من فترة وأخرى وتأكد من وجود مفتاح الأمان المثبت في المقبض • لاحظ حركة المؤشر في مقياس الضغط وتأكد من صلاحية استخدام المطفأة • كن على بعد كافي عندما تقوم بإطفاء الحريق • تأكد من أنك تتقن استخدام الطفاية وتدرب على ذلك

ثانياً: أجهزة مكافحة الحريق الثابتة

هي شبكة تمديدات ثابتة منها ما يستعمل لمكافحة الحريق في أول مراحله من قبل الأشخاص العاديين المتواجدين في مكان الحريق، ومنها ما يستوجب استخدامها من قبل العارفين مثل فرق المكافحة الخاصة .

• بكرات الحريق

هي وسائل إطفاء تستخدم لمكافحة حرائق النوع الأول (A)، وتعمل على قاعدة تخفيض درجة حرارة المادة المشتعلة مواد الإطفاء المستخدمة فيها هي الماء ويمنع استخدامها لمكافحة حرائق الأجهزة الكهربائية، توجد في أماكن ونقاط محدد حسب أهميتها، وهي أحد تجهيزات الوقاية الرئيسية والهامة في المواقع المختلفة . والخرطوم المطاطي ذي البكرة وسيلة بسيطة لمكافحة الحريق للمكافحة الأولية فقط من قبل الأشخاص المتواجدين في مكان الحريق، وهو عبارة عن خرطوم مطاطي بقطرة 25 مم (1 أنش) ملفوف على بكرة مثبتة على الجدار محفوظ داخل صندوق معدني ومتصل بشبكة المياه مباشرة وجاهز للاستعمال بمجرد سحب الخرطوم .

أنظمة الإطفاء الثابتة

هي عبارة عن شبكة تمديدات ثابتة ذات فتحات موزعة في الأماكن المطلوب حمايتها وتغذى من مصدر مستمر لمادة الإطفاء المناسبة، تعمل تلقائياً بفعل استشعار الحرارة الناتجة عن الحريق أو بفعل استشعار الدخان أو بالوسيلتين معاً. يتم بناء هذه الأنظمة مع بناء السفينة حتى تخدم قطاعات السفينة المختلفة ولتقوم بامداد المكان المطلوب حمايتة بكميات كافية من مادة الإطفاء المناسبة في حال حدوث الحريق، وعادة يوجد في السفن أكثر من نظام واحد حيث يعتمد ذلك على نوع السفينة وطبيعة عملها كما تعتمد كذلك على طبيعة البضائع التي تتعامل معها السفينة ومن هذه الأنظمة الثابتة الشائع إستخدامها مايلي:

• خط الحريق الرئيسي (مياه) • نظام الرشاشات المائية • نظام ثاني اكسيد الكربون • نظام إنتاج الرغوة • نظام بودرة عالية التمدد • نظام الضباب المائي

وسنتطرق فيما يلي لدراسة وشرح بعض هذه الأنظمة خاصة تلك المتبعة في المجال البحري الذي يخصنا

• خط الحريق الرئيسي (مياه)

هو عبارة عن شبكة من الأنابيب تمتد لتغطي كافة أجزاء السفينة على السطح وفي أماكن الإعاشة وغرفة المحركات، وتمتد من قرب قاع السفينة عن طريق أكثر من مضخة للسحب من البحر إلى الخط الرئيسي والذي يتفرع إلى خطوط فرعية تتجة إلى الأماكن المختلفة، ومثبت على الخط عدد من فوهات الحريق والتي يتم من خلالها توصيل المياه بواسطة خراطيم إلى الأماكن المختلفة، كذلك يمكن إمداد الخط بالمياه من البر في حالة تواجد السفينة على الرصيف من خلال وصلة تسمى وصلة الشاطيء الدولية، ويوجد نوعين من الخطوط على السفن:

أولا: الخط المفرد وهو خط واحد من الأنابيب ممتد على أحد أجناب السفينة على السطح من المقدم إلى المؤخر، ويتفرع منه الخطوط الفرعية التي تخدم قطاعات السفينة المختلفة أعلى وأسفل هذا الخط .

ثانياً: الخط الدائري عبارة عن خطين متوازيين من الأنابيب ممتدين على جانبي السفينة بحيث يوصل بينهما من الجانب إلى الجانب الآخر من خلال أنابيب عرضية على السطح ويتفرع من الخطوط الفرعية التي تخدم قطاعات السفينة المختلفة أعلى وأسفل هذا الخط، ويستخدم هذا الخط عادةً مع السفن ذات العروض الكبيرة والتي تتجاوز طول خرطوم حريق واحد، كذلك يستخدم في بعض سفن الركاب .

