فيلهلم دلتاي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من دلتاي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فيلهلم دلتاي

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 19 نوفمبر 1833(1833-11-19)
تاريخ الوفاة 1 أكتوبر 1911 (77 سنة)

فيلهلم دلتاي (بالألمانية: Wilhelm Dilthey)‏ (1911-1833)، فيلسوف وطبيب نفسي وعالم اجتماع ألماني، يعتبر الممثل الرئيسي للفلسفة بوست-هيغلية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن 20. سعى إلى استخدام فئات كانط التصاعدية في ميادين علوم الروح، أي العلوم الإنسانية إلا وهي، جيستيسويسينشافتين، وفي العلوم التاريخية من خلال نقد العقل التاريخي، فاتحا بهذا الطريق أمام «فلسفة رؤى العالم» ويلتانشاوونجسفيلوسوفي، أي نقد تاريخي للعقل.

دلتاي يعتبر من الفلاسفة الأكثر نفوذا في فلسفة الحياة. وقد ارتبط ارتباطا وثيقا بالحركة التاريخية أو بفلسفة التاريخ، التي اعتبرها فلسفة للفهم.التي هي أداة للكشف عن الحياة في الحياة. تفكير دلتاي يرتكز أساسيا على ما يلي: - قبوله للنظرية القائلة بأن الفلسفة تنشأ من مشكلة الحياة اليومية.- قبوله بأن الفلسفة يجب أن ترتبط ارتباطا وثيقا بمعرفة الحياة.[1]

أحد ثوابت فكر دلتاي: الوعي بتاريخية الموجود البشري، إذ الإنسان تاريخي لأنه يعيش في الزمان ولا يتحدد وجوده، في نهاية المطاف، إلا بالميلاد والموت، ويتألف من سلسلة حلقاتها «ماض وحاضر ومستقبل». والعلاقة بين الأفراد تاريخية أيضا، ومن هنا فإن عالم الإنسان هو عالم التاريخ.[2]

أعماله

علم النفس

كان دلتاي مهتماً بعلم النفس. في كتابه أفكار تهتم بعلم النفس الوصفي والتحليلي المنشور عام 1894، وصف الفرق بين علم النفس التفسيري وعلم النفس الوصفي (المعروف أيضاً علم النفس التحليلي): باستخدام مصطلحاته، علم النفس التفسيري هو دراسة الظواهر النفسية من وجهة نظر الشخص الثالث (أي شخص حيادي)، والتي تتضمن الخضوع لنظام قائم على السببية، في حين يُعتبر علم النفس الوصفي منهجاً يحاول تفسير الآلية التي تجتمع فيها عمليات ذهنية مختلفة في «الشبكة البنيوية للوعي».[3]

يعتمد هذا التفريق على الفرق الأكثر عمومية بين العلوم التفسيرية من جهة، والعلوم الوصفية المعتمدة على مبدأ  الفهم الفلسفي من جهة أخرى.

في كتابه اللاحق بناء العالم التاريخي في علم الاجتماع الصادر عام 1910، استخدم مصطلحاً بديلاً هو علم النفس البنيوي للإشارة إلى علم النفس الوصفي.[4]

علم الاجتماع

كان دلتاي مهتماً أيضاً بالمجال الذي يُعرف في القرن الحادي والعشرين باسم علم الاجتماع، على الرغم من معارضته لهذه التسمية، إذ كان علم الاجتماع في ذلك الوقت مقتصراً على أفكار أوغست كونت وهربرت سبنسر. اعترض على افتراضاتهما الجدلية/التطورية حول التغيرات الضرورية التي يجب أن تمر بها جميع البنى الاجتماعية، بالإضافة إلى منهجيتهما العلمية الطبيعية الضيقة. كانت فكرة الوضعية لكومت -وفق رأي دلتاي- وحيدة الجانب ومغالطة.

من جهة أخرى، كان لدى دلتاي آراء إيجابية حول مذهب الكانطية الجديدة في علم الاجتماع متمثلاً بجورج سيمل، والذي كان زميله عندما درسا في جامعة برلين.[5] أصبح سيمل بحد ذاته فيما بعد زميلاً لماكس فيبر، وهو المؤسس الأول لمعاداة الوضعية في علم الاجتماع. يرى الكاتب جيه. آي. هانز باكر أن دلتاي يجب أن يُصنف ضمن مفكري علم الاجتماع الكلاسيكي نظراً لتأثيره على تأسيس علم الاجتماع المعادي للوضعية المعتمد على مبدأ الفهم وطريقة الفهم الفلسفية.

مصادر

  1. ^ http://afaksocio.ahlamontada.com/t238-topic مبادئ فلسفة الفهم وأسس العلوم الإنسانية عند دلتاي نسخة محفوظة 2019-03-18 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ نقد العقل التاريخي/ سقراط والبحث عن الإنسان/ أحمد الساعي "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ Makkreel, Rudolf, "Wilhelm Dilthey", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Spring 2011 Edition), Edward N. Zalta (ed.). نسخة محفوظة 2019-03-18 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ W. Dilthey, The Formation of the Historical World in the Human Sciences, Princeton University Press, 2002, pp. 16–7 and 38–9; Rudolf A. Makkreel, Dilthey: Philosopher of the Human Studies, Princeton University Press, 1992, p. 290.
  5. ^ See Addenda to Vol. I of the Gesammelte Schriften in Dilthey, Introduction to the Human Sciences trans. Ramon J. Betanoz, 'Appendix: Supplementary Material from the Manuscripts', 1988, pp. 3314–.

وصلات خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات