معركة تھانيسر
معركة تھانیسر (معروفة أيضا باسم معركة الزاهدون) معركة وقعت خلال فصل الصيف من عام 1567، بالقرب من مدينة ثانيسار الواقعة على ضفاف نهر سارساواتي غاغار في ولاية هاريانا في الهند. كان السلطان المغولي جلال الدين أكبر يريد إخضاع الراجبوت الخونة المتمردين، لذا أقام السلطان معسكرا قريبا من قناة مياه مقدسة (تُدعى ساروفار) لطائفة السنياسيين الهندوسية وأنشأ مخيم حول هذا الخزان للمياه العذبة من أجل إدارة قواته بشكل صحيح في المناطق المجاورة.[1][2]
معركة تھانیسر | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من معارك مغول الهند | |||||
معلومات عامة | |||||
| |||||
المتحاربون | |||||
سلطنة مغول الهند | السنياسيين | ||||
القادة | |||||
جلال الدين أكبر | |||||
القوة | |||||
8000 رجل 2 مدفع 400 بندقية 75 فيل حربي |
800-1000 رجل | ||||
الخسائر | |||||
ما بين 5-10 جرحى | ما بين 50-150 قتيل | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
خلفية الأحداث
بعد أن بقي قريبا من قناه المياه لأسابيع خلال حرارة الصيف الحارقة، واجه السلطان أكبر والجيش المغولي مجموعة كبيرة جدًا من السنياسيين، الذين تجمعوا للقيام بالغطس المقدس على ضفاف القناة. اقترب أفراد المجموعة ودخلوا معسكرا للمغول متجاهلين بشكل تام المعايير العسكرية المغولية والخيام الحمراء التي ترمز إلى الإمبراطور نفسه. كان السلطان أكبر مستاءً بشكل عام من وصولهم لأنه كان يجمع جيشه ويبني الروح المعنوية، ويستعد لحملته القادمة ضد أودي سينغ (مؤسس مدينة أودايبور). لكن جماعة السنياسيين لم تكن تنوي القتال بل كانت تريد الشرب والاستحمام في القناة التي كانوا يعتبروها «مقدسة» بحسب معتقداتهم.
وصلت مجموعة أخرى من السنياسيين بعد الظهيرة إلى المكان وبدأوا في التجمع بالمئات والآلاف حول القناة. نصح أحد الجنرالات السلطان أكبر باتخاذ إجراءات ضد الجماعة بسبب غضبه من وجودهم وتطفلهم. كان المغول ينتظرون الأوامر لإخراج الجماعة من المعسكر المغولي، لكن السلطان جلال الدين أكبر فضل الانتظار معتقدا أنهم سيغادرون بحلول غروب الشمس.
المعركة
سمح الإمبراطور المغولي جلال الدين أكبر لجماعة السنياسيين بالإغتسال والشرب من القناة وراقب أفعالهم بحذر شديد. بعد أن استحمّت المجموعة الكبيرة «الأولى» من الكهنة وشربوا من مياه قناة ساروفار المقدسة، بدأت أيضًا مجموعة «ثانية» من الكهنة بالمئات بالوصول إلى القناة. أدى وصول المجموعة الثانية إلى اشتعال التوترات بين المجموعتين الكبيرتين، والتي بلغت ذروتها في نهاية المطاف في وقوع مشاجرة داخل القناة المقدسة بين المجموعتين اللتان قامتا بطعن بعضهما البعض باستخدام الكتار.[3]
وبسبب قلقله من انتشار العنف في معسكر المغول، أمر الإمبراطور المغولي جلال الدين أكبر ما يقرب من 250 من رجاله باستعادة الأمن والنظام في قناة الساروفار على الفور من الكهنة المنشقين. كان المغول مسلحين بالتالوار والدروع والبنادق والقوس المغولي، هاجم المغول بشراسة صفوف الكهنة في نهاية المطاف، مما دفعهم في النهاية إلى الابتعاد عن قناة المياه.
ما بعد المعركة
واصل الإمبراطور المغولي جلال الدين أكبر قيادة حملته من ثانيسار، وخلال الأشهر التالية قام المغول بحصار شيتور ضد قوات أودي سينغ التي كانت متحصنة في قلعة شيتور.
تعلم السلطان جلال الدين أكبر درسًا من هذا الحدث وقام بإصدار فرمان (قانون) يمنع أي شخص من عامة الناس من دخول أي معسكرات للمغول دون سبب معقول.
مراجع
- ^ "Your Search Results | Search the Collections | Victoria and Albert Museum". collections.vam.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2019-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-06.
- ^ "Basawan - Akbar Watches a Battle Between Two Rival Groups - masterworks of painting". www.theartwolf.com. مؤرشف من الأصل في 2020-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-06.
- ^ Wade, Bonnie C. (1998). Imaging Sound. ISBN 9780226868417. Retrieved 11 December 2014.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة)