أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/656
أَهَالْيَا (بالسنسكريتية: अहल्या، بالأبجدية السنسكريتية: Ahalyā) ومعروفةٌ أَيضًا باسم أَهِيليَا، هي شخصية أسطورية هندوسية وزوجة الحكيم غوتاما مهاريشي. تقول العديد من الكتب المقدسة الهندوسية بأنَّ إندرا ملك الآلهة أغواها فلعنها زوجها؛ بسبب هذا الفعل المُحرَّم، والذي حررها من هذه اللعنة هو الإله راما التجسيد الرمزي لفيشنو. وفي رواية أخرى أنَّ غوتاما لعن إندرا فابتلي في جسده بألف قرحة. وبحسب طاغور كانت أهاليا أميرة من أميرات السلالة الحاكمة في البورو ثم أغواها إندرا بملابس زوجها ثم لعنها زوجها فرسخت حجراً. خُلِقت من قبل الإله براهما بوصفها أجمل امرأة في العالم، وكانت أهاليا متزوجة من غوتاما الذي يكبرها بكثير. وتسرد أكمل رواية تقص الأسطورة عن أنَّ إندرا جاء إلى أهاليا متنكرًا على هيئة زوجها، فأحست أهاليا بذلك لكنها تقبَّلت تودده إليها. وغالبًا ما تعفيها المصادر اللاحقة من هذه الخطيئة، وتصفها بأنها وقعت فريسة لخداع إندرا أو أنها قد اغتُصبت. وفي جميع الروايات لعن غوتاما أهاليا وإندرا معًا. تختلف اللعنة من نص إلى آخر لكن جميع النسخ تقريبًا تذكر أنَّ راما هو العامل الوحيد الذي كان سببًا في تحررها وخلاصها من لعنتها. وعلى الرغم من أن النصوص المبكرة تصف كيف يجب على أهاليا أن تكفر عن خطيئتها عن طريق الخضوع للتطهير القاسي بينما تظل مختبئة عن العالم وكيف يتم تطهيرها من خلال تقديمها تضحية لمخلصها راما، تقول الروايات الشعبية التي حُوِّرَت، بأنَّ أهاليا حينما لُعنت تحولت إلى حجرٍ ولكنها استعادت شكلها البشري حينما لمستها قدم راما. يشكل إغواء أهاليا من قبل إندرا وتداعيات استجابتها السرد المركزي لقصتها في جميع المصادر التي وثقت لحياتها. وعلى الرغم من أنَّ البراهمانا القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد هي أقدم الكتب المقدسة التي تلمح إلى علاقتها بإندرا، فإن ملحمة رامايانا الهندوسية من القرن الخامس إلى الرابع قبل الميلاد - بطلها الإله راما - هي أول مَن ذكر صراحة علاقتها الزوجية بالتفصيل. وغالبًا ما يركز رواة القصص في العصور الوسطى على خلاص أهاليا بواسطة راما، والذي يُنظر إليه على أنه دليل على نعمة الخلاص من الإله. أعيد سرد قصتها مرات عديدة في الكتب المقدسة وكذلك ظلت حية في شعر العصر الحديث والقصص القصيرة، وكذلك في الرقص والدراما. وفي حين أنَّ الروايات القديمة تتمحور حول راما فإن الروايات المعاصرة تركز على أهاليا، وتحكي القصة من منظورها. وهناك تقاليد أخرى تتمحور حول أطفالها. في الهندوسية التقليدية يشاد بأهاليا بصفتها الأولى من البانشاكانيا «العذارى الخمس»، وهُنَّ نماذج بدائية (أركتايب) ترمز لعفة الأنثى ويُعتقد أن أسمائهُنَّ تُزيلُ الخطيئةَ عند ترديدها. وبينما يمتدح البعض ولاءها لزوجها وقبولها الشجاع باللعنة والأعراف الجنسانية، يدين البعض الآخر فحشاءَها.
مقالات مختارة أخرى: حوت العنبر – الفتح الإسلامي لمصر – كأس القارات 2017
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة الهندوسية – بوابة علم الأساطير