صقر الشبيب
صَقْر بن سالم الشَّبِيب (1894 - 6 أغسطس 1963) شاعر كويتي، ولد في مدينة الكويت من أسرة فقيرة ولم يلبث أن فقد أبويه وهو صغير، ثم أُصيب بمرضٍ في عينيه أودى ببصره وهو في السابعة من عمره، فعاش يتيمًا، فقيرًا، ضريرًا، فلجأ إلى الكتّاب واستظهر القرآن، ثمّ قُيّض له أن يُحسن إليه أحد الأثرياء الذي أُعجب بذكائه، فأرسله على نفقته إلى الأحساء ليتعلّم، فكان يحفظ ما يُقرأ عليه من الأدب العربي، وكان شديد الإعجاب بالمعرّي، فحفظ معظم ما قاله وبخاصّة اللزوميات. عاد من الأحساء وطوّف في المساجد يَقرأ للناس ويُقرأ له من الأدب المعاصر، فأُعجب بأحمد شوقي والمنفلوطي وحافظ إبراهيم والعقّاد. تفتّحت موهبته الشعرية ونبغ فذاع صيته ممّا دعا المؤرخ عبد العزيز الرشيد إلى إطلاق لقب شاعر الكويت عليه. يدعو في آثاره إلى التحرّر وعدم التعصّب، فألّب ذلك عليه أصحاب العقول المتحجّرة، فدبّروا مؤامرة لقتله، فتوسّط له بعض الأصدقاء، فلزم بيته حتى وفاته. له ديوان صقر الشبيب جمعه أحمد البشر الرومي بعد وفاته وأكثر قصائده من الشعر العربي الفصيح. أطلقت دولة الكويت اسمه على مدرسة ابتدائية للبنين في منطقة القادسية.[1][2][3]
صقر الشبيب | |
---|---|
معلومات شخصية | |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
سيرته
صقر بن سالم الشبيب الشمري ، ولد في 1894 [4] وتوفي في 6 أغسطس 1963 [5]، فقد بصره وهو في السابعة من عمره [5]، كان على علاقة مميزة مع عبد العزيز الرشيد [6] والشيخ عبد الله السالم الصباح [5] وأحمد البشر الرومي، وقد سأل عنه وهو في فراش الموت ولكنه كان مسافرا إلى اليمن.[7]
كان بيته مجاورا لبيت أحمد البشر الرومي، وكان أحمد البشر الرومي يقرأ له الكتب ومنها نظرات المنفلوطي وعبراته وبعض كتب الرافعي، وقرأ ديوان المتنبي والمعري.[8]
لاقى العديد من المصاعب في حياته، وكان من الداعين إلى تفهم الإسلام التفهم الصحيح مع يوسف بن عيسى القناعي وأحمد البشر الرومي وعبد الملك الصالح المبيض وعبد العزيز الرشيد.[5]
حفظ القرآن في كتاتيب الكويت، وبعدها انتقل إلى الإحساء لدراسة علوم اللغة العربية والدين.[5]
انزوى على نفسه وذلك بسبب رفض المجتمع لأفكاره، وقد اُتهم بالكفر والإلحاد بسبب تسفيه رجال الدين، وكان من بين ثلاثة شعراء اتهموا بالكفر وهم فهد العسكر وعبد المحسن الرشيد، وقال عن ذلك:[4]
قام أحمد البشر الرومي بجمع أشعاره في ديوان كتب له مقدمة ضمنها ترجمة للشاعر، وقام عبد الله زكريا الأنصاري بدراسة أشعاره حيث تبين له بأنه كان يرى العلم هو الدواء الشافي لكل ما يعانيه المجتمع الكويتي.[5]
في يوم 18 فبراير 2009 أعلنت رابطة الأدباء الكويتيين عن اتفاقها المبدئي مع وزارة المواصلات على إصدار طوابع بريدية تذكارية تخليدا لذكرى رواد الحركة الثقافية وكان هو من ضمن الأسماء المطروحة.[9]
كتب عنه
- صقر الشبيب مقالة بقلم الأديب عبد الله الطائي
- صقر الشبيب وفلسفته في الحياة، عبد الله زكريا الأنصاري.[10]
انظر أيضًا
وصلات خارجية
مراجع
- ^ إميل يعقوب (2009). معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة (ط. الأولى). بيروت: دار صادر. ج. المجلد الثاني. ص. 577-78.
- ^ خير الدين الزركلي (2002). الأعلام (ط. الخامسة عشرة). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. المجلد الثالث. ص. 206.
- ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. ج. المجلد الثاني. ص. 461.
- ^ أ ب مجلة العربي، آفاق مـن الشعر الكويتي، نجمة إدريس، العدد 506، يناير 2001، دخل في 7 أكتوبر 2008
- ^ أ ب ت ث ج ح مجلة العربي، وقفة مع الشاعر صقر الشبيب، عبد الرزاق البصير، العدد 421، ديسمبر 1993، دخل في 7 أكتوبر 2008
- ^ مجلة العربي، الشيخ عبد العزيز الرشيد، محمد حسين غلوم، العدد 427، يونيو 1994، دخل في 7 أكتوبر 2008
- ^ مجلة العربي، أحمد البشر الرومي.. قراءة في أوراقه الخاصة، يعقوب يوسف الغنيم، العدد 465، أغسطس 1997، دخل في 7 أكتوبر 2008
- ^ مجلة العربي، رواد الثقافة والفكر في الكويت:أحمد البشر.. عـاشق البحر والتراث، محمد عبد الحميد، العدد 508، مارس 2001، دخل في 7 أكتوبر 2008
- ^ رابطة الأدباء: تكريم عدد من رموز الإبداع في الكويت دخل في 18 فبراير 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 9 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ مجلة العربي، المكتبات الكويتية الخاصة وكنوزها، جمال مشاعل، العدد 502، سبتمبر 2000، دخل في 7 أكتوبر 2008
صقر الشبيب في المشاريع الشقيقة: | |