هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لتدقيق لغوي أو نحوي.

الهوبيت

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من The Hobbit)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الهوبيت
معلومات الكتاب
البلد المملكة المتحدة
اللغة انجليزية
التقديم
عدد الأجزاء 3
أجدد غلاف للنسخة العربية للرواية

الهوبيت (أو ذهاباً وعودة) (بالإنجليزية: The Hobbit, or There and Back Again)‏ هي رواية خيالية بقلم الكاتب البريطاني ج. ر. ر. تولكين الحائز على جائزة أفضل كتاب أطفال والقصة في بداية الثلاثينات من القرن العشرين لتسلية أبنائه الثلاثة.[1][2][3] كتبت كـتقليد للقصص الحوارية. نشرت في 21 سبتمبر، 1937.

مؤخراً، اعتبرت الهوبيت «كأهم رواية للقرن العشرين (للقراء الكبار)» لكتب الأطفال ومجلات الأطفال. إذ بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم منذ نشرها، وقد قام مؤخراً المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون بإخراج سلسلة من ثلاثة أفلام للقصة وعرضت في السنوات 2012 و2013 و2014، انظر الهوبيت (فيلم)

الهوبيت كتوقيت زمني «بين فجر الآلف وسيادة الإنسان»، تتبع مسعى محب المنزل «بيلبو باغينز» («الهوبيت» الفخري) ليربح مشاركته للكنز الذي يحرسه التنين سموغ. رحلته أخذته من المناطق المرحة، القروية إلى أماكن أكثر ظلمة، ومناطق أعمق، ليقابل أناس كثيرين على طول الطريق في المناطق الواسعة. مع تقبل الجانب المخزي، العاطفي، الطفولي والمغامر من طبيعته وتطبيق ذكائه وحسه العام، بيلبو طور جانب جديد من النضج، المقدرة والحكمة. تأخذ القصة شكل سلسلة، أغلبية الفصول فيها تتحدث عن نوع معين من الكائنات أو فصيلة معينة، وتكثر في هذه المغامرة المكتوبة العديد من الأغاني والقصائد التي تؤدي دور التخفيف من حدة المشاهد الدرامية. تتحدث الفصول الأخيرة عن الإثارة في «معركة الجيوش الخمسة»، حيث تعاود مجموعة من الشخصيات الظهور للمشاركة في المعركة.

قام النقاد بالتشبيه بين خبرة تولكين الشخصية وخبرة كتاب آخرين في الحرب العالمية الثانية، وقد تم طلب تكملة من قبل مجموعة من المحررين، ومع نقد العمل في «سيد الخواتم» عدله تولكين في فصل من فصول «الهوبيت».

و أدخله في النسخة الثانية والعديد من النسخ التي تلتها. لتصحيح الأخطاء البسيطة وعكس تطور رؤية تولكين للعالم الذي تعثر بيلبو فيه. لم يتم تحرير العمل بما أن دار النشر كانت في نقص بسبب «الحرب العالمية الثانية».

إنها أسطورة قيد الإنشاء وتحمل العديد من التطورات للمسرح، الشاشة، المذياع والألعاب بنوعَيها الفيديو والألواح. وقد تم تكريم بعضاً منها مثل لعبة الفيديو التي حازت على «جائزة المقود الذهبي» وسيناريو للعبة حربية حازت على «جائزة الأصول» ورسوم متحركة تم ترشيحها لـ «لجائزة هوغو».

القصة

الشخصيات

  • بيلبو باجنز، حامل لقب البطل وهو هوبيت محترم ومحافظ، أثناء تجواله، بيلبو غالباً ما ينظر إلى مؤونته ويتمنى لو أنه أحضر المزيد من الطعام إلى أن يحصل على الخاتم السحري، وهو كثير التردد أثناء اداءه لمهمته، ويتصف بيبلو بعدم أخذه القوانين على محمل الجد ويتحدث باللغة العامية والعصرية. تتبع القصة مراحل نمو مواهب بيبلو في الاعتماد على النشاط والإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع.
  • جاندالف، ساحر متجول يقوم بتقديم بيبلو لثلاثة عشر قزم، يختفي ويعاود الظهور في أحداث رئيسية من القصة، من صفاته الحكمة مع أن علمه محدود ويتجول لأسبابه الخاصة بالإضافة إلى مساعدته للأقزام.
  • ثورين أوكنشيلد، رئيس مجلس الأقزام ووريث عرش مملكة الأقزام في الجبل الوحيد، وقيادته تتمثل في الاعتماد على غاندالف وبيلبو لإخراجه من المشاكل، لكنه يثبت نفسه في النهاية كونه فارس مقدام.
  • سموغ، تنين استولى على مملكة الأقزام منذ قديم الزمان في عهد جد ثورين، ويرقد حالياً على كنوز المملكة، من عدة نواحي جزء سموغ يعكس تنين الـ «بيولف»، ويستخدم تولكين الجزء كنظريات جدية للأدب التي طورها عن الأدب الإنجليزي القديم، عن طريق القصائد والصور الأدبية التي تتعلق بالتنانين وعن كون عقلياتهم متحررة عوضاً عن كونهم رمز جيد، التنين سموغ وعملته الذهبية قد تكون رمز تقليدي بين الشر وعلم المعادن كما جمع في وصف «الجنة الضائعة» و«تجشأ النار والتفاف الدخان» لـ «ميتونز» في خسارة الجنة، ومن بين جميع هذه الشخصيات «سموغ» هو الأكثر عصرية في الحديث مثل استخدامه جملة «لا تدع مخيلتك تهرب معك».

