وفيق عجيل حمود السامرائي (1 تموز 1947 - 30 آب 2022)[1] ضابط عسكري عراقي برتبة فريق، ونائب سابق لمديرية الاستخبارات العسكرية العامة (العراقية).[2][3] ومستشار الأمن الوطني للرئيس العراق الأسبق جلال الطالباني، تخرج من الكلية العسكرية العراقية في سنة 1968م، ومن كلية الأركان في 1977م، وهو من مدينة سامراء، سافر إلى الأردن سنة 1995 وانشق هناك عن حكومة صدام حسين.[4]

وفيق السامرائي
وفيق السامرائيّ (إلى اليسار من الوسط) خلال حرب الخليج الأولى.

مستشار الأمن الوطني
تولى المنصب
2005
الرئيس جلال الطالباني
نائب مدير مديرية الاستخبارات العسكرية العامة (العراقية)
في المنصب
1990 – 1992
الرئيس صدام حسين
معلومات شخصية

الحياة السياسية

كان وفيق السامرائي عضواً موثوقا به في الدائرة العسكرية الداخلية لنظام صدام حسين، لكنه في ديسمبر/كانون الأول 1994 فرَّ من النظام العراقي إلى مدينة كركوك شمالي العراق، وفي أثناء وجوده في كركوك قام بتنظيم عصيان بمساعدة المؤتمر الوطني العراقي - وهو تحالف من فئات المعارضة تدعمه المخابرات المركزية الأميركية - وكانت الخطة هي مهاجمة القوات المسلحة العراقية المتمركزة بالقرب من كركوك، بهدف إثارة موجة من الثورات العسكرية، ورغم ذلك فإن العصيان الشامل المخطط له لم يتم، وانفصل السامرائي عن المجلس الوطني العراقي وغادر شمالي العراق.[5][6][7][8]

في عام 1995 أصبح السامرائي زعيماً للحركة الوطنية العراقية، وهي تنظيم معارض هدفه الإطاحة بنظام صدام حسين، ثم بعد ذلك سافر للعيش خارج العراق، وكان يتنقل بين فترة وأخرى بين الأردن وسوريا.[5][6][7]

وفي عام 1998 انتقل إلى لندن، ثم أسس حزبا معارضا تحت اسم المجلس الأعلى للإنقاذ الوطني ومقره الدانمارك في الأول من أغسطس/آب 2002.[5][6][7]

عاد السامرائي إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، وعُيِّن في منصب المستشار الأمني للرئيس جلال طالباني 2005، وتمَّ إعفاؤه من هذا المنصب عام 2008 بعد العثور على وثائق تتهمه بالمشاركة في هجمات سابقة شنها الجيش العراقي (في نظام صدام حسين) على الأكراد والشيعة في عام 2001.[5][7]

وفي مارس/آذار 2008، قال بيان صادر عن المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية العراقية إن المحكمة الجنائية العليا التي شكلت لمحاكمة عدد من مسؤولي النظام السابق قررت تبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بأحداث عام 1991، بعدها قرر مغادرة العراق والذهاب إلى لندن، وأعلن عدم نيته في العودة إلى العراق مستقبلا.[5][9]

كتبه

  • حُطام البوابة الشرقیة.

وفاته

توفي ليلة الثلاثاء 30 آب/أغسطس 2022 في لندن عن عمر ناهز 75 عاما. وكان السامرائي قد أعلن قبل سنة تقريباً عن إصابته بمرض السرطان وكان يخضع للعلاج في إحدى المستشفيات هناك.[10]

المراجع

  1. ^ وفيق السامرائي. حطام البوابة الشرقية. ص. 481. مؤرشف من الأصل في 2021-02-26.
  2. ^ "وفيق السامرائي: قلت لصدام إننا سنخسر الحرب إذا لم ننسحب من الكويت". Alrai-media. 19 سبتمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2022-08-30. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-30.
  3. ^ Woods، Kevin M. (2009). Saddam's War: An Iraqi Military Perspective of the Iran-Iraq War. Washington, D.C.: Institute for National Strategic Studies, National Defence University. ص. 72. ISSN:1071-7552. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |author-name-separator=، |separator=، |trans_chapter=، |author-separator=، و|lastauthoramp= (مساعدة)
  4. ^ "ثورة شعبية أم «دواعش»؟... تعليق على موضوع كتبه الخائن لوطنه ولشعبه دوماً العميل وفيق السامرائي". www.albasrah.net. مؤرشف من الأصل في 2021-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-30.
  5. ^ أ ب ت ث ج "وفيق السامرائي". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2021-11-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-30.
  6. ^ أ ب ت ناصر بن محمد (19 أبريل 2006). موسوعة أحداث القرن العشرين: الجزء العاشر ١٩٩١ - ٢٠٠٠. العبيكان للنشر. ISBN:978-9960-40-447-9. مؤرشف من الأصل في 2022-11-27.
  7. ^ أ ب ت ث إبراهيم عبد (1 يناير 2015). العراق البلد العربي الذي نخره السياسيون 1914 - 2003 م. Al Manhal. ISBN:9796500156422. مؤرشف من الأصل في 2022-11-27.
  8. ^ جيف سمونز (17 مارس 2017). عراق المستقبل: السياسة الأميركية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط. Dar al Saqi. ISBN:978-614-425-181-2. مؤرشف من الأصل في 2022-08-30.
  9. ^ محمود شكر (1 يناير 2014). من قيادة الميدان إلى قيادة الاستخبارات في الحرب: سيرة وذكريات 1980 - 1988. Al Manhal. ISBN:9796500181257. مؤرشف من الأصل في 2022-08-30.
  10. ^ وفاة الفريق وفيق السامرائي. نسخة محفوظة 2022-08-30 على موقع واي باك مشين.