وصلة الشاطيء الدولية International Shore Connection

عبارة عن وصلة ذات مقاييس دولية موحدة تستخدم لإمداد خط الحريق الرئيسي بالمياه في حال وجود السفينة داخل الميناء أو في الحوض الجاف مع عدم إمكانية الحصول على المياه (مياه البحر) من خلال مضخات السفينة .

نظام الرشاشات المائية

شبكة أنابيب علوية موزعة على الأماكن المطلوب حمايتها، تغذى بالمياه من مصدر مناسب من حيث الكمية والضغط، ليدفع الماء من خلال رؤوس مرشـات معـلقـة، تفتح تلقائياً بفعل التأثر بالدخان أو الحرارة . يستخدم هذا النظام عادة لخدمة أماكن الإعاشة والممرات والجراجات في سفن الدحرجة، ويكون متصل بشبكة إطفاء كاملة تتكون من خزان مياه عذبة وأنابيب موزعة بشكل يخدم الأماكن المطلوب حمايتها كما يضم هذا النظام أيضاً كاشفات للدخان والحرارة ولوحة تحكم .

أساس عمل النظام خزان ذو سعة معينة مملوء بماء عذب يتصل يمضخة أُتوماتيكية تمد الشبكة بمياه البحر بمجرد انخفاض منسوب الماء العذب داخل الخزان لتصبح عملية الإطفاء بالمياه المالحة بدلاً من المياه العذبة وذلك لضمان إستمرارة تدفق المياه عبر الشبكة، تبدأ الشبكة بماسورة رئيسية متصلة بخزان الماء تمتد لتتفرع إلى مواسير فرعية أقل حجماً تنتشر في الأماكن المطلوب حمايتها وتنتهي بمرشات تضم زجاجة تحتوي على سائل معين بلون مميز تحول دون تدفق المياه خارج المرش عند تعرض هذه الزجاجة لدرجة حرارة معينة تنكسر بفعل تمدد السائل بداخلها نتيجة تعرضة للحرارة لتسمح للمياه العذبة بالتدفق للخارج عبر المرش، ويستمر تدفق المياه العذبة للقضاء على النيران وبمجرد انخفاض مستوى المياه العذبة داخل الخزان تبدأ المضخة بالعمل لتزويد الشبكة بمياه البحر، وبعد الانتهاء من العملية يتم غسل الشبكة بالماء العذب وتمريره عبرها لتخلص من الترسبات والأملاح جراء مياه البحر وذلك لضمان سلامة الشبكة .

نظام ثاني أُكسيد الكربون

يعتبر غاز ثاني أُكسيد الكربون غاز خامل عديم اللون والرائحة أثقل من الهواء لايشتعل، ولا يساعد على الاشتعال يتم ضغطه في اسطوانات تمتد عبرة شبكة من الأنابيب إلى جميع القطاعات المطلوب حمايتها، ويتحول إلى الحالة السائلة بالاسطوانات إذا مازاد الضغط عن 750رطل/بوصة مربعة، وعند إستخدامه في إطفاء الحرائق، وكنتيجة لوقوعة تحت ضغط مرتفع يخرج على شكل ذرات من الثلج الأبيض تكون درجة حرارتة تقريباً 60 درجة تحت الصفر لذا فله تأثير خانق لكونه غاز خامل، وله تأثير بالتبريد لخروجه في هذه الدرجة المنخفضة من درجات الحرارة، ويستخدم غاز ثاني أُكسيد الكربون لحماية بعض القطاعات الهامة في السفينة مثل العنابر وغرف الألات والمحركات وتلك الأماكن التي يصعب الوصول إليها لما له من تأثير فعّال في إخماد الحريق ومن أهم مميزاته أنه لايترك أية مخلفات أو أي آثار في مكان الحريق فهو وسيط إطفائي نظيف .