القصة تضم شخصيات متفاوتة في الأهمية، مثل اثنا عشرة قزم، نوعين من الآلف من النوع المقاتل، بشر، عملاق ذو لهجة عامية، عفاريت الكهوف، عناكب عملاقة قادرة على الكلام، نسور قادرة على الكلام، ثعالب شريرة حلفاء مع العفاريت، «إلروند» الحكيم، «غولوم» كائن مثير للريبة يعيش في البحيرة تحت الأرض، ورجل قادر على اتخاذ شكل دب يدعى «بيورن» وأخيراً «بومان الشاعر» رامي الأسهم الشجاع من مدينة البحيرة. ولذلك تعد القصة من أفضل القصص في العالم.

ملخّص القصة

تبدأ الرواية أثناء مرور الساحر غاندالف بقرية الهوبيتيين، حيث يُقابل الهوبيتي العجوز بيلبو باغينز. يحدثه غاندالف عن أنه يبحث عن مغامر لخوض رحلة ما، فيرفض بيلبو العرض فوراً، غير أن غاندالف يخدعه ويفرض الأمر عليه بإقامة حفلة في منزله تضمُّ 13 قزماً، هم - إلى جانب بيلبو وغاندالف - أعضاء المغامرة. وأسماء الأقزام هي: دولين وبالين وكيلي وفيلي وأويْن وأوري ودوري ونوري وغلويْن وبيفور وبوفور وبومبور وثورين (قائد المجموعة).

تتمحور القصة حول كنز يريد الأقزام استعادته من التنين سموغ. كان أجداد هؤلاء الأقزام يسكنون في جبل يُسمَّى الجبل الوحيد، به الكثير من الكنوز، من الذهب والفضة والمجوهرات، في بلدة تُسمَّى دايل. غير أن التنين سموغ، الذي أتى من الشمال البعيد مع مجموعة من التَّنانين الأخرى، دمر البلدة قبل نحو قرن من أحداث القصة، ويستولي على كلّ كنوز الأقزام. ويريد الأقزام الثلاثة عشر التخلّص من التنين واستعادة كنوز أجدادهم.

يطلع الأقزام بيلبو على خريطة للجبل، تبيِّن وجود ممرٍّ سري فيه. تعبر المجموعة المؤلَّفة من خمسة عشر فرداً البراري الجرداء بعيداً عن أرض الهوبيتيّين، المقاطعة. تُمسِك بهم أثناء الطريق مجموعة من ثلاث ترلات، غير أنهم ينجحون بالتخلص منهم عندما تُشرق الشمس ويتحوَّلون إلى حجارة. بعد ذلك يتوجَّهون إلى ريفنديل، حيث يلتقون بإلروند ويحصلون على استراحة قصيرة بدون متاعب. أثناء عبورهم الجبال الضبابية بعد مغادرتهم ريفندل، تداهمهم عاصفة رعدية، فيلجئون إلى أحد الكهوف، غير أن الغوبلن (الأروكيون) يمسكون بهم هناك ويأخذونهم إلى أنفاقهم العميقة داخل الجبال. ينجح غاندالف لاحقاً بتحريرهم، لكن بيلبو ينفصل عن باقي المجموعة أثناء الهرب، ويضيع في الأنفاق المظلمة، حيث يعثر على الخاتم الأوحد بالصدفة. يلتقي بيلبو في النفق بالمخلوق غولم، فيتّفقان على خوض لعبة الأحاجي، فإن فاز بيلبو يدلّه غولم على المخرج، وإن فاز غولم يأكل بيلبو. يفوز بيلبو باللعبة، لكن غولم يرفض مساعدته، وحينما يكتشف أن خاتمه قد سرق يبدأ بمطاردة بيلبو، فيتمكن هذا من الاختباء باستخدام الخاتم، ثم يقتفي أثار غولم وينجح بالهرب من أنفاق الغوبلن.

يلتقي بيلبو بأصحابه مجدداً بعد خروجه من الأنفاق، لكن سرعان ما يبدأ الغوبلن والذئاب بملاحقتهم، ويشرفون على الهلاك قبل أن تنقذهم نسور الجبال الضبابية وتحملهم بعيداً. يعاودون سيرهم، ويعلمهم غاندالف بأنّ عليه الرحيل جنوباً لأداء بعض المهمات، فيأخذهم إلى منزل بي أورن حيث يحصلون على قسط من الراحة وعلى خيول جديدة بدلاً من تلك التي فقدوها في أنفاق الغوبلن، ثم يسيرون شمالاً نحو غابة ميرك وود، حيث يتركهم غاندالف أخيراً. يجوع الأقزام ويضيعون في الغابة، وينقذهم بيلبو بأعجوبة من العناكب العملاقة بعد أن تأسرهم. لكن سرعان ما يقبض عليهم إلف الغابة، الذين يأخذونهم إلى قصرهم الواقع في كهف داخل جبل كبير. يظل بيلبو مختفياً داخل القصر باستخدام خاتمه، ثم ينجح بإيجاد خطة لمغافلة الإلف وتهريب الأقزام عبر جدول مائي يجري تحت الجبل، يوصلهم أخيراً إلى بلدة البحيرة التي يسكنها البشر.

