سجن نقرة السلمان

سجن نقرة السلمان أحد أقدم السجون في العراق يقع في محافظة المثنى في مدينة السماوة ناحية السلمان في منطقة صحراوية بدوية بالقرب من الحدود العراقية السعودية...أسس السجن من قبل القوات الإنكليزية المحتلة في عشرينيات القرن الماضي، لكون المنطقة نائية وهي منفى في ذلك الوقت حيث اختار الإنكليز منخفض السلمان أو ما يعرف بنقرة السلمان، لتكون مقرا لهذا السجن علما ان هنالك سجنين في نقرة السلمان أولها هو السجن الذي بناه الإنكليز والذي نتحدث عنه والآخر بني على أحد تلال السلمان في ستينيات القرن الماضي من قبل الحكومة العراقية، وهو أكبر من سابقه بكثير.

سجن نقرة السلمان

قطار الموت والسجن

صدر في صبيحة 3 تموز 1963 مرسوم جمهور يقضي بترحيل النخبة الوطنية المعتقلة في سجن رقم (1) - وهو أحد سجون معسكر الرشيد -إلى سجن نقرة السلمان، وفعلاً جمع المشمولين بالمرسوم وهم لا يعلمون إلى اين ذاهبون، لا يعلمون ان اسمائهم قد حددت وفق مرسوم جمهوري المراد منه قتلهم جمعياً ولكن اتفاق قادة النظام على نقلهم بواسطة قطار الموت الجماعي المبتكر وان لم يموتُ فسيعدمون في سجن نقرة السلمان على يد العميد عبد الغني الراوي الذي كان من المفترض ان يعدم (500) من سجناء رقم (1) والذي خفض فيما بعد إلى (300) ومن ثم إلى (150) ونهاية ب(30) ولقلة العدد رفض عبد الغني الراوي ان يذهب إلى السماوة وينفذ الأمر[1]


نقرة السلمان والمثقفين

نقرة السلمان يعتبر واحد من اشرس السجون التي عرفها تاريخ العراق لذا كان دائما يتم ترحيل المثقفين والسياسين الذي يعارضون الدولة وخاصة أولئك المنتمين لـ الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة الإسلامية الممنوعان وقتها إلى هناك.. وقد أصبح السجن رمزاً للنضال فكتب عنه الشاعر العراقي الكبير الراحل كاظم إسماعيل الكاطع وقتها قصيدة لا تزال متداولة إلى الآن على لسان ام قادمة لزيارة ولدها الشيوعي السجين هناك وتصف القصيدة بتصوير مميز مدى صعوبة الأوضاع في ذلك السجن.

أشهر نزلاء السجن

المصادر

  1. ^ .تجربة قطار الموت للسيد مهدي الموسوي - أحد المعتقلين في المعسكر والقطار - كتبها بخط يده بتاريخ 10 شباط 2011 في مونتريال - كندا.