يعتبر الكوليسترول مادة ضروريَّة ومُهمَّة لبنيَّة ووظيفة كل خلية في جسم الإنسان. يقوم الجسم بإنتاج حوالي ثُمن إلى رُبع مِلعقة شاي من الكوليسترول الصافي يوميًا، وأي كمية زائدة من الكوليسترول الذي يدخل الجسم عن طريق الغذاء يساعد على زيادة كمية الدهون الكليَّة في الجسم. ويُنصح بأن يكون مستوى الكوليسترول 5.5 أو أقَّل للإنسان البالغ. يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم إلى وجود حالة مرضيَّة وهي تراكم الكوليسترول الزائد في جدران الشرايين وتُسمى التصلب العصيدي. تتسبَّب هذه الحالة في منع تدفُّق الدم ووصوله لأعضاء الجسم الحيويَّة ممَّا ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم أو الذبحة الصدريَّة.
إذا كان الغذاء يحتوي على نسبة من الكوليسترول، فهذا ليس شيئًا سيئًا في بعض الأحيان، حيث هناك بعض أنواع الكوليسترول التي تُعتبر مُفيدة للقلب والأوعية الدمويَّة. فعلى سبيل المثال، عادةً ما يعتبر البروتين الدهني مرتفع الكثافة من النوع «المفيد» من الكوليسترول. وتساعد هذه البروتينات الدهنية في إزالة الكوليسترول من الخلايا، والذي ينتقل بعد ذلك إلى الكبد حيث يقوم بتفتيته وإخراجه من الجسم على هيئة فضلات أو تَحلّله إلى أجزاء صغيرة.[3]