يلقى الأقزام احتفاءً هائلاً ببلدة البحيرة، ويحصلون على الطعام والمسكن، قبل أن يغادروا بعد عدة أيام نحو الجبل الوحيد، وجهتهم الأخيرة. يقضي الأقزام عدة أيام في البحث عن الممرّ السري، وأخيراً يعثرون على بابه عند مرج عشبيٍّ صغير في جانب الجبل، محاط من كل الاتجاهات بجدارٍ صخريٍّ عالٍ. يدخل بيلبو النفق ويصل إلى حجرة التنين العظيمة، المليئة بالكنوز والمجوهرات. يسرق بيلبو كأساً ذهبية مستغلاً نوم التنين العميق، ثم يفرّ مسرعاً، وعندها يستيقظ التنين ويجنّ جنونه، ويبدأ بإحراق الجبل كله، فيما يختبئ الأقزام بين الصخور. بعد فترة يتعب التنين، فيعود إلى مرقده للرّاحة، لكن الخطط تنفذ من الأقزام، فيقرّرون إرسال بيلبو إلى الحجرة مجدداً. ما إن يدخل بيلبو حتى يلاحظه التنين ويبدأ بالحديث معه، فيخوضان حواراً طويلاً، ويستغلّ بيلبو الحوار بفحص التنين، فيلاحظ وجود ثغرة بدرعه الحديدي الهائل عند صدره الأيسر، غير أنه ينجح في تلك الأثناء باستفزاز التنين وإثار غضبه، فيجنّ جنونه مجدداً ويبدأ بتحطيم الجبل.

يُضطّر الأقزام إلى دخول النفق وإغلاق بابه من الداخل للاحتماء، مع أنهم لا يدرون كيفية إعادة فتحه، فيعلقون داخل النفق، محاصرين بين الباب المغلق من جهة ومدخل حجرة التنين الغاضب من جهة أخرى. وفي هذه الأثناء، يستنتج التنين - من بعض ما دار بينه وبين بيلبو من كلام - أنّه لا بد وأن أهالي بلدة البحيرة هم من أرسلوا هؤلاء الدخلاء، فيقرّر الذهاب لمعاقبتهم على ذلك. بعد أن يتملّك الأقزام الجوع وييأسوا من إيجاد مخرج، يتّفقون على الذهاب نحو حجرة التنين معاً كحلٍّ أخير. لكنّهم يفاجئون هناك باختفاء التنين، فيدخلونها ويتجوّلون كما يحلوا لهم، ويبدؤون بجمع الكنوز، ويعثر بيلبو خلال ذلك على حجر آركين الأبيض السحريّ، فيأخذه سراً دون إعلام الآخرين. في بلدة البحيرة، يكون التنين قد شنّ هجوماً عنيفاً على القرية ودمَّرها وأحرقها، يحاول الأهالي بقيادة المحارب براد الدّفاع عنها، لكنهم يفشلون أمام درع التنين الحصين، وفي اللحظة الأخيرة يُخبِر طائر سمنة - كان يتجسّس على حوارات بيلبو والأقزام - براد بنقطة ضعف التنين، فيرمي ثغرة درعه بآخر سهمٍ متبقٍّ معه، وينجح بقتله.

يأتي إلف الغابة بعد سماع أنباء مقتل التنين إلى البلدة، حيث يهنّئون الأهالي ويقدّمون المساعدات لهم لإعادة بناء بلدتهم، ثمّ يتحد بشر البحيرة مع إلف الغابة ويزحفون بجيش ضخمٍ نحو الجبل - حيث يتحصَّن الأقزام بعد سماعهم بأنباء الزحف - ويفرضون الحصار عليه، مطالبين بتعويضات من الكنز عن ما لحق ببلدتهم من دمار. يرفض ثورين منحهم أي جزءٍ من الكنز زاعماً أنه مِلكٌ له بصفته ملك ما تحت الجبل، ويرسل طيور السمنة لإعلام ابن عمِّه داين بن ناين بالقدوم إليه على عجلٍ من التّلال الحديدية مع جيش من 500 قزم. بعد فشل المفاوضات يقرّر بيلبو إعطاء حجر الآركين للبشر والإلف، على أمل أن يستطيعوا إقناع ثورين بمقايضته بالكنز والعدول عن الحرب، لكن ثورين يُعانِد ويرفض، ويقوم بطرد بيلبو الذي ينضمُّ إلى جيش البحيرة والغابة، حيث يلتقي بالساحر غاندالف بشكلٍ مفاجئ. يتقدَّم الأقزام ويحين أوان المعركة، غير أنّ غاندالف يقفز بين الجيشين محذّراً فجأةً، فقد وصل جيشٌ هائلٌ من الذئاب والغوبلن للانتقام لمقتل ملكهم العظيم. وهكذا يتّحد الأقزام والبشر والإلف من طرف، لمواجهة الغوبلن والذئاب على الطرف الآخر، حيث تدور معركة الجيوش الخمسة. كانت أعداد الغوبلن والذئاب ضخمة جداً، ويبدو أنهم كانوا سينتصرون، لكنّ بي أورن وجيشاً من النسور يصلون في اللحظة الأخيرة فيحقّقون النصر.