غرف المحركات والآلات

عادةً يستخدم هذا النظام في غرفة المحركات عند فشل وسائل السيطرة على الحريق الأُخرى (الوسائل الأولية) فعند إتساع الحريق بصورة كبيرة، وفيها يتم تفريغ إسطوانات غاز ثاني أُكسيد الكربون دُفعة واحدة بحيث تُحدث غمر كامل للمكان بجميع قطاعاته ويتم إطلاق 85% من جميع محتوى الإسطوانات المجودة بغرفة ثاني أُكسيد الكربون في حوالي دقيقتين . عادةً يتم التحكم في تفريغ الاسطوانات من خلال نظام للتحكم عن بعد بجوار مدخل غرفة المحركات بواسطة صندوق للتحكم، فعند فتح بوابة صندوق التحكم يصدر إنذار مسموع ومرئي في غرفة المحركات بجميع قطاعاته حتى تنبه العاملين فيها بوجوب إخلاء الغرفة من الأفراد لكي يبدأ إطلاق غاز ثاني أُكسيد الكربون، وفي نفس الوقت يتم إغلاق التهوية أُتوماتيكياً، ومن خلال ذراع للتحكم يتم إيقاف مضخات الوقود وبالتالي تتوقف المحركات الرئيسية والمولدات عن العمل .[5]

عنابر الشحن

عند اكتشاف الحريق في أحد العنابر يتم تحديد العنبر الذي به الحريق من خلال صندوق التحكم بعدها يتم توجية غاز ثاني أُكسيد الكربون إلى هذا العنبر دون العنابر الأُخرى وتفتح عدد من الاسطوانات المناسبة لهذا القطاع واتباع تعليمات تفريغ الغاز بعد التأكد من عدم وجود أي شخاص في العنبر وغلق جميع الفتحات الخاصة بهذا العنبر .

نظام إنتاج الرغاوه

تعتبر المادة الرغوية Foam أفضل وسيط إطفائي لحرائق السوائل القابلة للاشتعال لقدرتها على الانتشار الكبير على سطح السائل المشتعل فتعمل على عدم إتصاله بالهواء الجوي مما يؤدي إلى خنق الحريق بلإضافة إلى أن المادة الرغوية تؤدي إلى خفض درجة الحرارة نظراً لاحتوائها على المياه، أي أنها تقضي على الحريق بالخنق والتبريد، ويستخدم هذا النظام على سفن ناقلات البترول لخدمة الصهاريج، ويوجد نظامين لإنتاج الرغوة الثابتة : الرغوة الكيميائية الرغوة الميكانيكة

أساس عمل النظام تحفظ المادة الرغوية في خزان متصل بخط مياه رئيسي يمر خلاله عبر ماسورة أقل حجماً يمتد خط الماء الرئيسي إلى الأماكن المطلوب حمايتها بمواسير فرعية ينتهي عندها بمولد الرغاوه ذو الواجهة الشبكية، وعند تشغيل النظام يندفع الماء بقوة خلال الخط الرئيسي ليمر بخزان المادة الرغوية فيتم سحب المادة عن طريق الشفط لتختلط بالمياه المندفعة المتجهة إلى مولد الرغاوه عبر المواسير الفرعية لتخرج الرغوة بكميات كبيره على هيئة فقاعات، وحيث أنه يمكن التحكم في نسبة خلط المادة الرغوية بالمياه فبالتالي يمكن التحكم في كثافة الرغوة المنتجة حسب الحالة .

أنظمة إنذار الحريق

إنقاذ الأرواح هو الاعتبار الأول عند وقوع الحريق وحماية الممتلكات يأتي من بعده لذلك يتطلب الأمر إعلام وإنذار الأشخاص الموجودين داخل موقع الحريق بمجرد وقوعه حتى يستطيعون مغادرته قبل أن تمتد النيران وتنتشر ويتعذر عليهم الهروب، وهذا يتطلب وجود وسيلة إعلان وإخطار عن الحريق تكفل إنذار الموجودين بوقوع الحريق، والمهمة الأساسية لأى نظام إنذار هو تسجيل واكتشاف الحريق وتحويل ذلك إلى إشارة كهربائية تشغل جهاز الإنذار، فعند حدوث الحريق يقوم جهاز الإنذار بإرسال نبضات عبر التوجيهات الكهربائية إلى لوحة المراقبة حيث تعمل على الفور على تشغيل إشارة ضوئية وصوتية، وتدل الإشارة الضوئية على موقع صدور الإنذار في حين تدل الإشارة الصوتية لإنذار الشخص المسئول عن لوحة المراقبة الرئيسية بوجود الحريق. ويجب أن يتم تجهيز المواقع بأنظمة الإنـذار بغرض حمايتها وشاغليها من أخطار الحريق، وذلك بتوفير إنذار مبكر .

