علي بن علي الشبراملسي
علي بن علي أبي الضياء نور الدين الشبراملسي الشافعي القاهري، من علماء القرن العاشر والحادي عشر، ولم يكن علماء القراءات والتجويد كثيرين في هذا العصر، وكان المترجم له من المبرزين.
علي بن علي الشبراملسي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 997 هـ شبراملسي |
تاريخ الوفاة | 1087 هـ |
أسماء أخرى | علي الشبراملسي |
الكنية | أبو الضياء |
الحياة العملية | |
المهنة | مقرئ وفقيه |
تعديل مصدري - تعديل |
ويشهد لهذا كثرة تلامذته الذين استفادوا منه وأخذوا العلم على يديه.
ولد ببلدة شبراملسي عام 997 هـ، حفظ الشاطبية والخلاصة والبهجة الوردية والمنهاج ونظم التحرير للعمريطي والغاية الجزرية، والكفاية والرحبية وغير ذلك، وتلا جميع القرآن للسبعة من طريقي التيسير والشاطبية وختمه عام 1010هـ، ثم ختمه بالقراءات العشر عام 1025هـ.[1]
قال عنه محمد بن عبد الباقي الحنبلي البعلي: «ولم يعهد أنه أساء إلى أحد من الطلبة ولا بكلمة واحدة، وكان مجلسه مصانا من الغيبة وذكر الناس بسوء، وجميع أوقاته معروفة في الخير إما مطالعة، وإما تدريسا، وإما تقريرا، وإما سماعا للقرآن، لم يعهد مفارقته للخيرات المذكورة في حالة من الحالات ووقت من الأوقات ليلاً ولا نهاراً إلا حالة دخوله بيت الخلاء وحالة النوم واختلائه مع حريمه فقط، متخليا عن الناس مطلقا قي سائر الأحوال، لا يهمه إلا شأنه الذي هو فيه، وكان يزدحم على تقبيل يده المسلمون وأهل الذمة، وكان أهل عصره يراجعونه في المشكلات، وكان لا يكلمه أحد إلا علاه في كل فن».[2]
من شيوخه: الشيخ عبد الرحمن اليمني، قرأ عليه القرآن بالقراءات العشر، والشيخ عبد الرؤوف المناوي، تلقى عنه كتاب مختصر المزني في المدرسة الصلاحية جوار الإِمام الشافعي.[3][2]، وأخذ الفقه والحديث عن النور الزيادي وسالم الشبشيري، وسمع الصحيحين والشفا على المحدث الكبير الشهاب أحمد السبكي، وسمع صحيح البخاري والشمائل المحمدية وشرح العقائد النسفية ومغني اللبيب وشرح جوهرة التوحيد على البرهان اللقاني.[4]
ومن تلامذته: الشيخ يس الحمصي، والشيخ منصور الطوخي.
من مؤلفاته: حاشية على نهاية المحتاج في فروع الفقه الشافعي وحاشية على شرح المقدمة الجزرية في التجويد.[5]
توفي ليلة الخميس 18/ 10/ 1087هـ.
اسمه ونسبه
علي بن علي أبي الضياء نور الدين الشبراملسي الشافعي القاهري.
مولده ونشأته العلمية
ولد ببلدة شبراملسي عام 997 هـ، وقيل ثمانية وتسعين وتسعمائة من الهجرة، وكان أصابه الجدري وهو ابن ثلاث سنين، حفظ القرآن الكريم وهو صغير السن، ثم قدم مصر بصحبة والده عام 1008هـ ثمانية بعد الألف من الهجرة، وحفظ الشاطبية والخلاصة والبهجة الوردية والمنهاج ونظم التحرير للعمريطي والغاية الجزرية، والكفاية والرحبية وغير ذلك، وتلا جميع القرآن للسبعة من طريقي التيسير والشاطبية وختمه عام 1010هـ عشرة وألف من الهجرة، ثم ختمه بالقراءات العشر عام 1025هـ خمسة وعشرين وألف من الهجرة، ثم تلقى الحديث والفقه واللغة والنحو والتفسير والبلاغة وغيرها من العلوم النقلية والعقلية.
وتصدر للإقراء بجامع الأزهر، فانفرد في عصره بجميع العلوم، وانتمت إليه الرياسة.[1]
قالوا عنه
1/ قال عنه إلياس الساعاتي: "خاتمة المحققين، محرر العلوم النقلية وأعلم أهل زمانه، لم يأت قبله في دقة النظر وجودة اللهم واستخراج الأحكام من عبارات العلماء وقوة التأني والبحث واللطف والحلم والإنصاف.