يُصَاب ثورين إصابات بالغة في المعركة، ويموت في اليوم التالي، هو والقزمان فيلي وكيلي اللذين كانا يقاتلان إلى جانبه بالمعركة. يصبح داين هو ملك ما تحت الجبل خلفاً لثورين، ويوزّع الكنز بالتساوي، ويرغب بإعطاء بيلبو الحصّة الأكبر، غير أنّه يرفض أغلب حصته، ويرضى بصندوقين من الذهب والفضة فحسب، لكنّه مع ذلك يعود إلى موطنه بالمقاطعة وهو هوبيت في غاية الثَّراء. يقطع بيلبو طريق العودة مع غاندالف، يتوقّفان لفترة في منزل بي أورن، ولفترة أخرى في ريفندل (حيث يعلم أن غاندالف بعد أن فارق الأقزام، عمل مع مجلس السحرة على القضاء على ساحرٍ شريرٍ بجنوب غابة ميرك وود). أخيراً يصل بيلبو إلى منزله، حيث يُفاجأ بأن أهالي بلدته قد افترضوا وفاته بعد غيابه الطويل برحلته، وبدأ أعداءه من أبناء عمومته من عائلة الساكفيل باغينز ببيع مقتنياته، غير أنه ينجح باستعادتها مستخدماً ثروته، ويبقى هوبيتاً غنياً وسعيداً حتى نهاية حياته.

خلفية تاريخية

في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي كان جي. آر.آر. تولكين يلاحق حلمه للحصول على منصب معلم للأدب الإنجليزي القديم في جامعة أكسفورد، مع صديق له في جامعة (بيمبورك)، وقد قام تولكين بنشر قصيدتين ضمن مجموعة صغيرة منها (أرجل الغيلان) و (القط والكمان) وأيضاً من إبداعاته (رسالة من بابا نويل لأطفاله) وهي قصة مصورة عن الغيلان والدببة القطبية الطيبة وعن التطورات التي واكبتها لغة الجن والأساطير القديمة والتي كان يطورها منذ سنة 1917.في عام 1955 أرسل (تولكين) لـ (دابيليو. اتش. أودن) بأنه قد بدأ العمل على الهوبيت.

في أحد الأيام عند مطلع سنة 1930 حين كان يقدر درجات الطلاب عثر على ورقة بيضاء خالية كانت من ضمن الشهادات وكتب فيها (في حفرة في الأرض يعيش هوبيت). لم يتقدم أي خطوة بعد هذه الجملة، وفي أواخر عام 1932 كان قد أنهى القصة وأعارها لــ (سي.أس. لويس) وطالبة لديه اسمها (إلين غريفيث) ليقرأوها. في عام 1936 قامت (سوزان داجنال) وهي موظفة في شركة (آلن وأنوين) للنشر بزيارة (جريفث) في جامعة أوكسفورد، ويقال أنها قامت بإعارة (داجنال) القصة أو أنها اقترحت عليها أن تستعيرها من تولكين. وعلى كل حال كانت السيدة (داجنال) منبهرة بالقصة وأرتها (لأنوين) الذي بدوره جعل ابنه ذو العشر سنوات يقرأ القصة.

النشر

جورج ألن وأنوين للنشر المحدودة في لندن نشرت النسخة الأولى من الهوبيت في 21 سبتمبر 1937. كان قد تم تزويدها برسومات كثيرة بالأبيض والأسود من قبل تولكين، والذي قام أيضاً بتصميم سترة الغبار. النسخة الأصلية طبع منها 1500 نسخة وبيعت كلها بحلول ديسمبر بسبب المراجعات الكثيرة. هوتون ميلفين من بوسطن ونيويورك أعاد طباعتها لنسخة أمريكية، ليتم نشرها في العام 1938، لتصبح أربعة من الرسومات ملونة، ألن وأنوين قرروا إضافة الألوان إلى الرسومات في الطبعة الثانية، لتنشر في نهاية عام 1937. بالرغم من شهرة الكتاب، التقنين الورقي تم العمل فيه وقت الحرب وبقي حتى العام 1949 مما يشير إلى أن الكتاب لم يكن متاحاً في تلك الفترة. طبعات متلاحقة تم نشرها في الأعوام 1951، 1966، 1978، والعام 1995. أعيد طبع الرواية من قبل أكثر من ناشر. بالإضافة إلى ذلك، تم ترجمة الهوبيت إلى أكثر من 40 لغة مختلفة؛ بعض اللغات شهدت عدة ترجمات.