  • وحدة إنذار الحريق

تتكون وحدة إنذار الحريق من مصدر للتيار الكهربائي ومصدر آخر للتيار الاحتياطي وذلك لضمان عمله في حال انقطاع التيار الكهربائي بفعل الحريق كما تضم الوحدة كذلك لوحة تحكم تحتوي على دائرة إنذار سمعي ومرئي ولوحة بيان لمواقع ومفاتيح الإنذار اليدوية وكاشفات الحريق بأنواعها المختلفة .

تنقسم أنظمة إنذار الحريق إلى نوعين رئيسيين

  • نظام الإنذار يدوي

نظام الإنذار اليدوي هو جهاز يعمل يدوياً بواسطة مفاتيح (نقاط نداء) موزعة في أماكن معينة ويعمل عن طريق التيار الكهربائي منها ما يتم تشغيلها يدوياً بكسر الغطاء الزجاجي ومنها ما يتم تشغيلها يدوياً بإدارة مفتاح خاص ويتكون نظام الإنذار اليدوي من زر ضاغط (غطاء زجاجي أو مفتاح)، جرس إنذار، لوحـة تـحـكم .

  • نظام الإنذار التلقائي

نظام الإنذار التلقائي هو جهاز يعمل بالطاقة الكهربائية لتحسس خطر الحريق وكشفه ومن ثم الإنذار، ويتكون نظام الإنذار التلقائي من كاشفات حريق بمختلف أنواعها، جرس إنذار، اوحة تحكم .

  • بعض أنواع كاشفات الحريق

كاشفات الحريق التي تعمل بتأثير الدخان يعتمد هذا النوع من كاشف الدخان على فوتوديود وهو حساس للضوء، وإذا ما تم تصميم دائرة إلكترونية بحيث إذا سقط الضوء على الفوتوديود تصدر الدائرة الإلكترونية جرس منبه ذو صوت عالي. وهذه فكرة عمل جهاز انذار الحريق حيث أن الجهاز يحتوي على شعاع ضوئي عادي يصدر من ديود باعث للضوء LED مثبت في نهاية انبوبة اسطوانية الشكل وعلى زاوية 90 درجة يتفرع اسطوانة أخرى مثبت في نهايتها فوتوديود. في حالة تواجد دخان كثيف في الغرفة فإن هذا الدخان سيدخل من الجهة المقابلة للاسطوانة المثبت بها المصدر الضوئي وسيعمل على تشتيت الضوء ليسقط على الفوتوديود وبالتالي سيتم تفعيل الدائرة الإلكترونية التي بدورها ستطلق صفارة الإنذار، يتم بعد ذلك ومن خلال لوحة التحكم الملحقة بجهاز كاشف الحريق فتح خط مادة الإطفاء باتجاه القطاع المشتعل وبذلك يصبح طرق مادة الإطفاء موجه إلى هذا القطاع فقط دون غيره .

يستشعر كاشف الدخان جميع أنواع الجزئيات المشابهة لجزئيات دخان الحريق (أبخرة الطهي، دخان التبغ، بخار الماء وغيرها..)، وبالتالي فإنه يفترض تحديد الأماكن التي لا يتوافق تركيب كاشف الدخان فيها مع طبيعتها، وتركيب كاشف الدخان بعيداً عن المطابخ ومواقف السيارات وأماكن انبعاث الأبخرة بأنواعها إجراء يخفض من احتمالات الإنذار الخطأ . كاشفات الحريق التي تعمل بتأثير الحرارة يتكون هذا النوع من شريحة معدنية ذات شكل دائري مثبت بأحد طرفي تيار كهربي متصل بلوحة التحكم، عند تعرض الشريحة المعدنية لللهب وبفعل الحرارة فإنها تتمدد وتتقوس إلى أعلى دافعة نقطة التلامس لتغلق الدائرة الكهربائية فينطلق إنذار الحريق، ويمتاز هذا النوع من كاشفات الحريق بإمكانية إستخدامه مرة أخرى مالم يتلف أثناء الحريق كما أنه لا يطلق إنذار كاذب في حالة الاهتزاز الشديد بفعل محركات السفينة أو أثناء درفلة السفينة .

المصادر

  1. ^ أ ب Q112315598، ص. 443، QID:Q112315598
  2. ^ الدفاع المدني في الحرب والسلم- عميد/ محمد بن صالح العصيمي
  3. ^ الدفاع المدني في خدمة المواطن- عميد/ بهيج بحليس
  4. ^ الأمان الصناعي والإطفاء – عقيد/محمد عبدالحميد صقر
  5. ^ مذكرة مادة فن بحر (2) – الربان /محمد حسن الطويل