وكان حسن المنادمة لطيف المداعبة لا يتكلم إلا في ما يعنيه، وكان مجلسه مصوناً عن الغيبة وذكر الناس بسوء، وجميع أوقاته مصروفه في المطالعة وقراءة القرآن والصلاة والعبادة".[3]
2/ قال محمد بن عبد الباقي الحنبلي البعلي: «ولم يعهد أنه أساء إلى أحد من الطلبة ولا بكلمة واحدة، وكان مجلسه مصانا من الغيبة وذكر الناس بسوء، وجميع أوقاته معروفة في الخير إما مطالعة، وإما تدريسا، وإما تقريرا، وإما سماعا للقرآن، لم يعهد مفارقته للخيرات المذكورة في حالة من الحالات ووقت من الأوقات ليلاً ولا نهاراً إلا حالة دخوله بيت الخلاء وحالة النوم واختلائه مع حريمه فقط، متخليا عن الناس مطلقا قي سائر الأحوال، لا يهمه إلا شأنه الذي هو فيه، وكان يزدحم على تقبيل يده المسلمون وأهل الذمة، وكان أهل عصره يراجعونه في المشكلات، وكان لا يكلمه أحد إلا علاه في كل فن».[2]
3/ قال عنه عمر رضا كحالة: «فقيه، أصولي، مؤرخ، مشارك في بعض العلوم».[6]
شيوخه
1 - الشيخ عبد الرحمن اليمني، قرأ عليه القرآن بالقراءات العشر.
2 - الشيخ عبد الرؤوف المناوي، تلقى عنه كتاب مختصر المزني في المدرسة الصلاحية جوار الإِمام الشافعي.
3 - الشيخ النور الزيادي.
4 - الشيخ سالم الشبشيري، تلقى عنهما الفقه والحديث.
5 - الشيخ النور الحلبي صاحب السيرة، لازمه الملازمة الكلية.
6 - الشيخ الشمس الشوبري.
7 - الشيخ عبد الرحمن الخياري.
8 - الشيخ محيى الدين بن شيخ الإِسلام.
9 - الشيخ فجر الدين الشنوني.
تلامذته
تلقى عن الشيخ جمع غفير من أهل العلم، وكان ممن لازمه لأخذ العلم عنه أكابر علماء عصره منهم:
1 - الشيخ شرف الدين بن شيخ الإِسلام.
2 - الشيخ زين العابدين بن شيخ الإِسلام.
4 - الشيخ يس الحمصي.
5 - الشيخ منصور الطوخي.
6 - الشيخ عبد الرحمن المحلي.
7 - الشيخ الشهاب البشبيشي
8 - السيد أحمد الحموي.[3]
مؤلفاته
1/ حاشية على نهاية المحتاج في فروع الفقه الشافعي.
2/ حاشية على شرح الشمائل لابن حجر الهيتمي.
3/ حاشية على شرح ابن قاسم للورقات لإمام الحرمين في أصول الفقه.
4/ حاشية على شرح المقدمة الجزرية في التجويد.
5/ حاشية على المواهب اللدنية للقسطلاني.[5]
وفاته
توفي ليلة الخميس 18/ 10/ 1087 هـ الثامن عشر من شهر شوال عام سبعة وثمانين وألف من الهجرة، وتولي غسله بيده تلميذه الفاضل أحمد البناء الدمياطي، وصلي عليه بجامع الأزهر يوم الخميس إماماً بالناس الشيخ شرف الدين بن شيخ الإِسلام زكريا الأنصاري
المراجع
- ^ أ ب [إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري، دار الندوة العالمية للطباعة، إلياس بن أحمد الساعاتي، الطبعة الأولى (2/231-232) https://al-maktaba.org/book/33274] نسخة محفوظة 2021-09-24 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب ت ث محمد بن عبدالباقي الحنبلي البعلي. [مشيخة أبي المواهب الحنبلي. ص. (16)].
- ^ أ ب ت ث إلياس بن أحمد الساعاتي. [إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري (ط. الأولى). دار الندوة العالمية للطباعة. ج. 2. ص. (231 - 232)].
- ^ المحبي. خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر. ج. الثالث. ص. 175.
- ^ أ ب [الأعلام، دار العلم للملايين، خير الدين الزركلي، الطبعة الخامسة عشر، (7/153-154) https://al-maktaba.org/book/12286] نسخة محفوظة 2022-05-05 على موقع واي باك مشين.
- ^ [الأعلام، دار العلم للملايين، خير الدين الزركلي، الطبعة الخامسة عشر، (7/153) https://al-maktaba.org/book/12286] نسخة محفوظة 2022-05-05 على موقع واي باك مشين.