مراجعات

في ديسمبر عام 1937، ناشر الهوبيت، ستانلي أنوين، سأل تولكين عن تتمة الكتاب. كإجابة أعطاه مسودات عن السليمارليات (The Silmarillion)، ولكن المحررين أعادوها، معتقدين بأن الجمهور يريد المزيد عن الهوبيت. بدأ تولكين تباعاً مع ما عرف بعدها ب «سيد الخواتم»، سياق لن يغير مجريات القصة الأصلية، أيضا شيء أساسي غير شخصية «غولوم»(Gollum).

في الطبعة الأولى من الهوبيت، راهن غولوم بطيب خاطر على خاتمه السحري كنتيجة على لعبة ريدل (riddle-game)، هو وبيلبو تفرقا ودياً. لعكس المفهوم الجديد للخاتم ومزاياه المخربة، عدل تولكين في الطبعة الثانية من الكتاب جاعلاً غولوم أكثر عدوانية تجاه بيلبو ومهتاجاً أكثر لخسارة الخاتم. المواجهة تنتهي بلعنة تخثير الدم، «سارق! سارق، باغينز! نحن نكرهه، نحن نكرهه، نحن نكرهه للأبد!». مما ينذر بطبيعة الشخصية في «سيد الخواتم». أرسل تولكين النسخة المراجعة من فصل «أحاجي في الظلام» لأنوين كمثال لنوعية التغييرات المطلوبة ليصبح الكتاب أكثر توافقاً مع «سيد الخواتم» ولكنه لم يسمع الرد لعدة سنوات. عندما أرسل التغييرات الجديدة بعد الطباعة للنسخة، تفاجأ تولكين لإيجاده النص قد دمج. في «سيد الخواتم»، النسخة الاصلية للعبة ريدل وضحت بأنها كانت «كذبة» مصطنعة من قبل بيلبو، بينما تحتوي النسخة المراجعة القصة «الحقيقية». النص المراجع أصبح النسخة الثانية، ونشر في العام 1951 في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. بعد صدور النسخة الورقية الغير مخولة من رواية سيد الخواتم من قبل شركة المتفوق للنشر (Ace Books) في العام 1965، طلب كل من هوتون ميفلين وبالانتاين (Houghton Mifflin and Ballantine) من تولكين تحديث نسخة كتاب «الهوبيت» وذلك لتجديد حقوق الطبع للنسخة الأمريكية. هذا النص أصبح الطبعة الثالثة لعام 1966. أخذ تولكين الفرصة لتعديل قصته لتقريبها أكثر لـ «سيد الخواتم» وتطوير عالمها من خلال كتابه الغير منشور في ذلك الوقت «الكوانتا سليمارليات» (Quenta Silmarillion) كما وضعت في ذلك الوقت. هذه التعديلات تضمنت، على سبيل المثال، تغيير كلمة «جان» (elves) والتي أصبحت (Gnomes) «كائنات سحرية تتميز بصغر حجمها» من البداية والطبعة الثانية في صفحة 63، لــ الجان العاليون من الغرب، لقريبي بالنسخة الثالثة. استخدم تولكين كلمة “gnome” في كتاباته الأولى ليدل على النوع الثاني من الجان العالي – النولدر (The Nolder) (أو الجان العميقين)، كانت الكلمة الأنسب للجان الحكيمين. على أية حال، بسبب الدلالة المشتركة لحديقة جنوم، المشتقة من كتاب في القرن السادس عشر (Paracelsus)، تخلى تولكين عن المصطلح نهائياً.

لكي تصبح تتمة الهوبيت أكثر ملائمة، بدأ تولكين بنسخة جديدة بالعام 1966، حاذفاً علامات قصصية جانبية. حذف المراجعة الجديدة بالطبعة الثالثة بعد تسلمه نقداً قائلاً «هذه ليست الهوبيت»، مما يعني بأنها فقدت كثيراً من لهجة القلب والإيقاع السريع.

مراجعات أخيرة

منذ وفاة الكاتب، تم إصدار نسختين عن الهوبيت مع النقد على القصة والتطورات النصية. في (وصف الهوبيت) يقوم دوغلاس آندرسونبتوفير النصوص الكاملة لقصة الهوبيت إضافة إلى التعليقات من نسخ عديدة ومختلفة. يبين وصف آندرسون العديد من المصادر التي جمعها تولكين حين كان يعد للقصة. وتاريخ مفصل للعديد من النسخ، إضافة إلى الملاحظات. النصوص مرفقة بصور العديد من مصدرها النسخ المترجمة وأيضاً صور من توف جايسن، وأيضاً نصوص صعب الحصول عليها مثل نسخة مترجمة عن قصيدة تولكين «لامونا جولد جالدر بيوندن» (Iumonna Gold Galdre Bewunden). عام 1923 مع كتاب «تاريخ الهوبيت» الذي صدر على جزأين عام 2007. يقوم جون راتيلف بإدراج مسودات قديمة وأولية عن الكتاب التي توضح بين حياة تولكين التعليمية وأعماله الأدبية، ويقوم راتيلف بعزل تعليقاته عن نصوص تولكين ليتيح للقارئ قرائتها كالقصة، وأيضاً يرفق ملاحظات تولكين التي لم تنشر من قبل، ويقول الناقد جايشون فيشر عن عمل راتيلف بأنه (نقطة بداية جديدة لدراسة الهوبيت).

تحليل أدبي

النوع

أخذت الهوبيت تلميحات من نماذج قصصية أخرى في أدب الأطفال، كما هو مبين من الراوي العالم بكل شيء وشخصيات الأطفال دون سن البلوغ، بهذا الصغر، مهووسين بالطعام، وبيلبو الغامض أخلاقياً. النص ركز على علاقة الوقت والسرد القصصي ومبينة بشكل واضح بأنها «آمنة» من «المخاطر» في جغرافيتها. كلاهما عنصر أساسي للأعمال الموجهة للأطفال. بينما ادعى تولكين لاحقاً بأنه لا يروق لجانب من جوانب السرد بصوت والتصدي للقارئ مباشرة، الصوت القصصي يعتبر عاملاً مهماً في نجاح الرواية والقصة، لذلك غالباً ما تقرأ بصوت عالي. «ايمير أو سيليفان»، في كتابها «مقارنة في أدب الأطفال»، أشارت إلى أن «الهوبيت» واحدة من الكتب الأكثر تداولاً بين الأطفال والمقبولة في صلب الأدب، بجانب «عالم صوفي» لـ «جوستين غاردر» (1991) و«سلسلة هاري بوتر» لـ «ج. ك. رولينج» (1997 – 2007). كتب تولكين «الهوبيت» كقصة خرافية وكتبها بنغمة تخص الأطفال. العديد من المراجعات الأولية وصفت العمل بـ قصة خرافية. على أية حال، لم يكن «بيلبو باغينز» بطل القصة الخرافية المعتاد – ليس الابن الأكبر الوسيم أو الابنة الصغرى الجميلة – ولكن شخص ممتلئ الجسم، في متوسط العمر، كما هو الحال مع الهوبيت. العمل أكثر طولاً من مقترح «تولكين» المثالي حول مقالته «عن القصص الخرافية». العديد من القصص الخرافية تدفع، كما هو الحال في تكرار العديد من الأحداث مثل وصول الأقزام إلى منزل كل من «بيلبو» و«بيورن»، وسمات التراث الشعبي، مثل تحول عملاق إلى كومة من الحجر، والتي وجدت في القصة. تتوافق «الهوبيت» مع 31- نموذج دعم لـ «فلاديمير بروب» المبين في عمله لعام 1928 «مورفولوجيا للحكاية الشعبية» (Morphology of the Folk Tale)، المعتمدة على التحليل البنائي لـلتراث الشعبي الروسي.

الكتاب كما عرف شعبياً (وكما تم التسويق له) بـ "رواية فانتــازيا، ولكن مثل "بيتر بان وويندي" لـ "جيه. إم. باري" و"الأميرة والغول" لـ "جورج مكدونالد"، كلاهما كان لهما التأثير على تولكين واحتوتا أيضاً على عناصر فانتازية، وهي معرّفة بشكل أساسي كأدب للأطفال. كلا النوعين ليسا حصريين بشكل متبادل، لذا بعض التعريفات للــ "للفانتازيا الملحمية أو الفانتازيا العليا" (Epic Fantasy or High Fantasy) تتضمن أعمالاً للأطفال لبعض المؤلفين مثل إل. فرانك باوم (L. Frank Baum) وليود ألكسندر (Lloyd Alexander) مع أعمال أخرى لـ جين وولف (Gene Wolfe) وجوناثان سويفت (Johnathan Swift)، والتي اعتبرت غالبا أدباً للبالغين أكثر. يؤكد سوليفان (Sullivan) بأن النشر الأول للـ «الهوبيت» كان خطوة هامة في تطوير "أدب الفانتازيا العليا"، ويؤكد زيادة على ذلك بأن ظهور النسخة الورقية للـ «الهوبيت» و"سيد الخواتم" في الستينيات كان أساسياً في خلق سوق مهم للأدب القصصي الخيالي من هذا النوع كما هو الحال مع الأنواع الموجودة الآن بصورتها الحالية.

الأسلوب

يمتاز نثر «تولكين» بأنه مباشر وبسيط، نظراً لاتخاذ عالمه الخيالي ووصف تفاصيله كما لو أنها موجودة فعلاً، بينما غالباً يعرف الجديد والمثير في عالمه بطريقة عادية. هذا الأسلوب، وجد بالفانتازيا اللاحقة مثل رواية ريتشارد آدم (Watership Down) ورواية بيتر بيجل وحيدة القرن الأخيرة (بالإنجليزية: The Last Unicorn)‏، يقبل القراء على العالم الخيالي، بدلاً من إرضائهم أو اقناعهم بوجودها حقا. بينما كتبت «الهوبيت» ببساطة، بلغة ودودة، كل شخصياتها لها صوتها الفريد. الراوي، والذي يقاطع التدفق القصصي بــ «التعليقات الجانبية» (أداة أساسية تستعمل للأطفال وفي الأدب «الأنجلو - سكسوني»)، كان يمتلك نظامه اللغوي الخاص منفصلة عن تلك الشخصيات الأساسية.

الشكل الأساسي للقصة ذا مسعى، تم توضيحه في الأجزاء. في الجزء الأكبر من الكتاب، كل فصل يبدأ بنا بمقيم مختلف للأرض الواسعة، بعضها ودي تجاه الأنصار، وبعضها الآخر مرعب. بينما العديد من المواجهات خطيرة أو مرعبة، الاتجاه العام للقصة مرح، ومبعثر بالعديد من الأغاني. مثال واحد على استخدام الأغاني للحفاظ على نغمة الرواية هو عندما اختطف ثورين (thorin) ورفقته بواسطة الغوبلن (goblins)، الذين سحبوهم للعالم السفلي، غنوا:

"صفّقْ! عضّْ! الشَقّ الأسود!

القبضة، المسكة! القرصة، الإيقاف!

وأسفل أسفل إلى بلدةِ العفاريت

ستَذْهبُ، يا فتاي! " هذا الغناء يقطع المشهد الخطر بجو لطيف. حقق «تولكين» توازناً بين المرح والخطر من خلال معان أخرى كذلك، كما هو الحال مع الخطاب الغبي والساذج من قبل العمالقة (trolls) وبسكر الآسرين الجن (elven captors). الهيئة العامة – التي تتحدث عن رحلة لأراضٍ غريبة، والتي تسرد بمزاج لطيف ومبعثر بالأغاني – ربما متبوعة بالنموذج المقدم للـ «المجلات الأيسلندية» (the icelandic journals) لمعبود تولكين الأدبي ويليام موريس (william morris).

الرواية تشير إلى معرفة تولكين باللغات التاريخية وبالنصوص الشمالية الأوروبية المبكرة. أسماء غاندالف (gandalf) والثلاثة عشر قزما (dwarves) أخذوا مباشرة من قصيدة نرويجية قديمة تسمى «نبوءة فولفا» (prophecy of volva) من المجموعة الشعرية القديمة جدا والمسماة (poetic edda). العديد من الإيضاحات للمؤلفين (المحتوية على خرائط الأقزام، الواجهة وسترة الغبار) يستعملوا في «اللغة الأنجلو - سكسونية القديمة» (anglo-saxon runes). إن أسماء الغربان الصديقة للأقزام مأخوذة من النرويجية القديمة (raven and rook)، ولكن شخصيتها ليست كما هي الغربان المحاربة من الأدب النرويجي القديم والأنجلو- سكسوني. تولكين، على أية حال، لا يلمس المصادر التاريخية للتأثير: الأسلوب اللغوي، خصوصاً العلاقة بين الحديث والقديم، والتي يمكن رؤيتهما كإحدى السمات الرئيسية المكتشفة من قبل القصة.

السمات الرئيسية

الشخصية الرئيسية، بيلبو، عبارة عن شخصية تكتشف هذا العالم الأثري بشكل أساسي. يستطيع بيلبو أن يفاوض ويتفاعل مع هذا العالم لأن اللغة والعادات تتيح الاتصال لكلا العالمين. على سبيل المثال، أخذت أحاجي «غولوم» من مصادر تاريخية، بينما أتت ألغاز بيلبو من كتاب حديث للأطفال. وهي شكل لعبة الأحاجي (Riddle Game)، المألوفة لكلاهما، والتي سمحت لكل من بيلبو وغولوم ليفهما بعضهما البعض، بدلاً من محتوى الألغاز نفسها. هذه الفكرة تسمح بمقارنة سطحية بين الأسلوب اللغوي للأشخاص أنفسهم، في نطاق واتجاه عام مرح، وتقودنا لفهم أعمق بين القديم والحديث، إنها سمة ثابتة ومكررة عبر «الهوبيت». يمكن أن ترى الهوبيت كشرح لنظرية تولكين وعمله الأكاديمي. يمكننا ايجاد السمات في الأدب الإنجليزي الأول، خصوصا في قصيدة بيولف (Beowulf)، لديها الحضور القوي في تعريف العالم القديم الذي دخله بيلبو. يعد تولكين أول ناقد يدافع عن بيولف كعمل أدبي بقيمة أكثر من مجرد عمل تاريخي، ومحاضرته لعام 1936 «بيوولف: الوحوش والنقاد» (Beowulf: the Monsters and the Critics) للان مقررة للقراءة من قبل طلبة الإنجلو- سكسونية. تحتوي قصيدة بيولف على العديد من العناصر التي استعارها تولكين لروايته الهوبيت، يتضمن ذلك التنين الذكي البشع، والأنصال المسماة للشهرة، والمزينة بالأحرف الرونية. باستخدام النصل المصنوع من قبل الجن نرى بيلبو أخيراً يأخذ موقفاً بطولياً وحده. بتسمية نصله بــ اللاسع (Sting) كذلك نرى تقبل بيلبو لأنواع الثقافات والتمارين اللغوية الموجودة في بيولف، مبينة دخوله للعالم القديم والذي وجد نفسه فيه. يتوج هذا التعاقب بسرقة الكأس من كنز التنين، موقظاً إياه إلى الغضب – حدث معكوس مباشرة من بيولف، وعمل محدد كلياً بالأنماط القصصية التقليدية. كما كتب تولكين، «... حدث السرقة نشأ بشكل طبيعي (وغالبا بشكل محتوم) من الظروف. ومن الصعب التفكير بأية طريقة أخرى لإيصال القصة في هذه النقطة. أتخيل أن مؤلف بيولف سيقول نفس الشيء تقريباً».

الاستقبال

نشر الكتاب لأول مرة في أكتوبر عام 1937، ولاقى الهوبيت مديح كبير في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، متضمنة جريدة التايمز، العالم الكاثوليكي ونيويورك بوست. "سي. إس. لويس"، صديق تولكين (ولاحقاً مؤلف سجلات نارنيا ما بين الأعوام 1949 – 1964)، كتب التقرير المنشور في التايمز. ”في الحقيقة هنالك الكثير من الأمور الجيدة في هذا الكتاب، لم تجتمع من قبل أبداً، جمعت مع بعضها؛ الكثير من المرح، تفهم للأطفال، والتحام سعيد من العالم وقبضة الشاعر لعلم الأساطير... الأستاذ عنده المقدرة على اختراع اللا شيء. لقد درس العمالقة (Trolls) والتنينات كبداية ووصفهم بذلك الوفاء الذي يساوي محيطات الأصالة الطليقة“ رشحت الهوبيت لميدالية كارنيغي (Carnegie Medal) وربحت جائزة من (New York Herald Tribune) لأفضل حدث خيالي لعام 1938. مؤخراً، أُعترف بالكتاب على أنه "أهم رواية في القرن العشرين (القراء الأكبر سنا)" في استطلاع كتب الأطفال ". نشر مجموعة سيد الخواتم كتابع للهوبيت قلل كثير من الانتقادات التي كانت توجه للعمل. بدلاً من إيصال الهوبيت للأطفال بحقوقها الخاصة، الناقدين أمثال «رينديل هيلمز» (Randell Helms) حمل الفكرة على أن الهوبيت ما هي إلا «مدخل»، لنفي القصة واعتبارها عمل تشغيلي للأعمال اللاحقة. احتجاجاً على العمل الحديث بتفسير أنه قد فقد الكثير من قيمته الأصلية ككتاب أطفال وكعمل يتحدث عن الفانتازيا بشكل كبير، وأنه يتجاهل تأثير الكتاب على هذه الأنواع. معلقون مثل باول كوتشر (Paul Kocher)، جون دي. راتيليف (John D. Rateliff) وسي. دبليو. سوليفان (C. W. Sullivan) يشجعون القراء على معاملة المؤلفات كل على حدا، لأن الهوبيت، تُخيلت، ونشرت، وتمت قراءتها بشكل منفصل عن الأعمال اللاحقة لها، أيضاً لمنع القارئ من التوقع الخاطئ للاتجاه العام والأسلوب.

الإرث

بينما حولت الهوبيت واستغلالها بعدة طرق، يقال بأن تابعتها «سيد الخواتم» هي الميراث الأكبر لها. الحبكة تستخدم نفس الأساس للعمل بنفس التتابع: تبدأ القصة عند باج إند (Bag End)، منزل بيلبو باجنز؛ يرسل غاندالف النصير نحو الشرق، يقدم إلروند ملجأ ونصيحة؛ يستطيع المغامرون تخطي المخلوقات الخطرة تحت الأرض (مدينة الغيلان في الهوبيت / مناجم موريا في رفقة الخاتم)؛ ينشغلون بمجموعة أخرى من الجان في «ميركوود / لوثلورين» (Mirkwood / Lothlorien)؛ يجتازون مكاناً موحشاً (خراب سموغ / المستنقعات الميتة)؛ يقاتلون بمعركة هائلة؛ وريث الملوك يعاد إلى عرشه (بارد / أراغون)؛ ومجموعة البحث تعود للديار لتجد أغلب الأشياء قد تغيرت (بعض الممتلكات قد بيعت بالمزاد / تغيير معالم الشاير).

تضمنت سيد الخواتم العديد من المشاهد المساندة، وتحتوي على بناء أكثر تعقيدا، تتبع المسارات للعديد من الشخصيات. كتب تولكين القصة الأخيرة بصوت أقل هزلية وصبها بالمزيد من المشاهد والسمات الأكثر تعقيداً. الفروقات بين القصتين قد تسبب صعوبة عند القراء، متوقعين القصتين أكثر تشابها، ويجدوا بأنهن ليستا كذلك. العديد من الفروقات ازدادت لأن تولكين كتب الهوبيت للأطفال، وسيد الخواتم لنفس الجمهور، والذي كبر بعد ذلك منذ نشرها. بعض الفروقات موجودة بالتفاصيل الثانوية؛ على سبيل المثال، تمت الإشارة للغوبلن (Goblins) على أنهم الأورك (Orcs) في سيد الخواتم. زيادة على ذلك، مفهوم تولكين للأرض الوسطى تغير باستمرار وبشكل بطيء شمل حياته وكتاباته.

انظر أيضاً

الهوبيت (فيلم)

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

مراجع

  1. ^ "معلومات عن الهوبيت على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2019-03-22.
  2. ^ "معلومات عن الهوبيت على موقع isfdb.org". isfdb.org. مؤرشف من الأصل في 2012-07-24.
  3. ^ "معلومات عن الهوبيت على موقع worldcat.org". worldcat.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.